د. السيد محمد الحسيني
يعجز اللسان عن التعبير عما يعتصر به القلب ألمًا وسخطًا مما آلت إليه الأحوال في بلادنا .
الجميع أدلى بدَلْوِه تحليلًا ونقدًا وإعتراضًا وحنقًا والوضع باقٍ على ما هو عليه .
ما نحتاجه للخروج من هذا الإنهيار هو القليل من الكلام والكثير من العمل . لسنا في وطن إنما في مزرعةٍ تولّاها طلبة مالٍ لا يشبعون. قيل : منهومان لا يشبعان ، طالب علمٍ وطالب مال . طلبة المال هؤلاء، يعلمون جيدًا ماذا ارتكبت أيديهم ، لأنهم دمى بيد المحرِّك المتواري خلف الستارة ، ستارة الأنا والعصبية و الفئوية والطائفية.
علينا البدء من هنا ، من هؤلاء الذين راكموا ثرواتهم وضاعفوا نفوذهم وعلَوا في الأرض وتجبَّروا على الخلق .
- لماذا تستورد الدولة المشتقات النفطية عبر شركات مملوكة لزعماء متنفذين يحققون الأرباح الطائلة لهم حصرًا ؟ .
- لماذا يحتكر البعض من هؤلاء صناعة الإسمنت في الوقت الذي بإمكان الدولة ان تستورده بسعر أدنى للمواطنين ؟ .
- لماذا لا يتم الاستيراد الحرّ دون حصره بهؤلاء المتنفذين المتسلحين بوكالات حصرية يتحكّمون بالأسعار والإحتكار؟ .
- لماذا وضع اليد بالحِيَل وتحت مسميات قانونية على الأملاك البحرية والنهرية للدولة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ؟ .
لماذا ترحيل المعامل والمصانع منذ اتفاق الطائف الى خارج البلاد او إقفالها نهائيًا وإغفال اي تشريع يقوّي الصناعة والإنتاج الوطني بدل السمسرات وإغراق السوق الاستهلاكي بالمنتج الأجنبي؟ - لماذا الإمعان بإقامة سدود فاشلة لا يمكنها جمع نقطة واحدة من المياه وتدمير الغطاء النباتي وخزانات المياه الجوفية ؟
- لماذا تلويث الأنهار والينابيع والبحيرات بمياه الصرف الصحي ومخلّفات المستشفيات والمساهمة في تدمير الزراعة ونشر الأوبئة ؟
- لماذا تكذبون وتدّعون ؟
أجيبوني على سؤال واحد واعلموا أنكم انتم من أوصلنا الى جهنم.