أحمدي الجديد

علي شريف

شاهدت بالأمس مقابلة أحمدي نجاد مع نانسي السبع عبر قناة الجديد فكان عندي الانطباع الآتي:
لقد رأيت في أسئلة نانسي السبع المال السعودي والغباء اللبناني والبروباغندا العوكرية..
ورأيت في أجوبة أحمدي نجاد الالزهايمر في أوله ونفحات من مقتدى الصدر وجماعة ١٤ آذار في ترهاته. ورأيت في نبرته؛ رواسب من “أبو الحسن بني صدر”، ودموع الحنان من الأخت تيريزا في باريس، والحرص المصطنع من قلق بان كي مون في الأمانة العامة للأمم المتحدة…
باختصار وكأنه كان آتٍ من رحلة أهل الكهف حيث كان يتقلب طيلة نومه ذات الشمال وذات اليمين، مع الملاحظة أنه استيقظ فاقداً للذاكرة، متلعثماً بالكلام، متأتئاً بالتفكير… وكل هذا يناسب إعلاماً شاذاً من أدوات الصيد في الماء العكر.
فلو كان الدكتور نجاد تابع مساعدة أخيه في رعي الأغنام لوفر على نفسه الكثير من الهمز واللمز والتخبيص على دكان “الجديد”.
عندما كنا نُحِبُّه و”شوشحنا” له على جانبَي الطريق في الضاحية أثناء زيارته لها، فعلنا ذلك ليس حُباً بشخصه الكريم، بل حُباً بجمهورية أعظم ثورة في العصر الحديث، وبمواقفها وشموخها الذي لا يليق به هكذا تراجع مُستهجن في مستوى عقلية رئيسها السابق، من قمة العز إلى قعر زواريب المداهنة والدلع غير المحمود، من محمود أحمدي نجاد.
على كل حال إن كان يتخذ لنفسه من أبي الحسن بني صدر أسوةً وقدوة، فبئس الأسوة وبئس القدوة “والله يصبِّر إيران عليه”.

•