صراعات إقليمية ودولية وصحية تخطت حدود اللامعقول في زمن الحرب

رنا العفيف

منذ نشأت الحرب على سورية ولبنان والعراق واليمن وغيرهم من شعوب المنطقة يتراءى لنا اجتماعات وتفاهمات سياسية خطيرة المنشأ مبنية على حالة الطوارئ الدولية لها ظهور إعلامي فقط يردافها إدانات وتصريحات صحف ورقية مصورة دون الأفعال وإقفال ماهو مهم وهام على الساحتين الإقليمي والدولي ضمن أولويات الملفات الساخنة عالميا ، ناهيك عن عمل المؤسسات الإستخباراتية الأمنية التجسسية لرصد تحركات كل من محور المقاومة وكل من يعمل على سياسة الحق المبين لصالح الشعوب المستضعفة ونصرتها وطبعا تأتي بعدها مسلسل الاغتيالات وسيناريوهات التطبيق الأذلي في محور الشر لفتح ملفات تلهي التحقيق الدولي وزج دول حليفة مقاومة بريئة من المجتمع الدولي الملوث صهيونيا بمقاولات مراوغة تاركا” الركائز الأساسية في الحرب الكونية ومنها حرب الجرائم الإنسانية التي لم نسمع بعد أن رئيسا صهيونيا انحكم عليه بالاعدام جراء أفعاله المشين بحق المجازر الذي ارتكبها بأطفال العالم العربي . صمت عربي ونسف غربي و

لاحظنا الكثير من السياسات الخاطئة في دول الغرب تخللها ثغرة الإستطراد بحكمة السياسة الدبلوماسية وتخطي حدودها اللامعقول وكأنها لا توجد ضوابط أخلاقية وإنسانية وسياسية . همهم اجتماعات سافرة سرية عفنة المنشأ نتنة المنبت في الولايات المتحدة الأمريكية رائحتها كريهة فاحت أرجائها في كل بقاع الأرض مزودة بدهاليس تضليلية موثقة متلفزة يطلبون العون من جهة ويقصفون ويعتدون من جهة لإثارة الرأي العام العالمي حتى نالوا من خارطة السياسة العالمية المبطنة وأفرغوها من محتوياتها لتصبح سياسة فوضوية تنأى بالنفس والمصالح الشخصية لا العالمية دون مراعاة الشروط الدولية المجتمعية .فمثلا

يعتدون على سورية بصواريخهم السافرة الحاقدة ويمدون يد العون للبنان الشقيق ، يقصفون اليمن بالتعاون السعودي ويقلقون على السودان ، يغتصبون غزة ويطالبوا بالإغاثات للشعب الصومالي ، يرتكبون ٱلالاف المجازر في ليبيا وغيرها ويطرقون باب الإنتقادات والعقوبات على إيران .يشنون فبركات إدعائية قضائية دولية ويطلبون التطبيع تحت ذريعة السلام العادل وهو أصلا الدمار الشامل . فأي سياسة حمقاء تجتر منطقة الإقليم وترعى تفاهمات سياسية وتجتاح مفاوضات أبتلعتها قوى صهيونية تحالفية دولية بالتعاون الخليجي والتركي والقطري .

فتحوا ملفات التعاون الإنساني وتشدوقوا بها في ظل جائحة كورونا وأصروا على إبادة شعوب المنطقة واستمسكوا باللقاح بعد أن نشرو فايروس كورونا وقتلوا بعضهم بعضا وأقنعوا العالم بأنه فايروس طبيعي ألحق الضرر والأذى بالعالم أجمع وبدأو بااحتكار الترياق وسمسرته على حساب البورصات العالمية الاقتصادية .ليزدهر اقتصادهم وعنصريتهم . صنعوا أسلحة فتاكة وبدأت صفقاتهم المرتعية تحت بنود قانونية بغطاء الشراكة السياسية ولكن

ماذا حققت الولايات المتحدة الأمريكية من هذة الحروب والعواصف في عهد ترامب ؟؟ والان في عهد بايدن ، وقبلها أوباما . وماذا تريد إسرائيل.. ما سر هذة المواجهات اليهودية التي تعصف بكل بلدان العالم .ومن سيقطع رأس الحربة الجديد يمكن للبعض القول بأن بايدن هو رئيس جديد ولا نريد أن نحكم عليه فالمدة قصيرة ولكن ياصديقي المكتوب مقروء من عنوانه .

لا أعتقد أن المسألة واقفة على تقاسم وتعاظم النفوذ فقط في محور الكون . امريكا تحاول السيطرة على العالم وعلى الكرة الأرضية وجعل إسرائيل المستشار الأمني والعسكري لها فهي أحلام باتت معروفة ولكنها دفنت في مزبلة التاريخ بفضل صمود سورية ولبنان والعراق واليمن وإيران واليوم تجتمع مع حليفها الإسرائيلي لوضع نظرية جديدة في معادلة السياسة كالاعب أساسي باعتبارها تجيد فن التملق والتفتيق العنصري لتعيد لنفسها أوراق المربع الأول الأمني المسحوق إقليميا

فتارة تجتذب الولايات المتحدة سياساتها نحو المفاوضات دون إقفال الملفات الأخرى ولا تحصد شيئا منها سوى التهديد وردات الفعل السمجة على بلد الجوار وتارة نراها تتبع سياسة القطيع المبهم التعبير لتعلن حربها على إيران فمثلا :

إدارة بايدن تؤكد أنه لا يوجد شروط لإعادة التفاوض مع إيران وبعد أقل من ساعة تعود المفاوضات في اجتماع معين ضمن أطر سرية سريعة عن طريق اتصالات هاتفية بينها وبين إسرائيل . وبعدها ينطلق تصريح من البيت الأبيض يستشعر بالذكاء الخارق ويدخل مرحلة التفاوض خوفا على الاستشعارات من بعد لربما .وبحماس شديدين .هذا من ناحية الولايات المتحدة الأمريكية .
لتأتي بعدها السعودية والتي تعرب عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأحداث في الصومال عقب تظاهرات حيال انتخابات قادمة
وهذا أيضا شبيه بالمستنقع السياسي العولمي وعن أي قلق تتحدث السعودية وهي تشن يوميا غارات حربية على أهلنا في اليمن وتدفع المليارات من الدولارات ليكون لها وجه سياسي إعلامي متصهين بما يرضي اليهود وأتباعه .

أما فرنسا فهي تدعوا للحوار مع روسيا وإعادة بناء الهيكلة الأمنية بحلف الناتو ، انظروا إلى ماكرون هنا الماكر الذي يمثل الوجه الاخر للعنف السياسي الأمريكي يريد مصلحته أولا ومن ثم إدارة الفوضى في المنطقة وهو غير قادر على حل أزمات بلاده الداخلية التي تولع بالمظاهرات القمعية والعنف العسكري .

هؤلاء عينة بسيطة من الطلبة المتصهينة كلهم يدرسون سياسة التبعية العنصرية عند أسيادهم الأمريكي والإسرائيلي فالتمثيلية السياسية واضحة المعالم بشتى أنواعها وتتخبط بقيود وضوابط رعناء كي يحفظوا ماء وجههم .

حصدوا شر أفعالهم اليوم وشكلوا عقدة سياسية بحق أنفسهم يصعب على الأمريكي ذاته فكها ، وحصدنا زادا لا ينكفئ بانتصارات الدولة السورية برفع راية الحق بجيشها العقائدي وشعبها الصامد والتفافه حول قيادته الحكيمة فكانت يمننا العزيز شعلة من نور في وجه غرابيل الظلام بمنارة المقاومة والمقاومين .

هذة الصراعات لها ملفات منها سرية ومنها بالعلن منها واضح المعالم ومنها مؤطر ضمن جماعات إرهابية متمثلة بتنظيم داعش المتوحش لإحياء قاعدته لضرب تلاحم المسار العربي الجديد الذي يضم سورية وحلفاؤها فكان لنا موعد جديد مع إحياء التضامن العربي لتحقيق السلام ليكونوا هم على موعد في جهنم وبئس المصير وفقط للتذكير اسمحوا لي بأن أذكر ما قاله بعض المحللين وطبعا كنت أنا منهم بأن كل من القراءات السياسية كانت تقول بأن جائحة كورونا قبل ليست كما بعد ولكن رأيناها أشد فتكا وأنفة حلت بالعالم العربي حتى ضربت ربيعهم بخريفهم حتى باتت كل شيء معقول في زمن الحرب اللامعقول والتي نخوض جزء منها كبير منها حرب المواجهة الإلكترونية والتكنولوجية والفضائية والإعلامية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية ولا أستبعد من مواجهة الصدام العسكري والتي لها أوجه عدة بالعتاد الحربي والأمني . والله أعلم بما أن الكيان الصهيوني يعتبر نفسه هو من يقود الحرب وطبعا على العكس تماما فالحرب من تقوده دون سابق إنذار فاللعب بكرة لهيب النار أخطر من كرة الثلج الكبيرة نفسها وليعلم الجميع
داء السياسية المنتهية صلاحيتها أدت لإختلاج سياسي إقليمي قد يكون له مسارات متباعدة تفتح خطوط الصدام الجوي بما أننا في عصر الفضاء النووي والمواجهات العسكرية التي تمثل سياسة التمهيد للمرحلة المقبلة بالرد الحاسم بعد اكتشاف نقاط جديدة للقوة والضعف لدى العدو الغاشم الممتدة جزوره من المحيط إلى الخليج خاصة بعد أن أمتلئت الإملاءات السياسية الغربية تطفوا على وجه الماء .

شاهد أيضاً

*قتل زوجته بطلقين نارييَن بسبب خلاف بينهما، وقطّعها بمنشارٍ كهربائي ودفـنها في حديقة المنزل وشعبة المعلومات أوقفته وضبطت سلاح الجـريمة.

  2024-04-20 صــدر عــــن المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامّـة البــــــلاغ التّالــــــي: …