《للفرح أقدام ..》

رداح عسكور

في هدأة الليل، والأرض في ثوب السكون ،رحت أبحث عن كلمة و عن إزميل الفكر؛ لأنحت صوراً للحياة؛ فتجسد الفرح أمامي ، ورأيته يزيل الأحزان، ويضيء عتمة النفس ، فتخيّلت أنّ له أقداماً بها يتسلّق الجدران جدران الكون ، ويقتحم البيوت، ويخترق النفوس التي أضعفها الحزن ، وأشقاها البؤس ، ويعيد إليها الحياة .
لا تردّه خائباً، افتح قلبك له، وتمثّله صديقاً صدوقاً، وقلِّمْ به أطراف أخطبوط المآسي، وتحدّى الآلام .
تخيّل أنّ ربيعاً دائماً يقود موكب الحياة المهيب، فتنطق الطبيعة أزهارها ألفاظَ حبٍّ، نضيء بها قناديل الحياة، ونزيد جمالها حين نهبها وقوداً من قلوبنا، ونرعاها بعقولنا.
وما أجمل أن نكون أكرم من الفرح، ونجعله يصول ويجول على موائد الحياة!
صباحكم فرح، وسعادة لكم ، وقهر لأعداء الإنسانيّة .
صباحكم بركة ، وأنتم بركة الصباح والحياة .

شاهد أيضاً

“عامل”: تضرر مراكزنا بالقصف الاسرائيلي لن يثنينا عن واجبنا لتعزيز صمود أهلنا

*مهنا: نرفض انتهاك الاتفاقيات والشرائع الدولية وازدواجية المعايير في التعامل مع الارتكابات الاسرائيلية* بيروت، 17 …