إقدام و إحجام

الشاعرة منى بدوي


حافية ما زلت أطأ السماء حتى أوافيك
من بين الأصابع يثب
قلب وخطه شيب
مذ كان طفلا ثوب عيده يلبسونه
ثمة ما يخز الصدر بلورا يتشظى
لا منديل ينظم الدمع
من المغابن ،من أصابع القدمين
شدا قرنفل الارض شدوه بعدما حاضت
و انبجست عيون
……………….
رض فؤادي ، تلعثم كاحلي
أقدم الخطو ثم أرجئه
هذا القطر المنهل لا يطفئ أعمدة النار
أتراني كمن إليها يسير؟
الريح تنفخ أوداجها ،تصعر الخد
أذرأ لها من يابس
صاغرة عن يد
أصابعي تنزع ما لا يحيط لبتي
ما لا يحيق بها و يعوقها من نافل
أزدرد هواء كم وددت ان ألهمه!
أنسج لك حيطا من خيط درء
و الاكرة تجري، لملاقاتك تهرع
……………….
ها قد التوى علي القصد أنى تلفت
: توقفي عن الأحلام إن صارت لذيذة.
أهاتف النفس ،أظنني بلغت بها مأمنا
بجعالة يوم قوامه الصبر
لكنها لا ترعوي
أغمض العين ،أرد الرأس خلفا لأرى بجلاء
أعراف زهور مثقلات بالصهيل الأبيض
تفض ختم ما مضى بغموض محبب
لتزيل عن صدري ذلك الجاثوم
…………………
من منابت عنقي بان
لي كالنهنهة جناحان
عجزي يطامنان
بعضا من ريش الخوافي
يا الله عونك،مدني
أروض الجناح،أكاد أطير!
لا زلت كما ابي
خلف اصبعه يختبي
لكنه..يمزقني ترددي.
—————-

شاهد أيضاً

النكزة الأخيرة”… منشورٌ “ناريّ” للسيّد!

كتب النائب جميل السيّد، في منشور على حسابه عبر منصّة “إكس”: “كنا في المدرسة، احياناً …