<><> ياجارة الوادي <><>

بقلم خالد سويد

ياجارة الوادي هدني الشوق عذابا
وقد تجاوزتِ.. من الجمال النصابا

لاتقطعي حبال الودِّ بيننا… فإنني
ابحث بين عينيك ،عن ردٍ وجوابا

ضاع العمر ،والشيب يبكي الشبابا
وتجاعيد على الخدود ،بدت قبابا

بدا المشيب ..أبيضا يزين مفرقي
والمحيا يندب حظه.. ماؤه سرابا

هالة حول عينيك ،بساطها أخضر
شعاع الشمس ،يرتد ومضة شهابا

فوق بياضها من لؤلؤ تلألأ الضياء
والكحل فوق اهدابها ،يبرق مهابا

هزني رمش عينيك ظلاله..يغيب
ويبحر .. وفي بحر عينيك ينسابا

وخملة الخدين .. موشحة حمراء
وفي رقة شفتيك .. في لذة طابا

لو تتبسم في حياء ،سال الرضاب
يتهادى ريح مبسمك عوداً وأعنابا

تطل في السرٍّ خلف ضفائر مذهبة
خصلة شعر شقراء تجري انسيابا

طبعت قبلة فوق الجبين.. تبسمت
صرخ الحاجب وقال : أجراً وثوابا

قالوا : هو ابتلاء لعبد ،من الرحمن
قلت ياليته كان قدرا مقدرا وكتابا

زيديني … من حبال الوصل شوقا
من الحب حتى الثمالة نسكرأحبابا

أنا الطفل في رياض حبك .. اتعلم
الغوصَ وفي الاعماق.. أعوم شبابا

أغار من شال … حول خصرك أبلج
بلاحياء يداعب جيداً يدعي صوابا

زيديني .. من رثيف شفتيك عطرا
ومن رحيق شذاك … مسكا وشرابا

زيديني … ومن حَوَرِ عينيك ،حَوَلاً
للروح صواحب العمر ..خلٌ واحبابا

تطفئ نار الشوق ،في الفؤاد محبة
مناهل الترياق … من شفتيك طابا

هي الداء والدواء … ونسيم العليل
منها يطول العمر .. وللعشاق أسبابا

شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …