خوفاً من زائر الفجر…

علي منير مزنر

درهمُ وقايةٍ خيرٌ من قنطارِ علاج…


وألطفُ الخيال… هو الواقع، كورونا جرثومة ضد الحياة، فيما تشن الجائحة حرباً عالمية صحية تفصفصُ جسد الحياة، تبقى ابتسامة الصبر والألم تدين بدين الحب فترقصُ مع حياةِ الأمل…
بدأنا نخرج تدريجياً من عزلتنا.. فكانت العزلة علاجاً ناجحاً لهذا المرض الذي يحاصرنا إنتظاراً كالعجائز خلف نوافذِ الحياة بينَ التأمل بالحياة والموت…
نغادرُ البيت وليس لدينا ما نقولهُ سوى إننا نسينا وجوهنا الهاربة من ثأر البلاء مع أجنحة مكسورة بين الاختفاء أو الرحيل، لجائحةٍ تشنُّ حرباً علينا بفحص “الـ PCR” الذي هو أشبه بأغتصابٍ من الأنف؛ تفقد عذريتهُ على يد شخصٍ لا تربطك به أي صلةٍ عاطفية.. غريب على قارعة الطريق يفض بكارة أنفك بنزوة عابرة.. الفرق بين الاغتصاب الجنسي والاغتصاب الأنفي أنّك تدعي على الأولِ بسبب فعلته الشائنة أمام القضاء المختص.. فيما تشكر الثاني على ما جنتهُ يداه.. وتطلب إليه تزويدكَ بنتائج اغتصابه وإرسالها على هاتفكَ بأسرع وقت..
كورونا جرثومة ضد الحياة.. مع الجرثومة صرنا ننتظر بشيءٍ من التوكل والتسليم الذي صار عدواً قاتلاً ومحتملاً.. مع الكمامة نعيش أسوءَ ما على فمنا (البسمة) إنه إغتيال لأرقى ما رسمه الله على الشفاه وهي البسمة..
ومع ذلك يكفي أن ترى العينَ نوراََ.. لولا فسحة الأمل…….

شاهد أيضاً

دبوس

ا لتآكل… سميح التايه ثلاثمائة من الصواريخ البطيئة، وبضع عشرات من المُسيّرات التي لا تندرج …