جريمة قرب البحر-1-

الاغتيال ليس بمهمة صعبة، اغتال يوميا العشرات بطرق مختلفة، لا اتوقف عن سفك الدماء، الاحق المجرمين والاحق خونة المال والاقتصاد، اضع سيناريوهات متعددة لاقتحام مجالس السياسيين واصحاب المصارف الذين راكموا ثروات مشبوهة ، اعلق المشانق للفاسدين، اقطع الرؤوس بمقصلة نصبتها بين صدغ رأسي الايسر و ناصية دماغي.
بالاصل وبالأساس لا افعل شيئاً آخر غير ذلك.
اغتيالات، اعدامات، انما اسعى دائما ان لا تتقاطع محاكماتي الثورية السرّية مع خطوط اي اجهزة مخابرات .
مسألة اخلاص للوطن اولا وثانيا مسالة مبدئية اخلاقية.
ماذا يمكن الانتظار في بلاد انهار فيها النظام الغذائي والصحي والسياسي و المالي والمصرفي والاخلاقي غير الكمائن وغير الاغتيالات وغير النصب وغير الاحتيال وغير الجريمة.
مستغرب لاستغراب الجميع وكأننا ننتظر ان تمطر السماء علينا المنّ والسلوى.
البلاد الموبوءة لا يمطر فيها غير البلاء.
قبل اسابيع قليلة قرأنا جميعا في الصحف ان هناك من حذر من موجة اغتيالات، كيف يعرفون، من يسرب الخبر لاعلامي او لصحافي؟
نحن اناس اعتدنا ونعشق التوقعات ونحتفل في يوم راس السنة بما حصل فعلا وبما انجز من مؤامرات ونصفق ونكرم من اقترب بذهانه اكثر نحوالخطوط الحمراء والاحداث.
كأن بين المنجمين والملموسين بالسحر وبالجن وبالتوقعات عناصر مخابرات ، هدفهم التمهيد للجريمة.
في ليلة اشتد فيها هدير المسيّرات وعلت فيها اصوات الطلقات النارية في السماءضد صواريخ اسرائيلية يختفي مواطن ناشط ويضج الاعلام وترتفع التهديدات والاتهامات المتبادلة بالجريمة.
جريمة قرب البحر.
وانا هنا اتابع، احذف اسما وازيد اسما آخرا على لوائح الاعدام في مخيلتي واحتفل بالنجاة عند كل صلاة فجر ،لم يعتقلني احد، جرائمي رسوم متحركة طفولية وافلامي البوليسية يموت فيها التحري دائما شرّ موتة بعد خلاف مع المنتج والمخرج على سعر التمثيل.
هذا المساء هاتفني عزرائيل، اخبرني عن اسباب تقاطع الصدف في الاغتيالات مع اقتراب مسرح الجريمة من البحر.
قبل شهرين تقريبا قالوا ان قوات نينجا من البحرية الاسرائيلية تواجدت عند شاطىء الدامور.
كانوا بانتظار من؟
لست استاذا في الجغرافيا الامنية انما نصحت صديقا لي عيّن مديرا لكلية الحقوق والعلوم السياسية قبل ايام الاحرف الاولى من اسمه د جهاد بنوت، بوجب ادخال مادة علم النفس السياسي الى منهاج كلّيته.
اغلب الاغتيالات كان مسرحها البحر وشاطىء البحر وبضعة مئات من الامتار عن البحر.
انفجار الرابع من آب في بيروت كان عند البحر، اغتيال الرئيس رفيق الحريري كان عندالبحر، اغتيال السيد وليد عيدو كان عند البحر، اغتيال السيد محمد شطح كان مئات من الامتار عن البحر.
لذلك يدعوني اصدقائي كثيرا للتنزه قرب البحر ولا البي الدعوة.
النينجا الاسرائيلية جاءت من البحر.
الذين اغتالوا الابطال كمال عدوان وكمال ناصر وابو يوسف النجار من باراك الى ليفني وعصابتهما، جاؤوا من البحر وما زالوا ياتون من البحر.
لا احب التنزه قرب البحر لان خالي حيدر قبل ستين سنة غرق في البحر وانا مصرّ على اتهام اسرائيل.
العدو الاصيل اسمه اسرائيل فلا تقاتلوا الوكيل.
لا احب البحر.

حميدة_التغلبية.

الصعاليك.

تابط_شرّا.

الشنفري

عروةبنورد

عمربنبراقة

شاهد أيضاً

“فرقة إعدام” إسرائيلية في بيت مري

كتب رضوان مرتضى في صحيفة الأخبار: بات مؤكّداً أن الموساد الإسرائيلي اغتال الصرّاف اللبناني محمد …