ميراي شحادة حداد
أُحدوّةٌ في السرّ غنّيتُك ليلةَ الوداعِ
هزّت حنايا هوانا في شهقة اليراعِ
كلّما بكت في قوافلها حقائبُ السفر
زخرَت في مآقينا دموعُك يا قدر!
لمَ الرحيل يقتاتُ من أبجدية العشّاق
ولمَ تُمطرُ في أرضنا ديمة بلونِ الرمادِ؟
تُنجبُ قصائد في نبضِها أعيادٌ
وأسوارُها صلاةٌ من كفرِ الغيابِ…
قصائدٌ نفترسُ بها جور البعادِ…
أزورُك في سراديبها، كلّما اشتهيتُ
من ثغرك، جرعةً من قُبَلِ المساءِ!
وكلّما اشتهيتُ في منفايَ عنك
قرابينَ صبابةٍ ، من خمرٍ وماءِ!