🇱🇧 صراع الديوك 🇱🇧 

بقلم الكاتب نضال عيسى 🇱🇧

من منكم شاهد مباريات الديوك؟
وما هي نتيجة هذه المعركة؟
أنها منافسة شرسة ودامية؟ ليس فيها حكم، ولا وقت، ولا وقت للراحة. ولا يوجد فيها رابح سوى من يقوم بتنظيم هذه اللعبة أما الديوك فهي تخرج نازفة، مجروحة، مدمرة.
هذه هي حال وضع لبنان حلبة مصارعة للديوك بين جبران باسيل وسعد الحريري ولن يخرج منها أحد سالما” لأكثر من سبب
فالأول ذهب حلمه في رئاسة الجمهورية وبالتالي لم يعد لديه ما يخسره.
والثاني لن يتنازل للأول بتنفيذ شروطه كي لا يعطيه فرصة تعويم نفسه ومن ينعكس عليه هذه المعركة الدامية هو الوطن، والمواطن، والأمن، والسياحة، والأقتصاد، والعملة الوطنية.
معركة الديوك الدامية هذه سوف تأخذ البلاد إلى مزيد من التأزم إذا لم يتدخل أحد ويقرع جرس التوقف في حلبة الصراع بين هؤلاء الديوك الذين سيأخذون البلد إلى مزيد من التأزم ويجب أيقاف هذا النزال الدامي
لو كان هناك حكم يفصل بينهم ولكن للأسف الجميع يأخذ صفة المتفرج ويستمتعون بهذه المبارة ليس فقط بتدمير الاعبين بل أيضا” يساهمون بتدمير لبنان وشعبه ومقوماته الحياتية والأقتصادية.
ألم تلاحظوا إلى أين وصلنا؟؟
تتكلمون عن المسؤولية وتتسابقون على رمي الأتهامات كل فريق على الأخر والبلد وصل إلى الأنهيار
تريدون تقاسم كل شيئ لتحافظوا على مصالحكم ولا يعنيكم المحافظة على وطن؟
لم يعد أحد يؤمن بكلامكم؟
لم يعد أحد يقتنع بأفعالكم فأنتم تفعلون عكس ما تقولون معركتكم سوف تأخذ البلد إلى الهلاك؟
إلى التشرذم، إلى الأمن الذاتي، إلى الكونتونات الطائفية وهذا لا نريده في وطن السلام. ولكنكم تثبتون أنكم بعيدون عن المسؤولية لأنقاذ لبنان
جميعكم مسؤولون عن هذا الوضوع الذي وصلنا إليه
وإذا كنتم فعلا” تحبون لبنان عليكم وقف هذه المعركة التي لن يكون فيها رابح بل أشلاء دامية يلزمها سنين من المداواة كي تتحسن إذا كتب لها المنظمون النجاة

شاهد أيضاً

المفتي إمام استقبل وفد مجلس الطائفة الارمنية في الشمال مهنئا بالفطر

استقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام في مكتبه بدار الفتوى، وفدًا من مجلس الطائفة …