أدباء وشعراء

إعداد وحوار الشاعرة رانية مرعي

الشاعر مطر البريكي من سلطنة عُمان، شاعر فصيح وشعبي وأوبريتات غنائية .
بدأ مسيرته الشعريه أواخر الثانويه العامة وبعدها صقل موهبته بالتحاقه لجماعة الخليل للأدب العربي أثناء دراسته بجامعة السلطان قابوس .
مؤسس قافلة عمان الثقافية .
عضو مؤسس في شبكة المصنعة الثقافية .
عضو مؤسس ملتقى عمان الشعري .
عضو في جمعية الأدباء والكتاب العمانية .

له مشاركات محليه عديده في أمسيات ومهرجانات ومسابقات أبرزها :
-امسيته في مهرجان مسقط ٢٠٠٨ مع الشاعر الكبير حامد زيد
-التأهل لمرحلة لل100 شاعر من مسابقة شاعر المليون في أبوظبي
-وفي ملتقى عمان الشعري في ٢٠١١

-ومشاركته في أمسيات في دول خارجية:
بريطانيا ،مملكة هولندا، جمهورية مصر العربية، جمهورية تونس ، المملكة المغربية ، جمهورية موريتانيا، المملكة الأردنية ، دولة الكويت ، دولة قطر ، مملكة البحرين .والإمارات العربية المتحدة.


له العديد من القصائد الوطنية المصورة مثل:
شموخ المجد ، عمان وقابوس السلام ، وسام الأرض
ورد النور ، هزيم المجد ، إلياذة العز .

له إصدارات شعرية مقروءة:
-كسر المجاديف

  • غياهب

  • -إصدار صوتي بعنوان “علمتني يا ابوي “ضمن مبادرة الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم .
    -سحايب .
  • كما له تجربة إعلامية في تقديم برنامج “غيث القصيد “
    على إذاعة الشباب العمانية .
  • قلمٌ يرسمُ المعاني بأبهى حللها فتخرجُ القصيدة مزخرفةً بأحرف الإبداع .

الشاعر العُماني مطر البريكي:

تبادل المحبة وتعزيز العلاقات الانسانية بين شعوب العالم هي هاجسي وقضيتي خلال مشاركاتي الادبية

*الشاعر مطر البريكي متى كانت بدايتك؟ وكيف التقيت بالقصيدة؟

بدايتي كانت في مرحلتي الجامعية وبالصدفة اكتشفت نفسي كشاعر عن طريق أحد الأصدقاء الذي أدين له بذلك الاكتشاف ومنها بدأت النشر في الصحف والمجلات والمشاركة في فعاليات جامعة السلطان قابوس .

*-بين الشعر الفصيح والشعر الشعبي، أين يرتاح قلمك أكثر ويبدع ؟ وأيّهما أقرب إلى القارئ برأيك؟

في الحقيقة لكل نمط منهما طقوس خاصةً ومناسبات ومع أني أظهر كشاعر شعبي أكثر من الفصيح ولكن أرى أن الفصيح نشوة خاصة به وعالم منفرد وفي مشاركتي ببعض الدول العربية يكون الفصيح هو النمط المفضل لي لسهولة إيصاله للجمهور الذي قد لا يعيي بعض مفردات الشعبي الخاص بمنطقة الخليج وسلطنة عمان .

*الثقافة في أي مكان أو زمان هي محور النهضات والتطور الإنساني .
حدثنا عن الواقع الثقافي العُماني وتحديدًا عن دور “قناة عمان الثقافية ” وأبعادها المعرفيّة؟

قناة عمان الثقافية تحاول تسليط الضوء على بعض جوانب الثقافة في السلطنة ومنها الشعر ولكن أعتقد أن لا يزال أمامها الكثير من الأشواط لقطعها والوصول إلى شرائح المجتمع الثقافية المتعددة وليس الأمر يقتصر على الشعر فقط، الواقع الثقافي لدينا غزير ونحتاج لمن يمحو الغبار عنه .

*هل المثقف قادر من خلال شبكات التواصل الاجتماعي على نشر أفكاره بتجرّد دون تأثير الإيديولوجيات القابعة خلف بعض المواقع التي تعمل بشكل حثيث على تسيير فكر الجماعات؟

أعتقد أن شبكات التواصل اليوم أظهرت مساحة أكبر من الحريات للمبدعين المثقفين في العالم بشكل عام بحيث يمتلك كل شخص قنواته الخاصة ومواقعه عبر الميديا الشخصية ولكن تبقى الأيديولوجيات تؤثر في فكر المثقف نفسه بعيداً عن مقص الرقيب والعيون المتربصة لأن المثقف يعيش وسط هذا العالم ولديه أفكاره الخاصة وقناعاته التي يؤمن بها فهو من هذا النطاق والمنطلق سوف ينجرف تلقائياً خلف كل ايديولوجية خاصة به ويؤمن بها .

*شاركت في الكثير من المهرجانات الوطنية والعربية والعالمية .
ما هي القضية التي تحملها معك لتصدح بها شعرًا على المنابر ؟

في الواقع أن قضية تبادل المحبة وتعزيز العلاقات الانسانية بين شعوب العالم هي الهاجس الأكبر لي من خلال مشاركاتي وحتى تأسيس قافلة عمان الثقافية كان له الأهداف ذاتها والتعرف كذلك على العالم الآخر من خلال ثقافته المعرفية والمحكية لغة وأدباً.

*في ظل الوضع العربي المتشرذم، هل الثقافة قادرة على جمع ما فرقته السياسة ؟ وما هي المسؤولية التي يتحملها المثقف العربي في هذه الفترة المصيريّة ؟

يؤسف ما وصل إليه حال العرب فعلاً وما يؤسف أكثر مشاهدة بعض ممن يحسبون على الثقافة وخاصة الشعراء في الانسياق خلف الصراعات السياسية الثنائية بين بلدين وأكثر وتأجيج نار الخلاف والفتنة لغرض مصالح شخصية وتكسب مال ومنفعة على حساب اللحمة الوطنية والتآلف وليت كان لهم دوراً عكسياً وموقفاً مغايراً في المشاركة بحيث أن الشاعر والمثقف عموماً لديه سلطة القلم وقوة البيان والبلاغة المؤثرة أكثر من أي سلاح آخر .

*تتميز السلطنة بوجود إثنيات ثقافية متعددة .
كيف ساهم هذا التعدد في إغناء الحالة الثقافة وتحديد هويّة المثقف العماني؟

كما أسلفت أن وضع الثقافة العمانية لا زال يحتاج للكثير لظهوره على السطح بشكل أقوى وأميز وللحكومة شغل هذا الدور بدلاً من الجهود الذاتية والمحاولات التطوعية في المبادرات وإن بدا هذا المشهد في التطور أكثر .
وجود الاثنيات امتزج في المجتمع العماني وانصهر مما شكل تجربة مميزة تحتاج للانتشار ولدينا مخزون هائل من الثقافة العمانية يرتبط بالتعددية والاختلاف الانثربولوجي المميز .

*هل سبق لك زيارة لبنان ؟ ولمن يقرأ الشاعر مطر البريكي من الأدباء اللبنانيين ؟

لبنان البلد العربي الذي لم أزره للآن وأثق أن زيارتي له ستكون مميزة لي وبقصيدة في لبنان بالتأكيد لأنه بلد الحب والثقافة وهذا يكفي لأي شاعر أن يصدح في لبنان بقصيدة تعبر عن مكنون المشاعر له فينا

في الواقع لا أقرأ لشعراء معاصرين لبنانيين بشكل مكثف رغم وجود الكثير منهم كأصدقاء في مواقع التواصل، ولكن نعلم تماماً ماذا قدم لبنان ومن هم فطاحلة الشعر ومدرسة الشعر النثري الحديث مثل خليل جبران، إيليا أبو ماضي، خليل مطران، بشارة الخوري وغيرهم الكثير

*أترك لك الختام مع قصيدة تهديها لقرّاء كواليس .

قصيدتي “قرطاج”

‏‎مهلاً كفاها كذبةً أعذاري
‏‎وكفى الزهورَ الدمعٓ في آذاري

‏‎ياتونس الخضراء جئتك ناذراً
‏‎قلباً أراق الشعر في أسحاري

‏‎ياتونس الخضراء جئتك حاملاً
‏‎وجداً أباح السر في أشعار

‏‎ياتونس الخضراء جئتك راهباً
‏‎في دير عشقك قدست أسفاري

‏‎فتأملي بذخ الغرام بنبضه
‏‎وتحسسي شوقاً يهيج ناري

‏‎وترفقي بشغاف شاعرك الذي
‏‎يتلوك آياً فاحفظي أذكاري

‏‎أواه يا قرطاج أنّى تنطفئ
‏‎شهب المرافئ أو يهتك صاري

‏‎أواه يا قرطاج هلا تفصحي
‏‎أهو الربيع اغتيل بالنوار !

‏‎هل خانه الزيتونَ موسمُ جنيهِ
‏‎فغدا يتيم الحلم بالأشجار

‏‎أم بادت اللقلاق ريحٌ عشّه
‏‎فبدا هزيلاً معمياً أنظاري

‏‎ياويح عليسا إذا هي أنبئت
‏‎أن الدغالب تستحل نهاري

‏‎ياويل عليسا إذا هي أخبرت
‏‎أن الغناء يكيد للمزمار

‏‎أو حنبعل إذا أميط لثامه
‏‎ورأى الطحالب تعتلي أنهاري

‏‎وبها شياطينٌ تعيث بنخلها
‏‎وسماؤها قحطاً تحيل ثماري

‏‎هل نرتجي فتحاً مبيناً خيراً
‏‎ونعد جيشاً مهلك التتار

‏‎مابال عقبة لايحرك ساكناً
‏‎أجهاد أم تطبيلة السمار

‏‎مابال عقبة لا يعبئ جنده
‏‎أم سيقت الراياتُ للأشرار

‏‎إن كان مسلم يستباح بمسلمٍ
‏‎أي النعوت تليق بالكفار

‏‎إن كان دمٌ يستراق بأهله
‏‎تباً لكم يا صفوةٓ الأخيارِ

‏‎ماجئتم إلا دخاناً إن علا
‏‎يمحى بزخاات ٍمن الأمطار

‏‎كلا وجذوتكم أراها قد خبت
‏‎والنار تخمد في القتال بنار

‏‎وليهنأ العصفور إن طال الدجى
‏‎فغداً سأطلق للمدى أنواري

‏‎إن الحياة إذا أرادها شعبها
‏‎حتماً تجيب نداءها أقداري

شاهد أيضاً

مسيرات حاشدة في مديريات المربع الغربي بمحافظة إب اليمنية بعنوان ” معركتنا مستمرة حتى تنتصر غزة “

تقرير /حميد الطاهري شهدت مديرية حزم العدين بمحافظة إب “وسط اليمن” عصر اليوم ، مسيرة …