<><> دمشق زارها الغيث <><>

بقلم خالد سويد

جميلة دمشق … اذا الغيث تهجد
في صباح يومه … أوفى وتمجد

أهلا بضيف ودود.. طال انتظاره
يعانق الثرى … كعاشق لله يحمد

كادت الأعشاب …. تموت حزينة
جذورها صفراء عطشى .. تتقدد

تبسمت أوراق الخريف …. سَرَّهَا
قبيل الفراق …. أغصانها ،تتجدد

هي الحياة للماء …. أصل ومنشأ
حتى النملة … في جحرها تتقيد

أرى دمشق …. تكللت في حلتها
من الخير ،تسقط لآلئ ،و زبرجد

تزرع البسمة ،لوجوه طال حزنها
لأعوام عجاف … بياضها ،تسود

تُعْتَصَرُ في صفاء..من رعد وبرق
تحملها نسائم.. في العطر تتوعد

قاسيون متبسم .. يصافح الغيث
هي سقياه .. وللسقيم طهر تنضد

أغصان الياسمين .. تمايلت ندية
تعطرت من هطل غيثٍ ،بعد كمد

في الحارات تكاد.. تسمع همسها
تفتحت عيونها اذ نامت من رمد

صحى بردى … بعد طول سبات
يغسل أطرافه.. مسافرٌ لغدٍ أغيد

سبحانك اللهم..لكل قدر حسبان
كما يشاء …. لابد موعده محدد

جميلة ياشام..ما شكيتِ من ألم
كريمة ،كم ضيفا من خيرك تزود

ما جاع فقيرك ،رغم ظلم المحن
فيك طاب لنا العيش أنت السند