النائب العام القاضي فؤاد ياسر سلوم:

وقفت السويداء مع شرفاء الوطن وقدمت آلاف الشهداء حمايةً لسوريا شعباً وأرضاً وقيادةً

عمل القاضي ورسالته لا يرتبطان بما يتقاضاه من رواتب

حوار مدير مكتب دمشق سليم حمشو


مقابلة “موقع ومجلة كواليس” مع النائب العام القاضي فؤاد سلوم

بمحافظة السويداء كانت غنية بالمعلومات، حيث تناولنا من
خلالها أمور هامة تعني المحافظه وما يجري بها في ظل الأزمة التي تمر فيها سوريا ..

وكانت مجموعة من الأسئلة المتنوعة التي تهم العملية العدلية والقضائية بشكل عام والسويداء بشكل خاص. والتي طرحناها على سيادة النائب العام في محافظه السويداء الإستاذ القاضي فؤاد سلوم الموقر وكان الحوار التالي:

  • *في ظل الأزمة السورية، كيف كانت مسيرة القانون في السويداء وهل كان هناك معوقات حالت دون ممارسة عملكم على أكمل وجه؟
  • منذ بداية الازمة لم يتأثر العمل القضائي بالسويداء وكانت اعمال المحاكم تجري بشكل إعتيادي والقضاة يقومون بأعمالهم وعلى راس محاكمهم كما قبل الازمة ..
    إلا أن الانفلات الأمني في بعض المناطق أدى لعدم القدرة على احضار المطلوبين للقضاء لتطبيق القوانين بحقهم، إضافه لبعض الإعتبارات الأمنية التي تؤخر الإجراآت القضائية حالياً، وهذا طبعاً أمر مؤقت لن يطول………
  • هل هناك إستقلال إداري ومالي للسلطة القضائية تضمن إكتفاء القضاة وبالتالي إستحقاق عادل لحقوق المواطنين بنزاهة؟
  • السلطة القضائية سلطة مستقلة لا وصاية عليها من اي جهة كانت،
    وهذا أمر موثق بالدستور السوري، ويضمن استقلال السلطة القضائية كما باقي السلطات. الدكتور بشار الاسد رئيس الجمهورية، وهو رئيس مجلس القضاء الاعلى.
    ولم نلحظ خلال هذه الازمة أي تدخل من اية جهة في عمل القضاء، بل كانت السلطات التنفيذية مؤازرة لعمل القضاء وحماية مقراته وافراده
    هنا سألت النائب العام عن إمكانية إكتفاء القاضي بدخله في ظل التضخم الاقتصادي والغلاء الفاحش الذي نعيشه
    فأجاب :
    الغلاء والواقع المالي إنعكس بشكل سلبي على القضاة كما على جميع العاملين بالدولة
    إلا أن عمل القاضي ورسالته لا يرتبطان بما يتقاضاه من رواتب، لأن عمل القاضي هو عمل معنوي قيمي واخلاقي وهو لتحقيق هدف مجتمعي ألاّ وهو العدالة وهو لتنظيم العلاقات الاجتماعيه بكافة اشكالها، وهذا العمل لا يرتبط بالأجر مطلقاً.
    لذلك تجد أن عمل القاضي لا يتأثر بالاستحقاق المادي الذي يتقاضاه. وأريد التنويه أنه قبل الازمة كان الجميع في إكتفاء مادي، متمنيين أن تنتهي هذه الأزمة بأسرع وقت لتعود سورية كما كانت بألقها وعزتها.

*بعد تسلمك منصب النائب العام في قصر العدل بالسويداء ماهي التحديثات الإدارية والخدمية للمواطنين والمراجعين التي أحدثت على المحكمة بإدارتكم؟

  • جرت عدة تغييرات على الصعيد الأداري وعلى صعيد الإجرات في عمل الدوائر، نعتقد انها احدثت انعكاساً جيداً لدى الرأي العام على صعيد المحافظة،
    ونصبو للحصول على أفضل النتائج لخدمة المتقاضين والحصول على ثقتهم.
  • لقد وقفت السويداء مع شرفاء الوطن وقدمت آلاف الشهداء حمايةً لسوريا شعباً وأرضاً وقيادةً وما زالت … لماذا نرى تفاقم الجرائم والحوادث والخطف والقتل والسرقة بشكل شبه يومي حتى بات المواطن إضافة إلى المعاناة المعيشية الصعبة بكل جوانبها يعيش بخوف دائم في السويداء جراء كثرة الجريمة بإختلاف أنواعها؟؟

لقد أثرت الحرب الظالمة على سورية وعلى النسيج الاجتماعي فيها بشكل واضح،
إلاّ أننا بقينا متماسكين ومترابطين كمجتمع سوري بشكل عام ونسيجنا الاجتماعي بقي مثالاً يحتذى به .
إلاّ أنه وفي مثل الظروف التي مرت بها سوريه لا بد من حصول بعض الإهتزازات الاجتماعية وهذا أمر طبيعي،
ففي كل المجتمعات أثناء الحروب والنكبات تكثر الجريمة وتكثر المخالفات والتجاوزات للقواعد الاجتماعية والقانونية، والسويداء هي جزء من النسيج السوري وما يحصل بها ليس أكثر من غيرها، إلاّ أن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ساهمت وتساهم في تضخيم الأمور، وترون ما يحصل في الولايات المتحدة وفرنسا من إزدياد نسبة الجريمة وتنوعها في ظل إنفلات أمني بسيط.

*باتت الأسماء والعصابات التي تستبيح أموال وأرزاق المواطنين وتستبيح الإنسان بنفسه معروفة وواضحة لدى الجميع في السويداء حسب معرفتك ماذا تنتظر (السلطات المختصة) وما هي الحجة في عدم القبض بيد من حديد على هؤلاء اللصوص الذين أساءوا إلى سمعة المحافظة برمتها؟

لكل آوان عمل، ولا يظن أحد انه فوق القانون مطلقاً
ومن يقوم بتشكيل جماعات مسلحة أو غير مسلحة سيخضعون للقانون ولو بعد حين.
الدولة قوية ومسيطرة وهم يعلمون ذلك، وعلهم يهتدون لأنهم يسيئون لسمعة المحافظة ومجتمعها وتاريخها، ويساهمون بتخريب اقتصادها وعزلتها

  • سيادة النائب نحن نعتز بسمعتك العطرة منذ زمن وقد عملت بأماكن متعدة بكل جهود حثيثة ومتضافرة لخدمة المواطن والوطن من خلال موقعك، ماذا تخبرنا عن الأمور القادمة من خلال إدارتك الجديدة للعمل العدلي في محافظة السويداء؟

بتوجيهات السيد وزير العدل القاضي أحمد السيد نعمل جاهدين لتطوير وتحديث اداء العمل القضائي إن كان على صعيد الموظفين أو على صعيد الأجراءات القضائية بما يخدم المراجعين بشكل عام
وبإهتمام خاص من السيد وزير العدل يتم الآن الانتهاء من إنجاز القصر العدلي في السويداء وفي مدينة صلخد بعد طول إنتظار
وهو صرح ضخم فيه كل مقومات البنية التحتية للعمل القضائي، وسينعكس إيجاباً على مراجعي القصر العدلي وبالتوازي لدينا منظومة معلوماتية متطورة سيتم إنجازها وتسليمها مع القصر العدلي تربط السويداء بالوزارة في العاصمه دمشق وبمحكمة النقض.
وهناك ورشات عمل لتدريب وتأهيل الموظفين ادارياً وقانونياً، وقد بدأنا بأرشفة العمل الإداري والقضائي مما يسهل حفظ المعلومات وسرعة تلبية طلب المراجعين ونحن نعمل لتحقيق هدف خدمة المواطن بأسهل الطرق واسرعها وترسيخ فكرة أننا موجودين لخدمة المواطن وتعزيز ثقته بالمؤسسة القضائية وتحقيق العدالة التي ينشدها … .

*هل هناك أي إضافات تحب أن تتكلم عنها لم نتطرق لها في حوارنا …
شاكرين سعة صدرك واستيعابنا كصحافه نريد أن نوضح للمتلقي بعض الأمور التي تهمه من خلالكم مع احترامنا وتقديرنا؟

نود أن نقول أن القادم أجمل وافضل بإذن الله وستعود سورية أجمل وأكثر القاً
ونود ان نشكر الصحافة الجادة الناقدة البناءة الايجابية التي تسلط الضوء على الامور الهامة بما يفيد المواطن والمجتمع وبما يخدم الحقيقة وتظهر وتصور الواقع كما هو
والشكر لمجلة كواليس وموقعها الاكتروني ومكتبها في سوريه الذي يمثل هذه القيم الصحفية، لكم تقديرنا..

شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …