لا حياةَ لمن تُنادي

علي منير مزنر

عن الرسول الأكرم (ص) لإبن مسعود: إحذر يوماََ تنشر فيه الصحائف وتظهر فيه الفضائح.

في هذا الزمن الصعب بين اليأس والإحباط في مواجهة كورونا.. نعيش سيناريو حياة الرعب في مواجهة الموت مع فيروس أصبح يرعب البشرية..

أن ترتعب إلى هذا الحد فهذه أم المصائب.. فلا الأم تُقبّل إبناََ ولا الإبن يحضن أماََ.. ولا الأيدي تمتد للمصافحة.. ولا الشوق يترجم بعناق.. إنها لعنة الأقدار المتنقلة التي تجرف معها جدوى الإنسان والإنسانية.. فنعيش مع الوباء خشية من الفيروس السياسي في بلد من دون دولة ومن دون حكومة.. فأهل القرار غارقون في الإصلاح بين الحقائب مع بيادر الريح..

ألم يكن الشاعر على حق حين قال:
لقد أسمعت لو ناديت حياََ
لكن لا حياة لمن تنادي
فعداد كورونا يواصل تحليقه.. وعداد الدولار يحلق عالياََ وتعداد الطوابير أمام الأفران والسوبرماركت تزيد الإصابات وتفاقم الخطر.. ودرجات الحرارة ترتفع إلى الأربعين من شدة الغلاء.. وتتألم القلوب..
فبين الأزمة السياسية والأزمة المالية إنهيار اقتصادي وبؤس اجتماعي..

لقد وصلنا إلى الانهيار الشامل مع هذا الإذلال.. مع المرحلة الأكثر خطورة من تفشي الوباء كرهنا بعضنا وقل لقاؤنا وقطعنا رحمنا.. وتبقى جرعة الأمل برب العالمين.. فإن حدثوك عن أمر مخيف فحدثهم عن رب لطيف ورحيم بكل العباد.. فهو يغلق باباََ بحكمته ويفتح ألف باب برحمته..
                                              

شاهد أيضاً

8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة

تؤثر خيارات نمط حياتنا بشكل كبير على صحتنا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو …