《《كيف يراها》》

رداح عسكور

قال: قولي إنّ فاك فيه تقصير
بل تلعثمٌ ، وبالتيه يمور
يا نجمة يتوه الليل فيها
يبحث عنها ،ويعجز .
أنت نجمة في حياتي
ولغزٌ ، وعقلٌ يحتار في
فكّ طلاسم أحجياتي
أنت في العطاء كنوز .
وفي النبل لا وصفَ لكِ
وفي الحنوّ والتضحية
منكِ تخجل طَيْر البجع .
أنت نصفي، وأبحث عنه
جاهداً كي يكتمل
فهل توافقينني يا
ضوء حياتي ، ونجمتي بل
يا قمر؟!
قالت والوجه يشرق بابتسامة
إيّاها حباها القدر :
أنتَ حياتي، وأنفاسُك بها
عمري يكتمل .
اخبرُك الحقيقةَ وعنها تصولُ وتجولُ، وتبحث بالقلب، بالعقل
لعلّ الجواب يريح ، ومن العذاب
ينتشلُ قلباً أضناه شوق،
وبناره يشتعل .
الحقيقة أنّ لي عمراً بكَ
يطولُ ، وببعدكَ عنه سنوات العمر تنتحر.
وأنّ لي قلباً بعشقكَ ينفلت
ولا يرتدع .
وتبقى شريطَ حياتي التي أبحث عنها فيأتي القلم
يلملم أطرافها ،ويرسم لوحتها
التي بالهيامِ بكَ تكتمل .
أرى أصابعكَ تترجمُ حركاتِ قلبكَ المرتعش .
امتدّت يدُه ، وضمّ الجسد بالقلب المرفرف بأجنحة الوجد، العشق، المرتعش،
وقال :
أراك طفلة تلهو ، ومثلي لا يوجَل ، ولا يخشى العبث.
يبحث عنك عاشق مثلي
هائم، متيّم ، يسعى
لتبقي له الفجر بل
نجمته التي أودّ ألّا تأفل
وعمرها باق ، وسيبقى كما أتخيٍلك قد وُجدْتِ قبل الأزل
ويمتدّ سرمديّاً إليّ
وستبقين ملكة عرش قلبي، يا نبضات قلبي ، ومنعشة روحي
إلى الأبد .
ضمّخيني الآن بعطر الأنفاس ، أنفاسك يا عمري الباقي إلى أبد الآبدين يا أبد.

صباحكم حياة .
وبكم تشرق الحياة .
صباحكم نور يشرق من حنايا الروح..