سمراء الرافدين

خالد سويد

سلام للعراق..ومني لبغداد سلام
سلام للرافدين.. يكبر بهما المقام

في ربوعه .. تعانق دجلة والفرات
ولشط العرب .. في التلاقي وئام

غنيت للبصرة ،وفيها منابع الخير
مناهل الرجولة.. وللشهامة اقدام

هي للعروبة .. على صدرها طوق
وفي حضنها بالعدل تربع الاسلام

الى بغداد ،وسيف الحجاج يغدو
فوق الرقاب.. في مظلمة وإيلام

من مجالس الرشيد .. والمنصور
سرايا الفتح للبلاد .. سرت اثلام

حدائق بابل ..اضفت على العراق
جنانا مرابع للظباء ،مراع واحلام

من عهدآشور تمجد عطرها وسام
الى اربيل ياولدي .. للعراق سنام

يغيب فيها البدر ،وتشرق الشمس
الى الأنبار.. صحوة البيداء سلام

تجلت بغداد … من الجمال جمال
حسناء سوق نخلة نور في ظلام

ممشوقة القد .. فرقد في ايقونة
تتبارك منها الأيائل وغاب الزمام

سمراء عربية الهوى .. مالت على
غصنها … تقطر من الشهد وسام

في اطلالة محياها ،يغيب الربيع
وفي صفاء خديها .. للربيع رهام

لو اطلت غاب الورد.. في اكمامه
من عطرها سكن الليل..في غمام

حجاب يلامس قرص البدر سوار
وشال من الحرير يترسم احترام

عيناهافي عرينها من الشهد مرآة
سبحان من سورها باهداب ظلام

وشفاه لو تبسمت .. تفرد الجمان
في رقة … لوريقة الجوري أكمام

عراقية من بغداد … ساقها القدر
تحدثني فاغيب ،بين واقع ومنام

بين حروفها تستفزني لكنة احبها
وصوت لحن اوتار غيثارة وأنغام

عود بان في دلع جال حولهاطيب
رخيمة الملمس ،صقلت من رخام

سكر الفؤاد …. من خمرة عينيها
يترنح بين اهدابها..ساهراً لاينام

دارت واستدارت .. تبطئ خطاها
سرى طيفها وبتُّ تراودني أوهام

ودعت فؤادي بين جنباتها..يقبع
ليتها ودعت أنين صدري.. وآلامِ