الرئيس عون: وطننا اليوم أسير منظومة فساد سياسي ومالي وإداري السنة الـ ٧٧ على استقلال لبنان حُبلى بشتى أنواع الأزمات والشدائد

أحمد موسى

للاستقلالِ في لبنانَ إِخْوَةٌ أعزّاءُ يتكاملُ معهم: تحريرٌ للجنوبِ عامَ الفين، وآخرُ للجرودِ عامَ الفينِ وسبعةَ عشر، وبينَهما انتصارٌ في آبَ الفينِ وستة، اِنها ايامٌ عظيمةٌ جداً، لا قدرةَ لتاريخٍ على انكارِها، ولا لمتغاضينَ على فرضِ نِسيانِها

وبما يعترفُ اشرسُ الاعداءِ وابغضُهم، وجنودُه الفارونَ على الحدود، المختبئونَ في آلياتهم، فإنَ للبنانَ سيادةً متينةً من صنفِ الذهبِ اللامعِ في عينِ الشمس، لن تكونَ لقمةً سائغة، ولن يَضيعَ لها حق.


لترك الأهواء


كثيرةٌ هي مَطالبُ اللبنانيينَ في عيدِ استقلالِهم، يتقدمُها تأليفُ حكومةٍ ترعى شؤونَهم بصدق، وتَحترِفُ الموقفَ والكلمةَ والعمل، واَنْ يَترُكَ بعضُ اهلِ السياسةِ اَهواءَهم، ويُقلِعُوا عن مرامِيهم، ويَتوحَّدوا معَ الاخرينَ في مواجهةِ الفسادِ وتحقيقِ الانتصارِ عليه بعدما اصبحَ اداةً طيعةً في يدِ المتدخلينَ الفارضينَ للشروطِ من وراءِ البحارِ او من داخلِ الصالونات. وهنا يترددُ كلامُ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون في رسالتِه بالامس عن وطنٍ أسيرٍ للفسادِ المغطَّى بالدروعِ الـمُقَوننة، وكذلك دعوتُه لملاقاةِ المتغيراتِ الدوليّةِ والاقليميّةِ بحوارٍ وطنيٍّ يَحمي حقوقَ لبنانَ وحدودَه السياديةَ كاملة

.

الرئيس عون


“المتغيرات الإقليمية والدولية سيكون لها انعكاسات هامة على لبنان، ولا يقع على عاتق أي مسؤول أو أي حكومة أن يقررا منفردين السياسات التي يجب اعتمادها إزاء الواقع الجديد الذي يحتاج الى الكثير من التضامن خصوصاً وإننا على مشارف استحقاقات قد تغير وجه المنطقة، كما يجب إطلاق حوار وطني لبحث ما تفرضه التحولات في المنطقة والعالم من تغيرات في جميع القطاعات السياسية والأمنية والدفاعية، لنستطيع مواكبة هذه المرحلة، فتوضع كل الخلافات جانباً وتلتقي الإرادات للخروج معاً بموقف موحّد يحصّن لبنان ولا يسمح بأن يكون أضحية التفاهمات الكبرى وكبش محرقتها”، موقف أطلقه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في رسالة عيد الإستقلال الـ٧٧.
وقال الرئيس عون في رسالة الإستقلال: السنة الـ٧٧ على استقلال لبنان وللأسف حفلت بشتى أنواع الأزمات والشدائد انعكست سلبا على حياة كل اللبنانيين سواء بلقمة العيش أو بجنى العمر أو بمستقبل الأبناء والبعض منهم قد طاولته بشكل أقسى فخسر أحباء في أسوأ كارثة ضربت قلب عاصمتنا أو بسبب وباء عمّ العالم ولا يزال يحصد الضحايا.


واقع غير واعد


‏أضاف: واقعنا اليوم ليس واعداً ولكن إدراك الواقع لا يعني القبول به والاستسلام له فنحن شعب جُبِل على المقاومة لينتزع حقه بالوجود وبالحياة.
وقال: باقٍ على وعدي بحفر الصخر مهما تصلّب لشق طريق الخلاص للوطن وواقعنا اليوم ليس واعداً ولكن إدراك الواقع لا يعني القبول به والاستسلام له فنحن شعب جُبِل على المقاومة لينتزع حقه بالوجود وبالحياة.


وطن أسير


‏أضاف: وطننا اليوم أسير منظومة فساد سياسي ومالي وإداري مغطى بشتى أنواع الدروع المقوننة الطائفية والمذهبية والاجتماعية حتى أضحى الفساد ثقافة وفلسفة لها منظّروها ومن يبررها ويدافع عنها.
وتابع: وطننا أسير اقتصاد ريعي قتل انتاجه وذهب به نحو الاستدانة ووضعه مجبراً في خانة التبعية لتلبية احتياجاته والارتهان للدائنين ووطننا أسير قضاء مكبّل بالسياسة وبهيمنة النافذين ووطننا أسير سياسات كيدية معرقلة تمنع أي تقدم أو أي انجاز.
مضيفاً: باقٍ على وعدي بحفر الصخر مهما تصلّب لشق طريق الخلاص للوطن وواقعنا اليوم ليس واعداً ولكن إدراك الواقع لا يعني القبول به والاستسلام له فنحن شعب جُبِل على المقاومة لينتزع حقه بالوجود وبالحياة.


قيود وحكومة


‏الرئيس عون توجه للبنانيين: كثيرة هي القيود التي تكبّل لبنان ولكن تحطيمها ليس بالمستحيل إذا أردنا فعلاً بناء الوطن وتحقيق التحرّر والاستقلال الفعلي وأقول لكم ومن منطلق المصارحة اللازمة إن الإصلاح وقيام الدولة هما رهن إرادتكم فعبّروا عنها.
مشيراً: لا قيام لدولة قادرة وفاعلة في ظل الفساد والبداية هي بالتحقيق المالي الجنائي ثم إقرار مشاريع قوانين الإصلاح والمحاسبة والانتظام المالي في مجلس النواب وفي مقدمها استعادة الأموال المنهوبة والمحكمة الخاصة بالجرائم المالية.
لافتاً: الحكومة تنتظرها مهام تحمل صفة الفوري والعاجل والإنقاذي وفي مقدمها إطلاق ورشة الإصلاحات البنيوية الملحّة وإعادة إعمار بيروت وتضميد جراجها وتطوير خطة التعافي المالي وترجمتها بالقوانين والمراسيم التطبيقيّة.
‏وأضاف: اللافت مما يجري من تحولات سياسية جذرية دولياً وإقليمياً هو اعتراف دول عربية عدة بإسرائيل وسيرها نحو التطبيع الكامل معها.


انفجار المرفأ


‏وعن انفجار مرفأ بيروت قال الرئيس عون: مع احترامنا الكامل لسرية التحقيق التي يفرضها القانون ولاستقلالية القضاء العدلي فإنني ومن موقعي أدعو الى الإسراع فيه من دون التسرّع.
التدقيق المحاسبي الجنائي
‏الرئيس عون تطرق إلى التدقيق المحاسبي الجنائي قائلاً: لبنان تبلغ القرار المؤسف لشركة التدقيق المحاسبي الجنائي “الفاريز ومارسال” بالانسحاب من المهمة الموكلة إليها وذلك بسبب عدم مدها من قبل مصرف لبنان بما تطلبه من معلومات ومستندات تمكنها من القيام بعملها وفقا للمعايير الدولية المعتمدة وعدم تيقنها من الحصول عليها في الفترة المتبقية.
مشيراً: لتحرير عملية تأليف الحكومة من التجاذبات ومن الاستقواء والتستر بالمبادرات الإنقاذية للخروج عن القواعد والمعايير الواحدة التي يجب احترامها وتطبيقها على الجميع.
ليختم الرئيس عون: لن أتراجع في موضوع التدقيق المالي الجنائي مهما كانت المعوقات وسأتخذ ما يلزم من إجراءات لإعادة إطلاق مساره.


هاشم


وخلال زيارته لقلعة راشيا الوادي ممثلا للدولة اللبنانية بمناسبة عيد الاستقلال، اكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم ان التطورات والتحديات التي تواجه وطننا والمنطقة العربية تفرض علينا الانتباه والتعاطي بمسوؤلية وطنية لدرء الاخطار وحماية لبنان والحفاظ عليه ولذلك فان وجود حكومة قادرة تحاكي الواقع الوطني اصبح اكثر من ضرورة لمواكبة القضايا الوطنية لايجاد الحلول الناجعة ولتكون عامل الدعم الاساسي للوفد اللبناني المفاوض لاستعادة الحق اللبناني وتثبيته وفق الروءية التي حملها الوفد وتمسك بها رغم كل الظغوط والتهويلات جاء ذلك في كلمة للنائب قاسم هاشم خلال زيارته لقلعة راشيا الوادي ممثلا للدولة اللبنانية بمناسبة عيد الاستقلال واضاف تأتي ذكرى الاستقلال هذا العام ولبنان احوج مايكون الى قيم ومعاني الاستقلال والعودة للاصالة الوطنية وللتاريخ الذي نؤسس عليه للخروج من ازماتنا المتشابكة والمتداخلة ليبقى لبنان وطن العدالة والمواطنية بعيدا عن المؤثرات الطاءفية والمذهبية والمناطقية التي ساهمت بتراكماتها الى الوصول الى حالة الانهيار التي تنذر بالاسوا اذا لم نتدارك الامر. ونتخذ الخطوات الانقاذية والسبيل اليها حكومة من اصحاب الخبرات والكفاءات لمحاكاة الازمة بكل مستوياتها وباسرع وقت كي لا ينفع الندم لاحقاً.
تيار الحياة اللبناني
“تيار الحياة اللبناني” قال في بيان بمناسبة عيد الإستقلال الـ77، يمرّ عيد الإستقلال هذا العام في رمال الوطن المتحرّكة على غير عادته من الأعياد السابقة، لا يحمل أي معنى من الحرّيّة على المستوى الفردي والمجتمعي.
بل في معجم الواقع هو استغلال، استغفال، استعلال، استفحال.. فالوطن موبوء مسروق محروق والمواطن سلعة تجارية بين محتكري الموت من عصابات السلاح المتفلت ومافيات الداخل أو لقمة بين أنياب الحكام، رغم اهتراء جلده تراه جثّة تصفّق لكأس زعيمه.
غابة اللصوص
هل من حياة في غابة اللصوص الذين احترفوا الرقص على فتات خبز الفقراء، هل من حياء لزناهم بالسياسة والأمن والإقتصاد.. لا.. زعماء الحرب هم هم، سرقوا الاستقلال والحلم ونوافذ الشمس من بيوت الناس فزادت البطالة واستفحل الجوع وعمّ الخراب وتصلّبت متاريس الطائفية وفُقِد الحسّ بالألم وأُعميت العيون عن مخمصة البطون.
يا سادتي نحتاج إلى جيل يعرف معنى الكرامة ليقلب الطاولة على رؤوس حكّام الذل، نحتاج الى وطن جديد لا تغيب شمس الحق فيه لنشعر حينها أن الاستقلال يعني تنفّس هواء العزّة والكرامة.

بلغنا في هذا العيد ذروة الألم والغلاء والبلاء والوباء والشقاء… ليس أمامنا إلا أن نعبر بأبنائنا الى بر الأمان كي لا نُقهر مرتين، فلنقف كتفا الى كتف، يدا بيد، قلبا مشدودا بقلب الغيرة على المستقبل، فلنبتعد عن التبعيّة ليكون استقلالنا عن كل معاني الظلم هو الأولوية.
لا يسعنا أخيراً إلا أن نبارك لكم عيد الاستقلال، عشتم، ونسأل الله أن يعود لبنان من غرفة العناية وطناً لجميع أبنائه.

عيسى


الناشط السياسي والاجتماعي نضال عيسى رأى في مناسبة عيد الإستقلال الـ77: في كل عام نحتفل بعيد الأستقلال نتمنى أن يكون العيد القادم أفضل وقد حققنا المزيد من التقدم والتطور. وفي كل عام تكون الأمنية هي نفسها وكنا نقول العام القادم سوف يكون لبنان مستقلاً بكل شيئ عسكرياً وسياسياً وأمنياً وأقتصادياً ولكننا لغاية اليوم ونحن نحتفل بذكرى 77 للأستقلال لم نحقق أستقلال كاملاً مع بقاء جزء من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا مع الأحتلال الأسرائيلي، ولكن هذا ليس ما ينقص الأستقلال ليكتمل؟ فنحن بحاجة إلى أن نستقل عن الاملاءات الخارجية فجميع الأطراف السياسية تحكم في لبنان ولكن بأملاءات خارجية للأسف ولكنه واقع؟.
إستقلال هذا العام يأتي وهو جريحا أكثر من ايام الحرب التي عشنا فصولها فهو يأتي بظل أزمة كبيرة وانقسام عامودي حاد لدرجة الأنفجار والعودة إلى ثلاثون عاماً للوراء والكل يعي ماذا يعني هذا؟ إستقلال هذا العام والشعب يطالب بالمحاسبة للفاسدين والمتلاعبين بالعملة، ومحاسبة من أبكى العروس بأنفجار المرفأ، حكومة مستقيلة والأطراف الذين يحكمون البلد منذ 1990هم نفسهم من يريدون أن يشكلوا الحكومة عن أي تغيير تتكلمون.
كنا نقول ونتمنى أن نحتفل بخروج جميع من كان يحكمنا عسكرياً وامنياً والأن أصبح حلم الأستقلال أن يذهب من يحكم لبنان من السياسيين وهذا أيضاً جرحاً لنا فنحن لم نتمنى أن نحلم بذهاب أحد اللبنانيين في عيد الأستقلال ولكن أنتم أجبرتم الكثيرين لقول ذلك لأنكم لم تكونوا على قدر المسؤولية.

عيد الجيش


عيد الإستقلال هذا شعرنا به بوجود الجيش اللبناني الساهر على أمن الوطن والمواطن وكنا نتمنى في هذه السنة أن يكون أستقلالنا في عرض عسكري كبير وبوجود المواطنين دون خوف من المستقبل المجهول ودمار المرفأ ووضع أقتصادي منهار كنا نتمنى أن نشاهد العرض العسكري الذي حرمنا منه بسبب جائحة كورونا ولكن لم أحزن على أقامته خوفاً من أن نشاهد الوجوه القاتمة وكأنهم في جنازة؟.
عيسى تمنى في العيد القادم ان يكون لبنان مستقبلاً عن الاملاءات الخارجية ويكون من بسدة المسؤولية أنتماءه الوحيد للبنان وهدفه الأوحد العمل لأجل هذا الوطن وأن يضعوا هذه الخلافات جانباً والعمل لإنقاذ ما تبقى من لبنان الجميل، فكل عام ولبنان بخير وكل عام وأنتم للبنان مخلصون.

شاهد أيضاً

الحوت :” يجب ان لا نرسخ ثقافة مقاطعة جلسات مجلس النواب ولكن لن نصوت لصالح التمديد للمجالس البلدية “

  كتب نائب الجماعة إلاسلامية الدكتور عماد الحوت على حسابه في منصة “اكس “:” في …