المهمة أنجزت… فلا نامت أعين المرجفين


الحاج أبو كرم

نعم هي ليست مصادفة أن يعلن قائد حرس الثورة الإسامية في إيران السردار حسين سلامي وبتقرير تلفزيوني مصور متزامناً تماماً مع يوم مسرحية الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الإرهابية حيث كشفت القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني عن اصدارها الأخير لمنظومة الصورايخ البالستية الدقيقة والتي تطلق من مدن تحت الأرض وبشكل آلي ومتتابع وهي الأولى من نوعها في العالم فأذهلت العدو الصهيوأعرابي الأمريكي جميعاً.
والتزامن الأهم لهذا الإعلان وخلال أقل من أسبوع من اعلان القائد سلامي نشر التلفزيون الإيراني تقرير مصوراً أخر بأن المهمة أنجزت ووصلت الصورايخ الدقيقة والبالستية إلى حزب الله في لبنان من طراز الصاروخ فاتح 110 كما تلقى صواريخ بالستية من طراز خليج فارس المضادة للسفن والتي تفوق بقدرتها صورايخ كروز التي دمرت البارجة ساعر في حرب تموز المباركة أضعافاً مضاعفة.
والمهة الأخرى التي أنجزت والتي قصمت ظهر البعير هي تلك الصورة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن زيارة كبير المستشارين الإيرانين إلى إحدى مدن الصورايخ تحت الأرض في احدى ضواحي العاصمة السورية دمشق فكانت أكبر رسالة على إنجاز المهمة.
وهنا تجدر الإشارة إلى إن أكثر ما يثير هلع عدونا اليوم هو أمران أساسيان:
الأمر الأول هو أنه اذا كان هذا ما تم الكشف عنه للعلن وبرسائل واضحة يفهمها العدو جيداً فما هو المخفي والذي لم يكشف عنه المحور من أسلحة أشد فتكاً ، أو كما وصفها الرئيس الأسد لأحد زوراه من الأصدقاء بأن لدى سورية والمحور من الأسلحة ما يمكننا إعماء بصر الكيان الصهوني بها.
أما الأمر الثاني والذي أدهش اصدقاءنا قبل أعدائنا هو مجموعة الأسئلة كيف ومتى ولماذا الآن؟؟؟
كيف ومتى طبعاً هذا ليس من علمنا ولا عملنا ولسنا مضطرين لأن أن نخبر أحداً بذلك ، أما لماذا الآن فيمكن أن نجيب عليه من باب التحليل والقراءة و ليس المعلومات.
فلو نظرنا للساحة حولنا وعلى مستوى العالم ومايجري بها الآن فإن هذا الأعلان آتى بلحظات الإشتباك والتصعيد في أعلى درجاته مترافقاً مع أعتى أنواع الحصار الأقتصادي والسياسي على دول المحور ، كما آتى متزامناً مع لحظات هي الأخطر على الساحة الداخلية الأمريكية في لحظة إصابة الفيل بجروح عميقة بسبب هزيمة الإرهابي القاتل ترامب في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة وما رافقها من توترات عالية داخل الولايات الإرهابية المتحدة وانتشار للسلاح والفوضى الأمنية والسياسية مصحوبة بتعاظم تفشي وباء كورونا في أمريكا والحالة الإقتصادية الأسوأ في تاريخ الكرة الأرضية ما في الداخل الأمريكي ، وبسبب إدراك الجميع الوضع العقلي غير المتزن لذلك الإرهابي ترامب والذي لا يمكن لأحد أن يتوقع ما يمكن أن يقدم عليه من جنون داخل أمريكا وخارجها ، وكذلك كانت أكثر التقارير الأمنية والعسكرية الأمريكية والغربية والصهيوأعرابية ترجح و بشكل كبير أنه ربما سيوجه هذا النظام ضربة عسكرية تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، فتم إرسال الرد له عبر دول غربية بأن هذه الخطوة سيكون ثمنها الأول هي إزالة الكيان الصهيوني من على الخارطة بشكل مباشر كما أنه سيتم تدمير جميع المناطق في الإقليم التي تنطلق منها العمليات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وأتت هذه التقارير الموثقة بالفيديوهات لتؤكد جدية هذا القرار ولتقول أن المعركة لن تكون فقط في المكان الذي تحدده قوات العدوان ولكنها ستكون على وعبر وفي كل ساحات محور المقاومة من رأس الناقورة إلى طهران ومن صنعاء إلى حلب مروراً ببغداد وصولاً إلى غزة هاشم .
وللمتابعين أيضاً يجدر التذكير والإشارة إلى أن هذا الإعلان تزامن مع أكبر مناورات بتاريخ الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة والتي كانت لأول مرة من نوعها وحجهما من كونها دفاعية بحتتة وتحاكي صد هجوم كبير وواسع على الأراضي المحتلة من عدة جبهات وبالرغم من انتشار وباء كورونا الذي يعصف بين جنود الكيان الصهيوني في محاولة يائسة من قيادة قوات الكيان الصهيوني لرفع المعنويات التي لامست الحضيض عند الجنود الصهاينة منذ أن أن جعلهم سيد المقاومة في أسوأ حالة لهم في تاريخ الكيان وفي اقصى حالة تأهب في معادلته الشهيرة ” عا أجر ونص ” ، فكانت هذه الرسالة عن وصول هذه الدفعة الجديدة والكبيرة والنوعية من الأسلحة الصاروخية ليد المقاومة ودمشق أقوى صفعة يتلقاها الكيان الصهيوني والتي أفرغت كل المناورة التي قام بها من مضامينها، ونعيد التذكير بأن هذا ما تم الكشف عنه فقط ، كما أتت هذه الرسائل في الوقت الذي يخوض فيه لبنان معركة المفاوضات على ترسيم الحدود البحرية التي تحفظ حقه وتؤكد سيادته الكاملة على مياهه الإقليمية ، في نفس الوقت الذي رفع فيه الكيان الصهيوني عقيرته وزاد تعنته في المفاوضات ورفع السقوف ، فكانت رسالة فاتح 110 ضربة قاصمة على أسقف الكيان الغاصب ، وستعيده صاغراً إلى خرائطنا نحن ووفق مبادئ سيادتنا وكرامتنا ، كما كانت رسالة واضحة للمرجفين في الداخل اللبناني الذين جن جنونهم وبدؤوا يروجون أن المقاومة ذاهبة على طيق التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب من بوابة تلك المفاوضات.
أما الرسالة الأهم والأقوى بحسب رأي المتواضع فكانت لجبهتنا الداخلية في دول محور المقاومة التي تعاني أشد العناء في مواجهة الضغوط الإقتصادية نتيجة الحصار الإرهابي المجرم والتي الحقت أشد الضرر في بيئتنا الشعبية الحاضنة للكرامة والمقاومة بغية الضغط عليهم لتحريضهم في وجه القيادات ، والتي بدأت بشكل كبير ملحوظ وغير مسبوق في أوساط الجبهة الداخلية حيث يقوم مجموعات من عملاء المخابرات الصهيوأعرابية على دس السم في صفوف المستضعفين من أهلنا عبر استعمال الشعارات التي تلامس آلام المواطنين ومعناتهم اليومية في تأمين لقمة العيش فضلا عن التناقص الملحوظ في الدواء وارتفاع الأسعار المجنون الذي يقوده عملاء وأرهابيو الداخل عبر التلاعب بأسعار صرف العملات داخل دول المحور والإحتكار والتضييق على الشعب المقاوم ظناً منهم أنهم سيحققون في الحرب على لقمة العيش ما عجزوا عن تحقيقه في ميادين القتال.
وكذلك فإن هؤلاء المرجفين الخونة وبدعم إعلامي كبير من الشاشات الممولة من الأنظمة الرجعية ومنصات التواصل الإجتماعي التي تدار صفحاتها من الخلايا الإستخباراتية لدول العدوان وبشكل هائل مثل الطوفان تحاول جاهدة أن تبث بخبث أفكاراً بين أوساط الحاضنة الشعبية لخيار المقاومة عن الحلفا وعن أهدافهم غير المعلنة وبأنهم متواجدون على أرضنا لتحقيق مصالحهم وبأنهم سيقومون ببيعينا لأعددائنا عندما يحققون هذه المصالح ، فضلاً عن الترويج بأن الحلفاء مقصرون في دعمنا الإقتصادي لرفع المعاناة عن المستضعفين من أهلنا في الجبهة الداخلية بالرغم من أن هؤلاء الحلفاء حققوا الكثير من المكاسب على أرضنا وسيستولون على اقتصادنا ومقدراتنا بعد انتهاء الحرب في محاولة يائسة منهم للتشكيك في تماسك المحور والعمل على تفكيكه شعبياً وأفقاد البيئة الحاضنة لدول محور الممانعة الثقة في قرارات القيادة والتي ربما ستصل إلى درجة تخوينها لاحقاً من باب أن هذه القيادات تتعاون مع دول لها علاقات وثقية مع الكيان الصهيوني وأن مصالح الحلفاء وتحديداً الروسي مع الكيان الصهيوني وأمريكا أوروبا أكبر وأهم مما يقوم بها في بلادنا ، وكذلك الحديث عن الشقيق والصديق الإيراني الذي تربطه علاقات اقتصادية وتجارية كبرى مع المعتدي التركي ، وهو لن يضحي بها من أجل نصرة المحور ، بالرغم من كل دماء الشهداء من قادة ومستشارين.
فكانت الرسائل الأخيرة على أجنحة الصورايخ لتدحض كل هذه الرسائل ولتؤكد لجبهتنا الداخلية أن يدنا هي العليا ، وبأننا اليوم أقوى بكثير مما كنا عليه من قبل وبأننا نتقدم على كل الساحات في حين يتقهقر أعداؤنا ، وأثبتت لكل المرجفين من أزلام العدو في بلادنا أن يدنا هي العليا بالرغم من حصارنا في شعب أبي طالب وان الصلاة في المسجد الأقصى ليست شعارا ثوريا وأنما هو هدف حقيقي إيماني نسير على طريق تحقيقه بخطوات ثابتة وخطط متقدمة وفي توقيت القدس والجليل والجولان والضاحية الجنوبية على ساعة طهران.
فأين المرجفون ؟؟ وأين المتخاذلون ؟؟ وأين المشككون ؟؟ وأين المنبطحون ؟؟ وأين المهولون ؟؟

شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …