الصين حينما توجه ضربتها القاتلة لامريكا..

محمد صادق الحسيني


شتان ما بين صور ترامب التافه ، التي ينشرها متباهياً بتوقيع مرسوم الخروج من الاتفاق النووي الايراني وغيره من الاتفاقيات الدولية ، وبين هذه الصورة لرئيس وزراء الصين ووزير التجارة الصيني ، وهم يعرضون الاتفاقيه التي تم توقيعها صباح اليوم ، بين الصين ومنظمة دول جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ ، لتوسيع منظمة التجارة الحرة بين هذه الدول لتشمل الصين .
تعتبر هذه الاتفاقيه ضربةً استراتيجية مميتة ، للشركات الاميركيه والاوروبية في آسيا والمحيط الهادئ ، ونصراً استراتيجياً تجاريًا كبيراً للصين الشعبية ، التي نجحت في انشاء هذا التحالف التجاري الدولي الذي يعيش فيه ثلاث مليارات انسان ، دون مشاركة  الولايات المتحدة ، وهي بالتالي ضمت الدول الاعضاء السابقين لمنظمة دول آسيا والمحيط الهادئ مضافاً اليها الصين طبعاً  ، لمشروع الطريق والحزام ، في الوقت الذي يلهو فيه ترامب بمسوحية انتخاباته الخاسرة .
يذكر ان الحجم التجاري لهذه المجموعة تزيد على ٣٠ بالمائة من حجم التجارة العالمي.
ضربة قاتلة تحت الحزام . تشكل تكريساً لسيادة / سيطرة الصين على كل الجغرافيا الممتدة من مضيق مالاقا غرباً الى اليابان وجزيرة غوام شرقاً ( غرب المحيط الهادئ ) .
هكذا تدار السياسه الاستراتيجية البناءة ، اقتصاديا وعسكرياً وسياسياً ، وليس من خلال كأس النبيذ ، الذي سيحتويه وزير خارجية ترامب ، في مستوطنة صهيونية في الجولان العربي السوري المحتل ، ما يعني انه يحتسي معصور عنب سوري مسروق ويضم نفسه ، من خلال ذلك ، الى السارق الصهيوني لخيرات الارض العربيه السورية .

شاهد أيضاً

أخيرا.. العلم يكشف سر أقوى كائن حي في العالم

  ربما تكون الكائنات المسماة بطيئات المشية، هي أكثر الحيوانات غير القابلة للتدمير على وجه …