🔴وزير الداخلية الفرنسي يُحذر من هجمات جديدة ضد بلاده

رجح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان اليوم الجمعة، المزيد من الهجمات على فرنسا في وقت تخوض فيه “حرباً ضد الأيديولوجيا الإسلامية المتطرفة” وذلك بعد ثاني هجوم دام خلال أسبوعين.

وكان دارمانان يتحدث بعد يوم من قطع مهاجم يردد “الله أكبر” رأس امرأة وقتل اثنين آخرين في كنيسة بنيس الفرنسية. وأصابت الشرطة المهاجم بالرصاص وهو يرقد الآن في حالة حرجة بالمستشفى.

وقال دارمانان لإذاعة آر.تي.إل: “نخوض حرباً ضد عدو في الداخل والخارج”.

وتابع “علينا أن ندرك أن مثل هذه الهجمات المروعة ستتبعها أحداث أخرى مثلها”.

وأمر الرئيس إيمانويل ماكرون بنشر آلاف الجنود لحماية مواقع مهمة مثل أماكن العبادة والمدارس، وتقرر رفع التأهب الأمني في البلاد إلى أعلى مستوى.

من جهته قال ممثل الادعاء الفرنسي لمكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكارد إن منفذ الهجوم تونسي من مواليد 1999 ووصل في 20 سبتمبر (أيلول) إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية المواجهة لسواحل تونس وهي نقطة وصول رئيسية للمهاجرين القادمين من أفريقيا.

وقال مصدر أمني تونسي وآخر بالشرطة الفرنسية إنه يدعى إبراهيم العويساوي.

وقال مصدر قضائي إن رجلاً يبلغ من العمر 47 عاماً احتجز مساء أمس الخميس للاشتباه في صلته بمنفذ الهجوم.

وجاء هجوم نيس بعد أقل من أسبوعين من ذبح مدرس التاريخ صمويل باتي في ضاحية بباريس على يد شاب في الـ18 من عمره من أصل شيشاني، أغضبه على ما يبدو عرضه رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد على تلاميذه أثناء درس عن حرية التعبير.

وتجمع الناس أمام كنيسة نوتردام، صباح اليوم الجمعة لوضع الزهور وإشعال الشموع.

قال ممثل الادعاء الفرنسي لمكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكارد إن المشتبه به وصل إلى نيس بالقطار في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس واتجه إلى الكنيسة، وطعن رجلاً في الـ55 وقتله ثم ذبح امرأة عمرها 60 عاماً.

كما طعن إمرأة أخرى، 44 عاماً، نجحت في الفرار إلى مقهى قريب أين أبلغت عن الهجوم قبل أن تقضي نحبها. ووصلت الشرطة بعد ذلك وتصدت للمهاجم وأصابته بالرصاص.

وفي مدينة صفاقس التونسية قالت أسرة المهاجم إنه اتصل بها بالفيديو من أمام الكنيسة قبل ساعات من الهجوم، لكن لم تظهر مؤشرات على أنه يعتزم ارتكاب أي عنف.

وذكرت شقيقته عفاف أنه ذهب إلى كنيسة نوتردام فور وصوله إلى نيس صباح أمس بحثاً عن مكان للنوم، مضيفة أنه أبلغهم بأنه يعتزم المكوث في مبنى مواجه للكنيسة.

وقال أفراد الأسرة، إنهم في صدمة ولا يتخيلون ارتكابه مثل هذه الجريمة.

وقال شقيقه الأكبر ياسين “أخي شخص ودود ولم يظهر التطرف قط… لقد احترم كل الناس وتقبل خلافاتهم حتى منذ أن كان طفلاً”.

وذكرت السلطات التونسية أنه غير مدرج في قوائم الشرطة للمتشددين، مشيرة إلى أنها بدأت تحقيقاً بدورها.

وشهدت فرنسا، التي تضم أكبر جالية إسلامية في أوروبا، سلسلة من هجمات المتشددين، على غرار تفجيرات وإطلاق نار في 2015 في باريس أسفرت عن مقتل 130 شخصاً، وهجوم بنيس في 2016 أسفر عن مقتل 86 عندما قاد متشدد شاحنة وسط حشد من المحتفلين باليوم الوطني.

باريس _ عيسى ريشوني

شاهد أيضاً

وفد من “تجمع العلماء المسلمين “زار مباركًا وكلمات لحنينة وعبدالله واماني اشادت بالرد الايراني على الكيان الصهيوني

زار وفد من “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان مقر سفارة الجمهورية الاسلامية الإيرانية في بيروت …