قضية النترات وبدعة ” الإتهام السياسي ” ,, بين التحريض والكيد السياسي

يأبى النائب السابق عن تيار المستقبل ووزير الداخلية السابق عام 2006 إبان حرب تموز المباركة أحمد فتفت إلا أن يظهر عداؤه الواضح لحلف ح ز ب ا ل ل ه وحلفائه عند كل مؤتمر صحفي له او ظهور إعلامي ويلقي الإتهامات على عواهنها من غير دليل أو اثبات متحصناً ببدعة “الإتهام السياسي” التي لا يوجد مثيل لها إلا في لبنان للأسف.
وللأسف أيضاً فإن اتباع هذا المذهب السياسي يظنون أن السياسة بلا أخلاق وهي فن الممكن وبأن الحصانة التي تغطي النائب أو الوزير تخوله قول ما يشاء وأنى يشاء.
وبناء على هذه القاعدة قام فتفت اليوم بتمرير بعض “الإتهامات السياسية” حسب عرفه ل ح ز ب ال ل ه تحديداً ولفخامة رئيس الجمهورية في قضية النترات والتي تعد أخطر حدثٍ عايشه اللبنانيون في العصر الحديث.
حيث قال الدكتور فتفت أنه ” هل بمقدور أحد سوى ح ز ب الله إدخال النترات إلى مرفأ بيروت ؟؟ “.
وتابع بالقول : ” أنا أخاف على بدري ضاهر لأنه يعرف أموراً كثيرة لذلك فإن الرئيس عون يحميه “.
هذه الإتهامات والتي سيدعي فتفت أنها سياسية وهي بنظرنا غير أخلاقية قبل أن تكون سياسية، لأن فتفت يعلم يقيناً أنها غير حقيقية ولا يملك لا هو ولا من هو أكبر منه الأدلة التي تثبت كلامه هذا، بل الأخطر من ذلك فإنه يحاول التحريض على ح ز ب الل ه في مواجهة الشعب اللبناني كافة لأن نتائج هذا الحادث المشؤوم الحزين طالت جميع اللبناني بدون استثناء، وهي تحمل تهمة مبطنة وواضحة بنفس الوقت بتوجيه تهمة القتل للشعب اللبناني بسبب ح ز ب الل ه ، وفتفت يعلم تماماً أن هذا الكلام والعبث بالمشاعر وأرواح ودماء الناس دونه حرب أهلية قد تطيح بالوجود اللبناني اذا ما تم تسعير نارها على هذا الشكل وبذلك الوقود الطائفي السياسي البغيض الذي استعمله فتفت في سياق كلامه بشكل مقصود ومتعمد.
وكذلك اتهامه بأن الرئيس عون يحمي الضاهر بطريقة لا استطيع وصفها الا بالخبث السياسي فإنه ينضوي على أن الرئيس عون حام للفساد ولا يريد كشف حقيقة من سفك دماء اللبنانين لأنه يريد حماية حليفه ح ز ب ال ل ه كما يدعي فتفت وحزبه.
والأن عودٌ على بدء ، ولأنني ذكرت أن فتفت كان وزير الداخلية إبان حرب تموز المباركة فإنني أريد أن أطرح عدة أسئلة تخص هذا الموضوع وبإتباع مذهب فتفت السياسي في بدعة
” الإتهام السياسي” .
القاصي والداني يذكر قصة ثكنة مرجعيون في حرب تموز ، والكل يعلم أن فتفت كان وزير الداخلية أيامها وأن القوات التي كانت في تلك الثكنة كانت قوات أمنية مشتركة، وأن القرار السياسي يومها كان بيد الوزير فتفت، وكيف كان القرار الذي اتخذه فتفت يومها هو أكبر إهانة وإذلال للجيش الوطني اللبناني وللقوى الأمنية اللبنانية ، حيث تعمد الكيان الصهيوني على فضح ونشر ما أخفاه فتفت يومها بعرضه على شاشات التلفاز الصهيونة وبكل تفاخر تلك المهانة والإذلال الذي تعرض له الجيش البناني والقوات الأمنية جراء هذا القرار الذي يراه البعض وباتهام سياسي أنه خيانة عظمى.
الآن السؤال المهم لماذا لن يقبل فتفت الإتهام السياسي الذي يمارس قواعده هو بكل احترافية وتحريض عندما يتهمه الناس وبعض الإعلام بفضيحة شاي مرجعيون والتي اصبحت أكبر محط للسخرية والإمتعاض من قراره يومها؟؟
ولماذا يمتعض ويغضب بشدة وتحمر وجنتاه وترتجف شفاهه عند الدفاع عن نفسه مقابل هذا الإتهام السياسي ؟؟
ولماذا تجاوز هذا النائب والوزير والطبيب كل أخلاقيات التخاطب الإعلامي والسياسي مع مراسل قناة المنار عندما سأله عن قصة شاي مرجعيون واستخدم كلمة مسيئة تجاه المراسل لا تليق الا بقائلها حيث قال للمراسل ” فشرت” ، واستتبع حديثه يومها بتٍرطذوجيه الاتهامات لح ز ب الل ه كما جرت العادة على لسانه.
هنا أقول للدكتور فتفت بما أنك وصلت لهذه المكانة العلمية والإنسانية المهمة أكيد أن تعلمت خلال سنين عمرك العبارة القائلة : ” العين بالعين والسن بالسن ” وبالتالي فان من يتهم الناس جزافاً عليه قبول اتهاماتهم له .
ولكن الفرق الكبير الأخلاقي والواضح بيننا هو أننا أي الشعب اللبناني المقاوم لدينا العقل الكافي والإدلة المصورة التي تثبت لنا أنها قصة حقيقة بالرغم من كل محاولاتك لإنكارها.
ونحن اليوم كشعب مقاوم وكبيئة حاضنة للمقاومة ندعو فتفت وحلفاءه عن الإبتعاد عن مثل هذا الكلام التحريضي والتخويني حرصاً على العيش والسلم الإهلي، وبدل أن يستخدم الدكتور فتفت فطنته وذكاءؤه في التحريض ورمي التهم جزافاً فليكن معطاءاً ويبتدع لنا الحلول لأزمات الشعب اللبناني الاقتصادية والحياتية والمعاشية والأمنية ، وليركز جهوده كطبيب أقسم بقسم ابي قراط في المساهمة في التوعية لمكافحة وباء كورونا ، أو إن كان ضمن اختصاصه فعليه ان يساعد البشرية في التخلص من هذا الوباء عوضاً عن الكلام الذي لايؤدي إلا إلى مزيد من التعاسة والخراب وشقاء اللبنانين ، حيث يعتبر الدكتور فتفت نفسه قيادياً في تيار يمثل جزءاً من الشعب اللبناني وتهمه مصالح وقضايا وهموم اللبنانيين.

.

شاهد أيضاً

علامة عرض اوضاع لبنان والمنطقة مع سفير هنغاريا

استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب الدكتور فادي فخري علامة سفير هنغاريا في لبنان …