في مثل هذا اليوم حصلت مجزرة حولا 1948

بعد أن انتصر جيش الإنقاذ العربي في معركتي القعدة والعباد على الصهاينة لدى محاولتهم احتلال أطرافها قرر الجيش الإسرائيلي الانتقام من أهالي البلدة. ففي 31 تشرين الأول عام1948، عندما انسحب الجيش الإنقاذ فجأة من حولا باتجاه عيترون وتبنين وترك البلدة بلا أية حراسة، هاجمت الصهاينة البلدة من داخل الأراضي اللبنانية، من الجهة الشمالية لحولا، وكانوا متنكرين بزي جيش الإنقاذ ولابسين الكوفية والعقال. وبما أن الأهالي كانوا ينتظرون مجيء قوات جيش الإنقاذ لتحل محل القوات المنسحبة ظنوا أن الجيش القادم هو جيش عربي فبدؤوا يرحبون بهم، الأمر الذي ساعد الصهاينة على شن أكبر حملة اعتقالات في صفوف المرحبين من شباب وشيوخ وأطفال ونساء

وقع في الأسر مجموعة من الشبان والرجال والنساء والأطفال. أجمعتهم القوات داخل ثلاثة من بيوت القرية ثم أعدمت الرجال والمسنين بإطلاق النار عليهم وهم يواجهون الحائط وايديهم مرفوعة فوق رؤوسهم، ثم نسفت المنازل فوق رؤوسهم.

ان عدد الشهداء في المجزرة غير واضح، تتراوح التقديرات بين 70 و 90 شخص. يقول إيلان بابيه، المؤّرخ الصهيوني: «فقد أعدمت القوّات اليهوديّة أكثر مِن 80 قرويّاً في حولا وحدها»

تسببت المجزرة بنزوح معظم الأهالي باتجاه بيروت حيث أقامت لهم الدولة بيوتاً من صفيح في مخيم ضبيه. وبعد فترة نحو ستة أشهر، بعد توقيع اتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل، عادوا إلى حولا، وذلك في أوائل أيار من عام 1949🤚

شاهد أيضاً

وجه كتاب توصيات لوزارة التربية

مطر: “فلنخفف على طلاب المدارس الرسمية” تجاوبا” مع طلاب المدارس الرسمية في صرختهم حيال الامتحانات …