لماذا .. كل هذه الحملة العدائية المبرمجة ضد القومية العربية ؟؟؟

عمدت وسائل الماسونية العالمية قديما وحديثا ومعها الصهيونية السرطانية الى محاربة فكرة الوحدة العربية والدعوة الى الاصطفاف تحت راية القومية العربية لأنهما يعتبران أن تحقيق الوحدة العربية هو بمثابة رصاصة الرحمة التي ستودي بهما الى الزوال والجحيم ….

ولذلك عمدتا الى طعن فكرة القومية العربية بخناجر الغدر والغيلة عبر توظيف

وتدريب وتربية العديد من الخونة الذين ألبستهم ثياب الوطنية المزيفة والاستقامة المشبوهة حتى اذا أوصلوا الى سدة الحكم واستتب الأمر لهم انكشفت حقيقتهم وبدأوا بضرب حركات التحرر القومي العربي وتصفية روادها بشتى وسائل الاجرام والغدر ..

كما عمدت القوتان المجرمتان الماسونية والصهيونية الى دعم المجرمين سايكس وبيكو أي الدولتين البريطانية والفرنسية الى تقسيم الوطن العربي الى أقطاره الحالية بعد انحسار الاستعمار العثماني المتوحش بعد الحرب العالمية الأولى وتنصيب عملائهم حكاما لمعظم هذه الأقطار ..

لماذا ….. كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟

لأن الوطن العربي البالغ مساحته الستة عشر مليون كلم2 والغني بمعظم الموارد الطبيعية حيث تتجاوز ال 65 % من موارد العالم إضافة الى كونه بوابة التواصل مع قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأستراليا عبر مضائق جبل طارق والسويس وباب المندب والخليج العربي ولأن طبيعة جغرافيته تسمح بإنتاح جميع الموارد الغذائية .

من أجل ذلك : عمد الغربيون المجرمون الى تمزيق الوطن العربي .. وكي يضمنوا بقاء التمزيق عمدوا الى إنشاء الكيان الصهيوني السرطاني في فلسطين وإغتصابها وتشريد أهلها كي يصبح كيان العدو المصطنع حاجزا مستديما لمنع التواصل الجغرافي والسكاني والثقافي بين المشرق العربي والمغرب العربي …

ومن أجل ضمان تمزيق الوطن العربي عمدت الماسونية المجرمة الى نشر أساليب الفتن والتفرقة والتقاتل بين المذاهب والطوائف الدينية وكرست المذهبية التعصبية في مقابل محاربة فكرة القومية العربية .

وبدلا من أن يكون الصراع الحضاري والوجودي قائما بين الأمة العربية والماسونية المتصهينة يتحول الصراع الى داخل هذه الأمة بين تياراتها الدينية والمذهبية المتعددة .

ومن أجل تحقيق الأهداف المشبوهة ثقفت معظم الأحزاب الدينية والمذهبية المتصهينة منها بأدبيات ومفاهيم للتشهير بفكرة القومية العربية وبوحدة الأمة وبأن دعوة القومية ما هي الا دعوة كفر وإلحاد حيث إنطلت هذه الكذبة على الكثيرين من عامة الناس مع الأسف الشديد …

نحن مع الأديان السماوية الرسالية التي هبطت الينا من عند الله سبحانه وتعالى على أشرف خلق الله وأعزهم جميع الأنبياء والمرسلين لتحقق الكثير من المعاني السامية والقيم الروحية الرفيعة ولتؤكد على نشر مفاهيم المحبة والمودة والنبل والشهامة والإيثار والمساكنة الأليفة والتعاطف والتكافل العام والخاص والأنفة والإباء والصدق بين أبناء البشرية ونبذ كل مفاهيم الكراهية والفتن والتعدي على الحقوق العامة والخاصة والممتلكات العامة والخاصة والإغتصاب والنهب والسلب والقتل والاستعباد والإسترقاق وأساليب الجرائم المتوحشة ومفاهيم ما يسمى بالحضارة الغربية العفنة باسم الحرية الشخصية المتمادية بدون حدود ولا ضوابط ( الدعوة لإحترام حرية المثلية الجنسية الهدامة ، الخيانات الزوجية ، رعاية اللقطاء ، نشر المفاسد الخلقية ، الدعارة ، التعري الفاحش )، وتحويل المرأة الى سلعة للبيع والشراء والتسويق والإغراءات بدلا من أن تكون الداعمة الأساسية لنهضة المجتمعات في شتى ميادين الحضارة والتطور والرقي … !!!!!!!!

فالأديان في مفهوم القومية العربية محترمة ومصانة لما تختزنه من المفاهيم الأخلاقية والإنسانية السامية ولما ترسمه من أنظمة العلاقات الإنسانية بين الناس والعلاقات العبادية مع الخالق جل وعلا … ولم تكن هذه الدعوة دعوة وجودية او علمانية بالمعنى الذي يقود الى الكفر وعدم الإيمان بالله .

إن الروابط التي استندت اليها القومية العربية تتمثل بالتاريخ والجغرافيا والاقتصاد واللغة والعادات والتقاليد والمصير وهي لم تكن في يوم من الأيام محسوبة على دين أو مذهب وإنما كانت مظلتها تغطي جميع الديانات والمذاهب والأقليات الأتنية .. ولم نسمع في يوم من الأيام أنه باسم القومية العربية تم إضطهاد أية أقلية أتنية أو مذهب ديني ، وإنما حصل الإضطهاد ” إن حصل ” من قبل الحكام الذين ليس لهم دين وإيمان وإنما تمسح بعضهم بالدين زورا وبطلا وذلك خدمة لمشاريع الماسونية العالمية .

ونسأل هنا : لماذا يعاب علينا الدعوة الى القومية العربية بينما تدعو جميع أمم الأرض للإصطفاف تحت قومياتها ؟ مثلا : القومية الفارسية والقومية التركية الطورانية والارمنية والفرنسية والإنكليزية وغيرها وغيرها في جميع أنحاء العالم … ؟؟؟ !!!!!

إنه الحقد الماسوني الصهيوني القديم الحديث الهادف الى تمزيق الأمة العربية والداعية الى إعادة ترسيم حدود جديدة كدول قائمة على أساس المذاهب الدينية والأتنية إمعانا في التمزيق والقهر والإستعباد .

إن الجزع الذي يصيب الصهيونية يوميا جراء الدعوة الى قيام الوحدة العربية هو الذي يدفعها مع سميتها الماسونية الى النيل من الأمة العربية بشتى أشكال التضليل والخداع والإغراءات الجوفاء أو التهديدات الإجرامية .

من هنا
ظهرت الحماسة الغربية الأميركية المشؤومة للإستعجال الى تشريع وجود الكيان الصهيوني الغاصب ودفع العديد من حكومات الأقطار العربية المتجانسة مع الصهيونية تاريخيا وبنيويا وثقافيا الى الإعتراف بالعدو والتطبيع معه وربما الى آدخاله كعضو فاعل في جامعة الدول العربية وحتى يتم تحقيق الحلم الصهيوني في قيام دولتها من الفرات الى النيل والسيطرة على مقدرات العالم العربي بأجمعه ..!!!

ويأتي الدور الإن في لبنان بعدما أمعنت الطغمة الحاكمة متذ ثلاثين سنة الى العمل على أفراغ لبنان من مقوماته الاقتصادية والمالية وإنهياره في شتى ميادين الحياة ووضعه تحت مقصلة البنك الدولي والنقد الدولي وهما مؤسستان ماسونيتان صهيونيتان بجدارة وبهذا يتم التحكم بمصيرنا وبمستقبلنا ولنصبح عبيدا عند الصهاينة كما هو مكتوب في بروتوكولات حكماء صهيون أذلهم الله وأركسهم في جهنم .. وكأن الذي حصل في لبنان منذ ثلاثين سنة وحتى اليوم كان مخططا له سلفا للوصول الى حالة القبول بواقع العدو عبر ترسيم الحدود معه وثم الإعتراف .. خاصة وان الكثيرين من المشبوهين والمرتزقة وعديمي الضمير الوطني والقومي ظهروا الآن ببزاتهم العميلة ومظاهرهم المشبوهة وبوقاحتهم المتمادية للدعوة الى الإسراع بالإعتراف بواقع العدو السرطاني المغتصب .

نقول بالفم الملآن من الآن وحتى قيام الساعة : لن يبقى للعدو الصهيوني وجود كياني على أرض فلسطين والعروبة مهما كانت الصعاب والتحديات … وإذا كان زماننا الذي نعيشه هو من أسوأ الأزمنة وأردئها ، فآن إرادة الأمة العربية ستنهض من جديد كما عودتنا في كثير من المحطات التاريخية لإعادة بناء الوحدة العربية وسحق جميع عملاء الماسونية والصهيونية ..

هذا … أمل من الله تعالى قد وعدنا به في القرآن الكريم وفي الأنجيل المقدس وفي جميع الرسالات السماوية : أن الأرض يرثها عباد الله الصالحين وليس الصهاينة الكفرة المجرمين .

ونوجه كلامنا الى الجميع وخاصة الى المتخاذلين والخانعين والمضللين … أننا لن نهنأ بعيش مهما كانت الظروف ومهما نشر من أضاليل وأكاذيب لتطويع بعض الناس الى ان يتحقق الهدف العربي النبيل في وحدة الأمة تحت راية القومية العربية الضامنة لحقوق جميع أبناء الأمة على اختلاف دياناتها ومذهبياتها …

فالقومية العربية هي دعوة للإيمان بالله أولا وأخيرا ودعوة للإلتزام بتعاليم الشرائع السماوية بما يحفظ حقوق الجميع وليست كما يشوهها أعداءالأمة بأنها دعوة عنصرية أو إلحادية ….

مهلا … مهلا … أيها الحكام … أبشركم بأن اسرائيل ستزول باذن الله وفي القريب العاجل ولن تهنأوا أبدا بمساعيكم لهدم كيان الأمة العربية وستنالون حتما الخزي والعار والشنار .

عودوا الى رشدكم قبل فوات الأوان وقبل أن يلفظكم الأحرار الى وادي جهنم …

منطقنا هذا ليس خطابيا ولا إنشائيا ولا نظريا وإنما هو تعبير عن الحقيقة التي لا بد أن تتحقق باذن الله ….

والله من وراء القصد.وهو المسدد والمعين

الناشط السياسي والرافض لوجود العدو الصهيوني على أرض العروبة : حسين السيد عباس ابو الحسن

شاهد أيضاً

هل تنجح تركيا بإنقاذ نتنياهو حيث فشل الاخرون؟

ميخائيل عوض هزمت غزة في صناديق الانتخابات البلدية التركية حزب العدالة والتنمية هزيمة مذلة. ادت …