العــــــــوافي

      علي منير مزنر


يتبدل الزمان…
وتتبدل الأسماء…
ويبقى التاريخ هو الحب…
لكن الحب هو الذي يصنع التاريخ…
ونغفل أن الكثير منها ينطوي مع كرامة وحياة الإنسان…
فكانوا يمارسون أدوارهم في تشكيل مصيرهم…
فكان النورج يحدد مواسم الحقول لأنه كان يعاقب البيادر مع فصوله…
فكان آلة لمعرفة الزمن يرسم البيادر على مر السنين… فدوام الحال من المحال…
هنا يظل المعنى إيحاءََ شعرياََ…
فعلى إيقاع رقصته مع أحجاره تتناسل حبوب الحب مع طواف الطرحة رغم قسوتها..
فكانت أحجاره المدفونة بالتواضع.. والمزينة بالحفر أشبه بالمجوهرات المصقولة التي تدغدغ الحواس… هنا تستفيق أحاسيس ومشاعر دفينة للمذرات.. لتذروا حبات الحب مع الرياح والعيون كلها تنظر بالاعجاب والحُب رغم الدموع التي يخفوها بطرف الحطة أو في شقوق اليد…
فبين الحَب والتبن.. ترتعش مفاصل البيادر بالتعب مع اقتسام المحصول واحتساب المبذول…
فمع العزف المنفرد للغربال تبقى جلجلة البيدر قيمة إضافية تتجاوز مضمونها لديك الحواكير أبو يقظان  الهندي..
كانوا عرق البيادر مع طيبة الأرض… إنهم أسلاف الأرض وعزة الحياة…


                   

                       

شاهد أيضاً

مذابح الأرمن يدفع ثمنها هذا الشعب المسكين لماذا ؟

د.ليون سيوفي باحث وكاتب سياسي من لا يعلم… كانت حدود مملكة أرمينيا الكبرى في حالة …