في ذكرى حرب تشرين التحريرية ..

بقلم الكاتبة رنا العفيف

نقتطف من هذه الذكرى أشياء كثيرة ومهمة لتعود بنا الذاكرة الى موت الأسطورة الصهيونية التي هزت عرش الكيان الغاصب عندما أجتمعت جيوش العرب من المحيط الى الخليج لتعلن ساعة الصفر .. لتسطر ملامح البطولة على دروب النصر والتحرير ..

عندما رأت إسرائيل توحيد كلمة العرب ووقفتهم ضد هيمنتهم أستهجنت هذة الوقفة التي حطمت ودمرت ورمدت حلوق العدو .. ومن هنا كانت العبرة والدروس .. لتلقينهم درسا” في التاريخ لم يتناسوه للحظة

فعمدت على ضرب الوحدة العربية لتفكيك هذا التحالف ..بل على نسف قرارات الوحدة العربية والتضامن العربي في مسار الخارطة الجغرافية لينالوا منهم واحد تلوا الأخرى ..

ولو فكر العرب الٱن في هذه اللحظة لعلموا بأن الولايات المتحدة الأمريكية تثأر من ساعة الصفر الذي جمعت جيوش العرب لإعلاء كلمة الحق لما طبعوا مع إسرائيل .. ورفضوا هذة الامبراطورية التي تخيم على شعوب المنطقة ..

ولو استمروا على هذا النهج لما وصل بنا الحال اليوم إلى هذه الحروب الكونية والجوائح السياسية التي أشعلت المنطقة العربية بما فيها ..


ولكن شاء القدر أن تنال إسرائيل وعملاؤها من بعض الأنظمة العربية التي هوت في حاوية الصهاينة بحجة الازدراء الأقتصادي الذي هو وليدة الكيان الغاصب ..


هذا التطبيع جزء من الثأر الذي جمعت قادة العرب بوجه الغطرسة الصهيونية .. فما كان لها إلا أن تثأر بثأرها لتغتال كوكبة من القادة التي تعتز بها شعوب المنطقة .. وكان أبرزهم القاسم والمهندس والعماد والهادي وغيرهم كثر ممن طأطأو روؤس الحربة الاستعمارية ..

لينالوا اليوم من باقي الشعوب .. فهل عرفتم لماذا هذة الحروب الكونية علينا اليوم ؟؟ لأن الأسطورة الصهيونية لم تنسى هذا اليوم الذي انطلقت منه رصاصة الحق في تشرين بقيادة حافظ الاسد والرئيس المصري .. ليعلنوا موت الأسطورة الصهيونية ..