بعضُ الأوطان تُباعُ وتُشرى بأبخسِ الأثمانِ !

د. نزار دندش

نعم هناك أوطانٌ تُباعُ … يبيعُها القيِّمون عليها ! وهناك جهاتٌ تشتري ما استطاعت مِنَ الأوطان !
أما البائعون فيبيعون لأنهم من صنف الباعة الذين يبيعون ما ليس لهم ، يبيعون بيع المضاربين بأرخص الأثمان وأبسط الصفقات .

أما الشارون فمن مصلحتهم ان يشتروا بأرخص الأثمان ولكي يكون سعره رخيصاً يجب ان يكون الوطن ضحلاً مهلهلاً او عليلاً يلفظ أنفاسه الأخيرة !

الشارون يشترون ما تيسّر من الأوطان ، فالأوطان عملة صعبة حتى ولو كانت تُشرى بأرخص العملات !والبائعون يبيعون لأنهم ولدوا بائعين أو من جنس الشياطين !

أما الوطن المعروض للبيع فهو المسكين الذي يشبه الخروف الضحية الذي ينتظر السكّين . أبناؤه هم المساكين جحافل المعذبين ، والبائعون الخائنون هم المُدَّعون المتشدّقون المزايدون أصحاب البطون .

الوطن الذي أحلّوا بيعه هو الخروف الذي أحلّوا ذبحه والشاري هو الضبع الذي لا يفترس الأحياء بل يبحث عن جِيَف الاموات …….. ولا سمح الله ان يموت الوطن !

البائعون يجهزون للبيع أوطانهم والشارون يراقبون بورصة الأسعار يدرسون قوانين العرض والطلب .

وطني ليس للبيع ، وطني لا يباع !
وطني أيقونة الكون
وطني مُصَدِّرُ الحرف
وطني يليقُ به الفخارُ والإزدهارُ والسلام …

شاهد أيضاً

أفرام: “اقتراح قانون مع زملاء لتأمين تغطية صحية واستشفائية فعلية ولائقة للأجراء من خلال إتاحة خيار التأمين الخاص”

كتب رئيس المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام على منصة “أكس”: “نظراً للآثار …