بإسم الشعب…

 

الدكتور المهندس سمير الحسيني

 

بإسم الوطن والمواطن المتفرّعين من الشعب.

بإسم الحاكم والحاكمين ومن يحكم الشعب.

باسم أولياء الأمور ومن يتولّى أمور الشعب.

بإسم من قسَّمَ ويُقَسِّم ويتحاصص بمقدّرات الشعب.

بإسم من هاجر وغادر ونَزَحَ وسافر ومن بقِيَ من الشعب.

نُعلِن ما يلي :

بقرار واحد وإجتماع فوري وطارئ ومُلِح وبإصرار وعِناد وعن سابق قصد وترصّد وبدون إنذار ولا تراجع عن ما صدر وما رأيناه صواب و”العتب على قدر المحبّة” بأن :

“الساعة ستتقدّم ساعة”

أنتهى البيان وحُلّْت الجلسة، وما كان كان وما صار صار وما حدث وكأنه لم يحدث والتراجع بالساعة خطيئة و”فات السبت بقفانا” والمعذرة على تأخير تقديم الساعة أيها الشعب المُتقدّم.

…………………………………………

أسئلة تُطرَح وبشكل دائم وفيها الكثير من العجب والتعجّب والغرابة والإستغراب والإستفسارات الغير مفهومة؟؟؟؟؟؟

العملة الوطنيّة تنهار فلا جلسة تُعقد.

العملة الخضراء في إرتفاع فلا جلسة تُعقد.

الغلاء والسرقة في الأسعار فلا جلسة تُعقد.

الموت الأحمر والليل الأسود فلا جلسة تُعقد.

القهر والفقر والعوز واليأس فلا جلسة تُعقد.

الجوع والمرض والبلاء ونقص الدواء فلا جلسة تُعقد.

الساعة تتقدّم على ساعتها أفتتحوا الجلسةوبإجماع قلّ نظيره وبكل طيبة خاطر.

تبدو ملامح الإنهيار والتفتُّت والتفلّت وإنكسار القيم وإنحلال مفاهيم الدولة قد بانت، وأصبحنا في وسط الخطوط الحمراء وعبرناها نحو دائرة الخطر ومُستنقع لا قيامة منه سوى برحمة الخالق علينا ومغفرة منه على ما جنيناه وبفعل إيدينا.

صور في ٢٧ _ ٣ _ ٢٠٢٣.

الدكتور المهندس سمير الحسيني.

ملاحظة : اللوحة من رسومات الفنّان رضوان الفرخ.

التصميم من تنفيذ الفنّان ابو الولاء ابو الولاء.