لقاء في مجمع “اقليم الخروب للرعاية والتنمية” في فريسين – كترمايا لمناسبة “يوم المؤسسات” وكلمات لكل من القوتلي وحمية وغطاس والزعتري

كتب مدير التحرير المسؤول                                     محمد خليل السباعي

إستضافت مؤسسات الرعاية الإجتماعية – دار الأيتام الإسلامية ،في مجمع “اقليم الخروب للرعاية والتنمية” في منطقة فريسين – كترمايا، الدكتور خالد غطاس، لمناسبة الاحتفال ب “يوم المؤسسات”، بلقاء بعنوان:” خدعة صغيرة”، بحضور وسام سعد ممثلًا النائب بلال عبدالله ، الدكتور عبد الغني ملك ممثلًا النائب السابق محمد الحجار، المدير العام “للمؤسسات الرعاية الاجتماعية- دار الأيتام الإسلامية”، الدكتور بشار القوتلي، نائبة المدير العام لشؤون المناطق سلوى الزعتري، علاء الخطيب ممثلًا رئيس إتحاد رجال الأعمال اللبنانية الخليجية المهندس سمير الخطيب، مديرو مدارس ومخاتير وممثلون عن الأندية والجمعيات والروابط واهالي المنطقة.

الدكتور بشار القوتلي

القوتلي

بعد النشيد الوطني ونشيد مؤسسات الرعاية، وتقديم من هنادي عثمان ورقصة من طلاب المجمع، ألقى القوتلي كلمة توجه فيها الى اهالي اقليم الخروب، وقال: “اهلي في إقليم الخروب، انا في دياركم، لأن هذه الدار، متجذرة في أول منطقة توسعت فيها مؤسسات الرعاية الاجتماعية – دار الأيتام الإسلامية خارج العاصمة بيروت، فاحتضنتها هذه المنطقة، وليس أدل من هذا الاحتضان، هذه الحمية التي شاهدناها أخيرا حين انطلقت مواكب الاستبشار بشهر رمضان المبارك، وهذا ليس بغريب عن أبناء هذه المنطقة”.

واضاف القوتلي: “يحلو للبعض الحديث عن طوائف مؤسسة في هذا البلد، وانا اقول ان هذه الدار قد سبقت تأسيس هذا الكيان بأربع سنوات، هذه الدار هي من الدور المؤسسة، عندما تطلب عملا بالتضامن الاجتماعي، وعندما تطلب دور رعاية، وعندما يكون لديها الرغبة بالمساعدة ومد يد العون للفئات الأكثر هشاشة وحاجة في مجتمعاتنا، فالوطن يؤسس على الرعاية والتكافؤ والتضامن الاجتماعي، وهذه هي رسالة المؤسسة، وستبقى هذه الرسالة نبراسنا الذي سيقودنا للعبور من هذه الأزمة”.

وتابع القوتلي: “نحن أسرة كبيرة نمر بأزمة شديدة تعصف بالوطن، وتكاد تحرق الأخضر واليابس، لكنها لن تحرق إرادة الاستمرار في العطاء وفعل الخير، ولن تقضي على الخير في مجتمعاتنا طالما نؤمن أنه بتضامننا نتجاوز الصعاب، فالخلاص هو بالتضامن الجماعي بين أفراد المجتمع ككل، والاقدر يعاون الأقل قدرة .”

الأستاذ محمد حمية

حمية

وكانت كلمة لمدير لمجمع محمد حمية، الذي قال: “دار الخير داركم، وخير من في دارنا حضراتكم أسرتنا الكبيرة، التي إحتضنتنا، وحين نقول إحتضنتنا نقصدها بما ترمز له من عناية وإهتمام ومداراة ودعم ومساندة. كنتم وما زلتم تشكلون لنا بوصلة التنمية والعطاء، نستمد طاقاتنا وقدراتنا من قوة عطائاتكم”.

وأضاف حمية: “اليوم يومك يا مؤسساتنا العريقة، اليوم ها هي أطفالك في فرح وسرور وأسرك في راحة وأمان، ومجتمعك يقدم لك التهنئة، ويشد على يدك ويقول أنت الضمانة وأنت المرجع وأنت قرة عين الناس”.

وختم حمية : “ها هي مؤسساتنا التي انطلقت منذ العام 2017، وتوسعت وتطورت وساهمت على مدار الأعوام في سد بؤر الفقر والعوز وصد البؤس عن ناسنا وأهلنا، واليوم تحاول الحفاظ على ذات الانتاجية والخدمات على الرغم من كل الصعاب التي تواجهنا، ويجب أن تبقى بما بقي الخير فيكم”.

الدكتور خالد غطاس

غطاس

وتحدث الدكتور غطاس فتناول الواقع الذي نعيشه من مختلف الجوانب، معتبرًا ان :”تأثير أفكار الإنسان على واقعه، يخلق واقعا يشبه ما يدور برأس الفرد”، ونسأل من يحدد واقع الإنسان هي قناعاته، وأعطى سلسلة من الأمثلة عن الواقع الذي نعيشه، ونلفت الى ان المعرفة لا تغير السلوك.

وقال غطاس : “يجب أن نؤمن بأن الواقع هو نتاج أفكارنا، ولا يمكننا تغيير الواقع بغير المفاهيم، والمفاهيم لا تتغير بالمعرفة، بل بالحكمة، خصوصًا اننا اصبحنا بعصر السرعة، التي أصبحت آفة جديدة للناس ،وندعو الى التروي وعدم السرعة، مستندًا الى بعض الاحاديث النبوية التي تتحدث عن هذا الأمر”.

وتابع غطاس:” لابد من التوقف عند المسألة الفردية ومفاعيلها وإنعكاساتها السلبية،وان الحل يكون في مواجهة هذه الصعوبات والفردية هي العلاقات السليمة، ونشدد على أهمية الروابط العائلية”.

وختم غطاس :” ونشير الى ان الخدعة الصغيرة، هي في ان نحول ما هو في آخر الرسالة”.

تقديم الدرع التكريمي للدكتور غطاس

ثم، قدم القوتلي والزعتري درعا لغطاس عربون وفاء وتقدير.

السيدة سلوى الزعتري

 

الزعتري

ثم تحدثت الزعتري فالقت كلمة، رحبت فيها بالحضور جميعًا ، وشكرت لاهالي وفاعليات منطقة الشوف احتضانهم لمؤسسات الرعاية الإجتماعية، ونوهت بمحبة وعاطفة أهالي اقليم الخروب، واصفة استقبال أهالي الاقليم لمواكب “مرحبا يا رمضان” الاسبوع الماضي “بالعرس”، وابدي اعتزازي بهذه المشاعر الاخوية وهذا التضامن الجامع لنا من أطفال وسيدات وأهالي المنطقة”.

واضافت الزعتري :”ان الاستمرار في عمل الخير بعد 107 سنوات على عمر مؤسسات الرعاية الإجتماعية، رغم كل الصعوبات والظروف الصعبة”، ونأمل أن تحمل الأيام المقبلة راحة البال والإطمئنان للبنان وأهله”.

مقدمة الحضور في الصف الأمامي