تحدث في لقاء سياسي ل “المظلة البيروتية” في المنارة

افرام :”التقارب السعودي الايراني زرع للبذرة الطيبة في المناخ الجيد”

…:”إذا لم نعد أموال المودعين علينا أن نودّع الاستثمارات الخارجيّة ولا يعود أي مغترب يودع دولاراً واحداً في لبنان”

كتب مدير التحرير المسؤول:

محمد خليل السباعي

نظمت “المظلة البيروتية” لقاء سياسيّاَ جامعاً مع الرئيس التنفيذيّ ل”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام في مقهى غلاييني فيلدج – المنارة، بحضور حشد من الشخصيات السياسية والحزبية والنقابية والثقافية والتربوية والعلمية والجامعية والدينية وفعاليات ، واعضاء مجالس بلدية ومخاتير المنطقة ،ورؤساء جمعيات اهلية واندية رياضية ،من مختلف العاصمة بيروت ،

بداية الافتتاح بالنشيد الوطني اللبناني وقوفا”، ثم تحث رئيس “هيئة المقرّرين” في “المظلّة البيروتية” ،مروان الإيوبي، فقال “انّ المظلّة البيروتيّة هدفها التأسيس للتغيير، لأنّنا جزء من حراك الغاية منه بناء الوعي الجماعي بعد الوعي الفردي الذي يمكن له أن ينهض بلبنان المستقبل”.
وأوضح الأيوبي :”أنّ النائب افرام تأثّر تأثيراً مباشراً بثورة 17 تشرين ٢٠١٩،وانتقل من العقد الفرديّ إلى العقد الجماعيّ بالعمل، فأضحى مرشّحاً بمواصفات ومشروع متكامل لرئاسة الجمهوريّة، لإنقاذ البلد من دون تحدّ أو تطرّف، وبما يحقّق الغاية الأساسيّة لإعادة بناء الوطن من جديد”.


افرام

ثم تحدث النائب افرام، فقال:” أنّ مؤسّسات الدولة كانت الماكينة الأساسيّة الانتخابيّة للمنظومة السياسيّة الحاكمة، وبعد انهيار المؤسّسات وعندما أصبح راتب موظف الدولة لا قيمة له ومتدنيّاً بشكل كبير انتهت المنظومة. من هنا، لإنجاح مؤسّسات الدولة يجب إبعادها عن السياسية بالدرجة الأولى، ومن الضروري تشريع هذا الموضوع. وإعادة إطلاق هذه المؤسّسات وبنائها هو المشروع المشترك بين كل اللبنانيين، لتكون خلّاقة وفي أعلى مستوى وانتاجيّة وفي خدمة المواطن فقط”.

وأوضح افرام :”ما يجب أن يجمع اللبنانيين حالياً هو عمليّة بناء الدولة والعقد الاجتماعيّ قبل بناء الوطن. إنّها الحقيقة المرّة التي اكتشفناها والتي تفرض علينا تأسيس دولة قبل أن نؤسّس وطناً. فالمؤسّسات هي الحاضنة للبنانيين وهي التي تجمع مكوّنات الوطن حول عقد وطنيّ ثابت ومستقر”.

وتابع افرام:”ان الرؤية”لمشروع وطن الإنسان” تشكل الاساس في بناء ووضع خطة للإنقاذ إنطلاقاً من إعادة انتظام عمل المؤسّسات الدستورية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وابدي استعدادي لتسلّم مهام رئاسة الجمهوريّة بناء على المشروع المطروح، بحيث يجب على كلّ نائب يصوّت له أن يكون جزءاً من هذا المشروع”،

واضاف افرام:”أنّ مهمة القائد هي الاستشراف، و”نحن استشرفنا الواقع اللبناني ووضعنا على أساس ذلك رؤية وطن المنطلقة من مبادئ وطنيّة وخطّة تعاف لنستطيع تصفير العجز وإيجاد فرص عمل للبنانيين، لأنّه ممنوع أن يكون هناك عجز بالاقتصاد كما وانّه ممنوع أن تكون قرارات الاقتصاد مسيّسة”.

واكد افرام:”أنّ مشروع وطن الإنسان يعطي أولويّة للحماية الاجتماعّية وإعادة تأهيل مؤسّسات الدولة وإعادة أموال المودعين بطريقة خلاّقة ، ومن أولوياتي إيجاد فرص عمل للبنانيين وهذا لن يحصل بعملية تحطيم الاقتصاد، إنّما بالاقتصاد المنتج، وتحفيز الصناعة والزراعة والسياحة والخدمات”.

واكد افرام :”أنّ التفتيش المركزي والخدمة المدنيّة ركيزتان مع الهيئات الناظمة وصندوق تثمير الأصول لتتحول مؤسّسات الدولة إلى مؤسّسات منتجة لا بل مربحة ،ووحده صندوق تثمير أصول الدولة كفيل بإعادة أموال المودعين، صندوق يدار بطريقة تقنيّة عاليّة من كفايات علميّة نزيهة في
مدى زمنيّ محدّد. وإذا لم نعد أموال المودعين علينا أن نودّع الاستثمارات الخارجيّة ولا يعود أي مغترب يودع دولاراً واحداً في لبنان وستسقط الثقة كاملة بالقطاع المصرفي وبالدولة ليس مرحليّاً فقط انّما للأجيال المقبلة”.

واضاف افرام :” نشدد على أن يكون العمل متوازياً بين بناء الوطن والأمن القومي اللبناني، وانطلاقاً من ذلك يجب تحديد وضع السلاح غير الشرعي من خلال الاستراتيجية الدفاعية وأكثر من ذلك، جعل مصلحة البلد فوق كل اعتبار”.

وتابع افرام:” لابد من شرح مفهوم اللامركزيّة الاداريّة، لأنها تشكل طريقة عمل نظام اللامركزيّة الموسّعة هي تقنيّة وليست سياسيّة أو طائفيّة، لأنّه يجب أن تكون الحلقة قصيرة بين سلطة القرار وآليات التنفيذ للإنتاج الأفضل والتطوّر والخدمة الافعل”.

واوضح افرام:” يجب ان لا نغفل واقع النازحين السوريين في لبنان، لان التداعيات والنتائج على وجودهم كارثية وسلبية، فهناك 300 ألف طفل نازح ولدوا في لبنان منذ 2011 وحتى اليوم ولم يتمّ تسجيلهم في سوريا، يعني هذا انّهم هم من دون هوّية وهذا أمر خطير جداً جداً”، اي من مكتومي القيد”

وختم افرام: “انّ الشهرين المقبلين هما فحص للنيات بالنسبة للتقارب السعودي الإيراني ،وانّ النموّ الاقتصاديّ هو أحد أساسيات أهداف التقارب بينهما، و بإمكان لبنان أن يكون أول المستفيدين من التقارب من خلال المناخ الايجابي في زرع البذرة الطيبّة في المناخ الجيد”.

شاهد أيضاً

8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة

تؤثر خيارات نمط حياتنا بشكل كبير على صحتنا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو …