أدباء وشعراء

إعداد وحوار الشاعرة رانية مرعي

 

عماد يونس فغالي

مواليد بيروت في 14 آب 1967.
محلّ الإقامة: فغال – جبيل – لبنان.

التخصّص:
– إجازة في اللاهوت.
– دكتوراه في اللغة العربيّة وآدابها.

المؤلّفات:
– “اخترتُ أن أتزوّج”. 2004.
سلسلة من وحي القدّيسين، منشورات المكتبة البولسيّة:
– “البابا الذي أحببتُ”، 2010.
– “قدّيس حقلة”، 2010.
– “دربٌ إلى الملكوت”، 2010.
– “… ونحنُ نشهد”، شهادات في الخوري بولس الفغالي، 2012.
–”في الضيعة… عندنا” سلسلة “أقاصيص ضيعويّة” 1، 2014
-“الثائر لله”، من الأب جوزف قزّي إلى يسوع المسيح، سيرة وشهادة، ٢٠١٥.
-“كتاب أبي”، سلسلة “منارات” ١، ٢٠١٥.
-“على منبرٍ من نبض حياة”، سلسلة “على المنبر”، ٢٠٢٠، رقميّ.
-“تجلّيات خاطرة، قراءات في فكر د. عماد يونس فغالي”، ٢٠٢١، رقميّ.
-“لقاء أفكار، بين د. عماد يونس فغالي ود. جميل الدويهي”، منشورات “أفكار اغترابيّة” سيدني، ٢٠٢١.

وله مقدّمات كتب، ودراسات نقديّة حول عدد من الكتب والنصوص، والعديد من المقالات المنشورة في المجلاّت والدوريّات الأدبيّة والاجتماعيّة والدينيّة.

يكتب الأدب القصصيّ والأدب الإنسانيّ والاجتماعي وأدب السيرة والنقد النصّي.

شارك محاضرًا ومديرَ جلسات:
• في المؤتمر المسيحيّ الإسلاميّ في لبنان في سنتي ٢٠١٤- ٢٠١٥.
• في المؤتمر السرياني لسنتي ٢٠١٥ و٢٠١٧.
• في مؤتمر العلاَّمة جبرائيل القرداحي للدراسات السريانيّة محاضِرًا، أذار ٢٠١٨.

عضو الوفد اللبنانيّ إلى الْيَوْم الثقافي المصري اللبنانيّ في المنصورة، مصر، أيلول ٢٠١٧.

مدير برنامج “الصناعات الثقافيّة والإبداعيّة” في الجمعيّة التعاونيّة للمعارض والتسويق ٢٠١٧ – ٢٠٢٠

مؤسّس “لقاء”، منتدى أدبيّ، سنة ٢٠١٦، من نشاطاته:
أمسيات شعريّة وأدبيّة وفنيّة.
تكريم أدباء وفنّانين.
توقيعات كتب.
دراسات نقديّة وأدبيّة.

عضو فخريَ في اتّحاد الأدباء والكتّاب السريان، ٢٠١٩ .

الاديب عماد يونس فغالي:

تحضرني غصّةٌ لإثارة موضع تكريم العظماء بعد رحيلهم     كم من ناسٍ عُتّموا أو عُتّمت مآثرُهم في حياتهم، وفي ارتحالهم، لأجلِ اعتباراتٍ دونيّة رخيصة.

 

*أفتتح حواري معك بسؤال اطمئنان، هل اللغة العربية بخير لمواجهة المخاطر الفكرية التي تتعرض لها مجتمعاتنا؟

نعم. بدايةً، اللغة العربيّة في هويّتها ومكوّناتها هي في كلّ خير. اللغة العربيّة غنيّةٌ بالمفردات والتعابير والمصطلحات ما يجعلُها طاقةً تواصليّة فائقة لنقل الفكر البشريّ في ألوانه وتشعّباته وانتماءاته كافّةً. هي لغةٌ طيّعة، تنساق لمستخدمها بالأسلوب الذي يخدم فكرَه. يبقى للإنسان العربيّ أن يمتلكَها كما هي متمكّنًا من قواعدها وقدراتها التعبيريّة بلاغةً وفصاحة. وله عندئذٍ ملَكةُ عجنِ مكوّناتها الأسلوبيّة والمضمونيّة على السواء، لينقل فكرَه بالصورة التروق له.
في طبيعة الحال، المخاطر الفكريّة هي مخاضٌ معتقديّ قد يحسنُ في مكان ويسوء في أماكن. يعبّر الناسُ عنه بمدى استيعابهم لمكامنه القويّة كما الضعيفة. اللغةُ العربيّة في حدّ ذاتها كافية وكفيلة بجلاء كلّ الحقيقة، متى استُعمِلتْ بصوابيّة وعن معرفة، فيأتي التعبيرُ صورةً طبقَ الأصل عن المكنونات.
 

*هل اتّحاد الناقد والكاتب هو عنصر قوة  يعود بالخير على الكلمة أو هو اتحاد قلق؟

دعيني أقول إنّ بين الكاتب والناقد تكاملاً. الكاتب في نصّه رسول. يقولُ كلمتَه بكرًا كما يفكّرها، في طيّها رسالةٌ ينقلها، دعوةٌ أو تحذير أو تنويه أو… القارئ في تشكّله متنوِّع. كلٌّ يفهم من انطلاقاته ومن خلال شخصيّته. الناقد هو قارئٌ في الأساس. لكنّه قارئٌ عارف. وهو كاتبٌ أيضًا، متمكّنٌ فكريًّا، ينطلقُ من نصٍّ عُرضَ له، يكشف مرسلتَه ودلالاته. يقول في امتداد، ما لم يقلْه صاحبُ النصّ علانيةً. اعتقادٌ خاطئ يسود كتّابًا، أنّ الناقد قد لا يفهم ما قصدوه في نصّهم. في الواقع، الناقدُ يقرأ ما لم يكتبوه أيضًا. هو من خلال نظرته المنهجيّة، يجلو انكشافات النصّ في أبعادها.
طبعًا العلاقة العضويّة بين الكاتب والناقد، هي الكلمة. وتكاملُ الفكرِ بينهما فعلُ قوّةٍ دائم وأكثر، هو فعلُ فن و جمالٍ
وهذا هو الأدبُ في كينونته! أعود لأقول إنّ الناقد في طبيعته الأولى كاتبٌ هو. وهو عارفٌ نفسَه في مكامنها الأديبة، لكنّه في نصّه لا يتعدّى الكاتبَ فيه إلى الناقد. هو كاتبٌ فكرَه يعبّر عنه، لناقدٍ آخر أن يقرأ. لكنّ قدراته المعرفيّة تضيف أبعادًا تضمينيّة وجماليّة على نصّه الأدبيّ.
*ترأس منتدى “لقاء” الأدبي الذي احتضن العديد من النشاطات الأدبية والفنية .ما الذي يميّزه عن غيره من المنتديات، وما هي مشاريعكم القادمة؟

أنا أؤمن أنّ لكلّ جماعةٍ هُويّةً. عندما أسّستُ “لقاء”، أردتُ مساحةً لكلّ صاحب قلم، يرفع فيها مكانةَ الكلمة. في مفهومي، الكلمة تعبيرٌ عن الفكر، هي يجب أن تكون، أن تبرز، لا صاحبها. هكذا انطلقنا، وهكذا نبقى، أمناء لهويّتنا. بدأ “لقاء” عمرَه الأدبيّ بجلساتٍ أدبيّة وأمسياتٍ شعريّة، باقٍ عليها اليوم، لكنّه راح إلى تكريم قاماتٍ فكريّة وأدبيّة، راحلة وعلى قيد الحياة. أقام توقيعات الكتب وحفلاتِ الزجل.
حاليًّا ل “لقاء” جوقةُ زجل انطلقتْ رسميًّا في 17 أيلول 2022 خلال حفلةٍ لها في عمشيت، يرأسها الشاعر غسّان نفّاع، عضو “لقاء” الإداريّ. وبدأ “لقاء” أيضًا سلسلة ندوات فكريّة خاصّة، كانت أولاها بعنوان “الفكر الدينيّ بين النصّ والممارسة”.
يهمّني أيضًا التنويه بالتوأمة الأدبيّة القائمة بين “لقاء” ومشروع “أفكار اغترابيّة” للأدب الراقي في أستراليا. توأمة فريدة وخاصّة تُوّجتْ بعيدٍ سنويّ لها تكرّس يوم التاسع عشر من آب. وفي هذا السياق، أهدي تحايا قلبي وفكري إلى الحبيب الدكتور جميل ميلاد الدويهي مؤسّس المشروع.

 

*في العام ٢٠١٧ كنت ضمن الوفد اللبنانيّ إلى اليوم الثقافي المصري اللبنانيّ في المنصورة. ما هي الفعاليات التي شاركتم بها؟ وهل ما زال هذا اليوم معتمدًا أو كان لسنة واحدة فقط؟

في بداية صيف 2017، طلب إليّ رئيس الجمعيّة التعاونيّة للمعارض والتسويق المشاركة في فعاليّات اليوم الثقافيّ المصريّ اللبنانيّ المُقامة في مدينة المنصورة المصريّة. وكانت لي ضمن الوفد، كلماتٌ في الافتتاح وأمام مطران المنصورة القبطيّ الأرثوذكسيّ وخلال النشاطات اللاحقة. ثمّ عيّنتني إدارةُ الجمعيّة مديرًا لبرنامج الصناعات الثقافيّة والإبداعيّة فيها، وكانت لنا مشاركات سنويّة في مصر الحبيبة، من رعاية معارض وندوات فكريّة وتكريم شخصيّات في محافظتَي الدهقليّة ودمياط، كان أبرزَها مهرجان رأس البرّ من تنظيم “صحبة فنّ دمياط”.
منذ العام 2020، توقّف نشاط اليوم الثقافيّ هذا، لأجل جائحة كورونا والأزمة الاقتصاديّة في لبنان. لكنّنا نعدُ أنفسَنا باستعادةٍ قريبة وفق الظروف.

*إصداراتك متنوّعة، سأطلب منك اختيار كتابٍ تحدّثنا عنه وعن قضيّته المحوريّة؟

في الواقع، كتبتُ أدبَ السيرة والأدبَ القصصيّ والنقدَ النصيّ، كما الأدبَ التأمّليّ دعيني أسمّيه. ولي في هذه مؤلّفاتٌ عدّة ومقالات. لكنّي في عُجالتِنا هذه، أتوقّف على كتابي “في الضيعة عندنا”، الإصدار الأوّل في سلسلتي “أقاصيص ضيعويّة”.
في مطلع فتوّتي، كان بعض الكبار في قريتنا، يحدّثونني عن أشخاصٍ في القرية قدماء، لهم فيها محطاتٌ ومآثر. كما كانوا يخبرونني عن أحداثٍ طبعت الضيعة وأثّرت في أبنائها. فكنتُ أقول في نفسي: “يجب أن تبقى هذه الأمور في ذاكرة القرية. لو يوجد من يدوّنها”.
ومع الأيّام، مرّت أمامي صورٌ جديدة من حياة فغال. وكنتُ أجد في توالي الأحداث، وفي سلوك بعض الأشخاص، تكوينًا جماعيًّا لشخصيّة القرية الاجتماعيّة والعائليّة والدّينية، وحتى السيكولوجيّة. بحيث تظهر القرية، على الصعيد الإنسانيّ بخاصّة، لوحةً متعدّدة الأطباع، غنيّةً بالمواقف، سخيّـة بالعِبر لغدٍ فيها مشرق.
هذا الكتاب مجموعة أقاصيص تروي أحداثًا حصلت في فغال، على امتداد تاريخها الحديث، وعلى أرضها، أو مع أبنائها خارج القرية. كما يعرض لشخصيّـات فغاليّة كان لهم تأثيرهم على مسيرة الحياة في القرية. أو هم في مسلكهم ومواقفهم خصوصًا، يستحقّون أن يسجّـل اسمهم في ذاكرة الضيعة.

*هل جرّبت الكتابة في غير اللغة العربية؟ السريانيّة مثلًا وأنت الحامل إجازة في اللاهوت.

الكتابةُ في اللغة العربيّة هو خيارٌ اعتمدتُه في بداياتي. كما كان الخيارُ أن أكتبَ النثرَ فقط. حتى صار تفكيري الأدبيّ كلّه يروح إلى العربيّة دون سواها، وفيها صقلتُ ملَكتي الأدبيّة. هذا لا يعني
أنّي لا أتقنُ بعضَ لغاتٍ أخرى، كالفرنسيّة مثلاً. لكنّي لم أكتبْ فيها الأدب، مع أنّي أعتقدني إن أتمرّسْ قليلاً، أتقنْه. أمّا في السريانيّة، فأنا درستُها جيّدًا ودرّسْتُها قليلاً. لكنّي لم أكتبْ فيها قط. لأنّي ربّما عندما اعتمدتُ الكتابةَ دأبًا، كانت السريانيّة خارجَ اهتماماتي المباشرة، مع محبّتي لها الكبيرة ولتراثها اللاهوتيّ والآبائيّ. هذا لم يمنعْ أنّي كتبتُ في الآدب السريانيّ وشاركتُ محاضرًا في مؤتمراتٍ وندواتٍ حول اللغة والتراث السريانيّين. يبقى أن أشير أنّ دراستي اللاهوتيّة لا تعني معرفتي باللغة السريانيّة، إنّما طاولت فقط اللاهوت الآبائي السريانيّ، الذي درستُه في اللغتين العربيّة والفرنسيّة.

 

*تمّ اختيارك عضوًا في الهيئة التنفيذية للثقافة في منظمة المتوسط . ما هي النشاطات الدولية لهذه الهيئة؟

منظّمة “المتوسّط” منظّمة توجيهيّة تدريبيّة في دولة تونس الشقيقة يرأسها الأستاذ الدكتور حمادي الصافي، الخبير والمدرّب الدولي في إدارة الموارد البشريّة. الهيئةُ التنفيذيّة للثقافة التابعة للمنظّمة،
تهتمّ طبعًا لكلّ نشاطٍ ثقافيّ في خطّة المنظّمة العامّة، خصوصًا على صعيد العالم العربيّ والمثقّفين العرب. تتطلّع إلى توجيه الرأي العامّ للدور الطليعيّ للمثقّف العربيّ في إعلاء الشأن الثقافيّ في العالم. وهي تضمّ نخبًا من دولٍ عربيّة عدّة، يرأسها الروائيّ اللبنانيّ محمّد إقبال حرب الذي اختارني عضوًا في الهيئة، ونخطّط لإقامة مؤتمرات متخصّصة ومهرجانات ثقافيّة على المستوى العربيّ وإبراز المواضيع الحسّاسة والملحّة في الشأن الثقافيّ العربيّ لعالمنا اليوم.


*لماذا لا يتمّ تأسيس لجنة من المثقفين لتكريم الأدباء والشعراء الذين يغنون المكتبة اللبنانية في حياتهم – نحن الذين نذكر فقط ” محاسن موتانا – ألا يحقّ لأرباب الكلمة التمتع بجوائزهم وليس الورثة؟

في اعتقادي، لا يحتاج الأمر لجنة. هناك جهاتٌ تكرّم الأدباء والشعراء والمثقّفين عمومًا على حياتهم. ونحن، أقصد “لقاء”، نفعل هذا. لكنّ الحياةَ مسار، وقد نتعرّف بأشخاص أحيانًا بعد رحيلهم، وهم مستحقّون تكريمًا. جديرٌ أن يكرّموا. ونحن نفعل. وأحيانًا أيضًا، تليق التفاتةٌ نحو أشخاص كُرّموا في حياتهم، إثرَ رحيلهم. في كلّ الأحوال، تحضرني غصّةٌ لإثارة هذا الموضوع. كم من ناسٍ عُتّموا أو عُتّمت مآثرُهم في حياتهم، وفي ارتحالهم، لأجلِ اعتباراتٍ دونيّة رخيصة.

 

*أترك لك الختام مع فقرة تهديها لقرّاء كواليس.

أوّلاً، جديرٌ بي شكرُكِ سيّدتي و”كواليس” لهذه المساحة العالية أعبّر فيها عن ذاتي وفكري. إلى قرّائنا، يحسُن بنا التطلّع إليهم في رفعةٍ نتوق دائمًا إلى إرتقاءاتٍ فيها. نحن المثقّفين، سمتُنا البحثُ، لأنّنا مدركون أنّ المعرفة مهما بلغتْ بنا، نبقى دونها دائمًا. لهذا، قناعتي كتبتُها يومًا في مقالٍ عنونتُه “ثقافة؟… المنظومة المفتوحة!”، اقتطف منه إهداءَ أحبّتنا ههنا:

“… الثقافة طواعية. المثقّف إنسانٌ منفتحٌ على كلّ جديد، قد يبدّل في قناعاته ومواقفه. إن يكنْ مطواعًا، يركبْ موجَ التقدّمِ في ذات الفعل. وهو رجلُ ثقةٍ بامتياز، يسمح لنفسه قبولَ كلّ اعتباراتٍ لا يدركها، حتى تترسّخ في منظومته من دون شروطٍ أو أحكامٍ مسبقة… إنْ يبغِ ساعٍ إلى ثقافة، لا بدّ… يقُمْ في استعدادٍ دائم لحيازةِ مزيداتٍ معرفيّة. فالمنظومةُ الثقافيّة مفتوحةٌ دائمًا على امتدادات كلّ أفقٍ “!!

 

🌿💐🌿 تحية كواليس 🌿💐🌿

الاديب عماد يونس فغالي عالم معرفي خاص، قابض على اللغة العربية بمحبة حتى غدت تسيل من قلمه بطواعية كنهر دافق صاف يعزف لحن الحياة، نعم الحياة تنبض بحروفه المشكلة بقوالب خاصة به فتصل الرسالة للمتلقي تفوح بلاغة وتقطر جمالاً وتعزف انغاماً وأدباً كانها قادمة من عالم ليس عالمنا، وكأن لغته الراقية ليست لغتنا بعدما شوهناها بتغريب حروفها عنها وعنا.

الحوار يشبه المحاورة الشاعرة المبدعة رانية مرعي التي كانت اسئلتها غنية ودسمة تحاول قدر الامكان الاستفادة من ضيفها الذي يحاكيها بغني نشاطاته وبحبه للغة العربية وإجادته في صياغتها لوحات فنية تنبض بالواقع وترتقي به.

حوار مهم وغني وضروري في زمن تكاد فيه لغتنا الجميلة ان تفقد رونقها على السنة جيل ضائع بين الجهات

شكراً الشاعرة الغالية رانية مرعي على رقي اختياراتك التي تترك في كل حوار بصمة من نورك المشع في ما يحيطنا من الظلمة🙏🌹🌿🥰💐🌿💐🌿🌹💐💕👍☀️🍀☘️

شاهد أيضاً

بركة للميادين نت: مفاجآت تنتظر الاحتلال في رفح.. والرد الإيراني استراتيجي

الكاتب عبدالله ذبيان   القيادي الفلسطيني علي بركة يكشف للميادين نت أن “كتائب رفح” لم …