زار جامعة “الجنان” في مدينة طرابلس متفقدا” كلياتها ومرافقها وافتخر بوجود طلاب من زغرتا فيها

 

الوزير المكاري :”مؤمنون بأن فرنجية يمكن له ان يحدث فرقًا ،ولا يمكن لغيره ان يقوم به،والمسألة ليست شعرًا بل واقعًا “

يكن:” القضاء اللبنانيّ يمرّ بأزمة حقيقيّة، تؤشر أن لبنان بات يُصارع عند خطوط بقائه ككيان”

شارك وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري ،في لقاء حواري في جامعة” الجنان”، في مدينة طرابلس ، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور سالم فتحي يكن ،النائب جميل عبود ،عمداء وأستاذة الجامعة وطلابها.

بداية، النشيد الوطني ونشيد الجامعة فترحيب من مدير مديريّة الخريجين ،الدكتور الحبيب عبد الغني ،بالحضور:”مثنياً على مسيرة الوزير المكاري المهنيّة والسياسيّة، مؤكداً على توارث قيم الجنان التي تؤكد على روابط طرابلس بمحيطها” .

يكن

وألقى الدكتور يكن ،كلمة سأل من خلالها :”أين نحن وأين واقعنا وأين وطننا من أمنياتنا وتمنياتنا ومرتجانا؟
ونشير إلى أننا صباح كل يوم نشهد انهياراً جديداً وكل مساء نشهد تفلتاً أمنياً مخيفاً، فبالأمس شهدنا تصدع مؤسّسة، الكل يُجمع أنها ضمانة بقاء الأوطان، فالقضاء اللبنانيّ يمرّ بأزمة حقيقيّة، تؤشر أن لبنان بات يُصارع عند خطوط بقائه ككيان، أما كلّ يوم فنشهد انهياراً للعملة الوطنيّة، لا لأسباب اقتصادية ومالية كما يُجمع الجمع، بل لأسباب سياسية”.

وتابع يكن :”أما السياسة في بلدنا فلا زالت تتلهى باسم الرئيس العتيد؛ وبضخ المزيد من أسباب الشحن المذهبيّ والطائفيّ الذي استفحلت عدواه مؤخراً في مؤسّسة القضاء”.

وأضاف يكن :”إن ما نحتاج إليه هو أن نتصارح حول لبّ المشكلة؛ ونقول أن هذا الدستور كشفت سيئاته ولا بد من معالجتها ،وعلينا أن نسأل أنفسنا ،هل تنفع الصيغة الطائفيّة ومنطق المُحاصصة الذي يحكمها؛ في أن نستفيد من ثرواتنا النفطيّة لنبني اقتصاداً ومؤسسات؛ أم ستصرفها كما صرفت سواها في مزاريب الهدر والفساد؟ “

 


المكاري

ثم ألقى الوزير المكاري كلمة شدد فيها :”على أهميّة تناقل العلاقة وثقافة التواصل بين مناطقنا، فنحن عشنا الحرب الكاذبة التي ما إن انتهت حتى صار السؤال الكبير، يقول كيف يمكن أن يكون هناك حرباً ونحن نتحاور ونتواصل معاً؟”

وتابع المكاري :”أما اليوم فنحن نمرّ في مرحلة صعبة جداً وثمّة مشاكل مُتشعبة إقتصادية وسياسة واجتماعية وأمنية، ونحن نقول أنه على الرغم من كل شيء فالشمال، هو شمال ثقافة التلاقي والتنوّع الموروث والتي أصبحت بمثابة واجب علينا الحفاظ عليها، لنحيّد بلدنا”.

وأضاف المكاري:”نحن لم نعتبر يوماً أن هناك مناطق في الشمال، ولم نرى أنّ هناك ما يمكن أن يفصل بيننا، وهذا ينطبق علينا كلنا يعني كلنا ،وأقول أيضاً أن الفقر ليس له منطقة وليس له طائفة وليس له حزب وليس له دين ،فالفقر كافر ويصيب الجميع، ومن هنا أقول ان الواجب تجاه مناطقنا وأهلنا أهمّ من الواجب تجاه زعمائنا وأحزابنا، أو تجاه قادتنا السياسيّين، قد نحب ونوالي في السياسة، ولكنني أتمنى أن لا يكون ذلك الأولويّة بالنسبة لنا، فالأولوية هي كيف نعيش معاً خاصة في هذه الظروف لأننا جميعاً في مركب واحد، وإذا غرق سيغرق الجميع حكما””.

وتابع المكاري: “أنا وانطلاقاً من مشاهداتي في الدولة وفي الادارة والسياسة والعمل الحكوميّ، أرى أنه لا يمكن لشيء أن يُنقذ لبنان الا وحدة أبنائه، فهنالك الكثير من الأمور التي يُمكن أن نتفق عليها ويجب أن نتفق عليها، ولتبقى القصص الخلافيّة خلافيّة، ولتبقى أيضاً القضايا السياسيّة قضايا سياسية، ولكن يبقى واجبنا تجاه أهلنا واولادنا وجيراننا أن نحافظ على هذه الأرض ،انها الإيجابيّة التي نحتاجها وانا اخترت أن أعطي دائماً الصورة الإيجابيّة منذ توليت مهمتي وزيراً، واعتبرت أن أهم دور لوزارة الاعلام يمكن أن تقوم به ولو قلصت صلاحياتها، أن تظهر الصورة الإيجابية للبنان”.

وتابع المكاري :”اذا كان عندنا الكثير من المشاكل والمآسي الا انه تبقى عندنا الصورة الحلوة عن لبنان، ويمكن أن تتظهر في أي مكان، وإذا تجلت اليوم في جامعة وصرح كبير يسرني كيف يجمع المناطق والطوائف فان ذلك يعطيني الحافز للمضي قدماً”.

واضاف المكاري :”نستذكر مؤسّسي هذا الصرح التعليمي والتربوي ، الداعية الدكتور فتحي يكن، والدكتورة منى حداد يكن، فالدكتور يكن ربطتني به علاقة وآمنت بكثير من أفكاره، وأنا فخور جداً لوجودي في جامعة شكّل ركناً من أركانها وأساساتها، وأقول هنا أنه عندما يكون هناك رجل سياسي مُنفتح ولو كان رجل دين وعلامة بهويته الإسلامية أو المسيحية، فهو يقدر على تطوير الفكر إلى صرح تربوي بهذا الشكل”.

وأكد المكاري :”انني فخور بوجود طلاب من زغرتا هنا لأن التنوع أصل، ونحن نعيش ذلك بكلّ تفاصيله وطرابلس تبقى مدينتنا ومحضن تنوعنا المختلف المتعدد ثقافة وتدينا.،والأكيد أن التنوع في لبنان غنى يجب أن نحافظ عليه ،وفي شمالنا نحتاج لنعطي لطرابلس المزيد وأنا تعهدت لدى زيارتي لسماحة مفتي طرابلس والشمال ، الشيخ محمد أمام ،أن نضع ونسخر امكانات وزارة الاعلام لنسلط الضوء على جماليات المدينة، في مواجهة ما ينقل عنها من صور لا تمت الى حقيقتها وانا ماض في ذلك”.


واضاف 
المكاري:”ندعو جامعة الجنان إلى الالتقاء معنا في وزارة الاعلام، في ورشة لإعداد مسار من عمل اعلامي توثيقي طرابلسي ،على أن نوقع بروتوكولاً معاً في هذا الإطار ليكون أيضاً ضمن فعاليات بيروت عاصمة الاعلام العربي ،٠ونحن نريد جامعة الجنان شريكاً في تسليط الضوء على الصحافة الشمالية، وهناك مصلحة لمشاركة الجميع في فعاليات بيروت عاصمة للإعلام العربي تحت عنوان:”هنا بيروت كتحد نريد ان تربحه العاصمة” “.

 

واوضح المكاري :”لقد أكدت لدى اجتماعي مع الرئيس المصري ووزراء الاعلام العرب والسفراء العرب ،على أن تكون بيروت مكرسة بدورها ووجودها وأن تبقى ولبنان منفتحة على العالم العربي وأن تكون جزء من هذا العالم العربي” .

 

 

وأردف مكاري: “أننا في وزارة الاعلام نعيش توقيتاً دقيقاً وعدد الأحبة في الجهاز البشري قليل ويعملون ببدل ضئيل جداً ويقدمون العمل بمهنية، وفي الوقت نفسه لا دم جديد ولا قدرة على توظيف دم جديد ، لذلك نتطلع الى فتح أبوابنا في المؤسّسات لندرب طلاب الجامعات وإعطاء الدور الذي نريد أن نبني عليه وهذا يقدم فرصة لهم للعمل في الداخل أو حتى في الخارج ونتطلع لكي يتوجه طلاب للجنان في الداخل والخارج”.

وختم. المكاري :”أما رسالتي التي أردت أن اوجهها فلنحافظ على بلدنا وأن نظهر صورة بيروت وايضاً طرابلس الإيجابية، قلبي كبير بكم ونتطلع الى تعاون دائم معكم”

 

 

حوار مع الطلاب

ورداً على أسئلة الطلاب، قال الوزير مكاري:” نشدد على دور قانون الاعلام الحديث العصري في توفير الحضانة والحصانة المهنية كما يمكن للنقابات إن توفر ذلك ولو تعددت “.

وحول حياد لبنان، قال المكاري:”أنه منذ اتفاق القاهرة تعذر على لبنان أن يكون محايداً ،وأن مشكلة لبنان بدأت من هنا لأن اتفاق القاهرة فتح الأبواب في لبنان على الصراعات العربية،ونؤكد أننا إذا لم نصل إلى الحياد وإلا فان غير ذلك متعب للبنان والسلام يكمن في هذا الحياد”.

ورداً على سؤال، أشار المكاري :” الى أن وزارات الإعلام في العالم لم تعد موجودة كي لا يكون الأعلام الرسمي موجهاً، وفي لبنان يجب أن تبقى ، وأن تستعيد شيئاً من صلاحياتها، وأن يضاف إليها المزيد من الصلاحيات ،أما مستقبل الإعلام الرسمي في ظل أزمة خانقة أمر صعب ، وقريباً سنعرض واقع تلفزيون لبنان الذي لا يمكن أن ينجح اذا لم يواكب الاعلام الخاص ،ونلفت إلى معضلة الولاءات السياسية ،في حين أن العمل جار لتطوير افكار متقدمة في تلفزيون لبنان” .

ورداً على سؤال عن دور الإعلام قال المكاري:”نشدد على الحريات ومراعاتها على أن تكون مسؤولة، وعلى أن نتوصل مع الاعلام المتعدد الى حرية مسؤولة وموضوعيّة وبمصداقية ومواجهة الأخبار الزائفة بمسار من العمل الجديّ وتوضيح الأمور بشكل ملتزم ،أما الخطر فناتج عن التواصل والحلول ربما تكون في وزارة التربية بتوجيه الناشئة نحو الحقيقة”.

يحدث فرقًا

ورداً على سؤال عن نتائج احتمال وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية،الى رئاسة الجمهورية ،قال المكاري : “نحن مؤمنون أنه يمكن له أن يحدث فرقاً، وأنه يمكن أن يكون عمله انطلاقاً من الشمال ملهماً”.

وتابع المكاري:”نلفت الى أربعة مشاكل مؤثرة، منها ترسيم الحدود البحرية، والتهريب براً نحو سوريا، وملف النازحين ومدى خطورته، بالإضافة الى مسألة مزارع شبعا المرتبطة بسلاح حزب الله”.

ليست شعرًا

وختم المكاري:”لا بد هنا الا يمكن التأكيد أن ما يمكن أن يقوم به سليمان فرنجية في هذا المجال، لا يمكن لغيره ان يقوم به ،كما هي حال مسألة العلاقات العربية، وحيث يتمسك الوزير فرنجية مع الأخوة العرب والمسألة ليست شعرًا بل واقعاً”.

 


تكريم

ثم أقيم تكريم للطلاب الأوائل في كلية الاعلام ،ومعهد العلوم السياسية، وقدم الدكتور يكن بإسم جامعة الجنان، درعا تكريمياً للوزير المكاري.

في الختام جال الوزير المكاري ،على كلّيات ومرافق الجامعة وأقسامها

 

.

شاهد أيضاً

8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة

تؤثر خيارات نمط حياتنا بشكل كبير على صحتنا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو …