في الذكرى الخامسة بعد المئة لميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر

أصدقائي الكرام

في الذكرى الخامسة بعد المئة لميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أعيد ما كتبته في ذكرى ميلاده المئوية قبل خمس سنوات ونشر على موقعي دام برس وجهينة نيوز
لأهميته وتخليدا” لذكراه العطرة

د. محمد رقية

جمال عبد الناصر في ذكراه
المئوية .. طمس الرموز..

بعد حرب تشرين التحريرية في عام ١٩٧٣ كنا نقول لو عاش جمال عبد الناصر عدة سنوات أخرى وعاصر القائد الخالد حافظ الأسد وخاضا حرب تشرين سوية لتغير وجه المنطقة كلها ،وهذا ما أكده بعد أكثر من أربعين عاماً نجل رئيس الدبلوماسية السوفيتية السابق غروميكو على محطة روسيا اليوم في الذكرى المئوية لميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ( ١٥-١-١٩١٨) عندما قال:
(لو عاش ناصر بضع سنوات بعد وفاته لتغير شكل المنطقة والعالم).

إن الذين يشتمون ويسيؤون لهذا القائد العظيم رائد حركات التحرر في منطقتنا والعالم بمناسبة وبدون مناسبة فإنهم يخدمون العدو الصهيوني وربما يعملون بتوجيه منه .

لن أتحدث عن انجازات وعطاءات هذا الزعيم الخالد بل سنحيلهم الى ما كتبه قادة العدو الصهيوني عنه وبعدها سترون من يخدم القضية بحديثه ومن يخدم العدو .

ﺩﺍﻓﻴﺪ ﺑﻦ غوﺭﻳﻮﻥ
ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ” ﺩﺍﻓﻴﺪ ﺑﻦ غوﺭﻳﻮﻥ ” ﻣﺆﺳﺲ الكيان الصهيوني ﻭﺃﻭﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﻟﻬذا الكيان، قائلا”: ”
ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎﻥ ، ﻫﻤﺎ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ، ﻭﻫﺘﻠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻓﺎﻕ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻣﻌﺎ ﻓﻲ ﻋﺪﺍﺋﻪ ﻟﻨﺎ ، ﻟﻘﺪ ﺧﻀﻨﺎ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺧﻠﺼﻨﺎ ﻣﻨﻪ .”

ﻣﻨﺎﺣﻴﻢ بيجن
ﻭﺭﺃﻯ ” ﻣﻨﺎﺣﻴﻢ ﺑﻴﺠﻦ ” ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻠﻴﻜﻮﺩ الصهيوني ، ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻷﺳﺒﻖ ، ﺃﻥ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﺔ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ : ” ﺑﻮﻓﺎﺓ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺸﺮﻗﺎً ﺃﻣﺎﻡ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ، ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﺮﻗﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ، ﻭﺳﻴﻈﻠﻮﻥ ﺑﺎﺧﺘﻔﺎﺀ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﻜﺎﺭﻳﺰﻣﺎﺗﻴﺔ .”

ﺣﺎﻳﻴﻢ ﺑﺎﺭﻟﻴﻒ
ﻭﻭﺻﻒ ” ﺣﺎﻳﻴﻢ ﺑﺎﺭﻟﻴﻒ ” ﺭﺋﻴﺲ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍلصهيوني ، ﻭﻓﺎﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ، ﺑﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﻜﻞ ﻳﻬﻮﺩﻯ ، ﻭﻗﺎﻝ : ” ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻛﺎﻥ ﺃﻟﺪ ﺃﻋﺪﺍﺋﻨﺎ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻟﺘﻨﺎ ، ﻭﻭﻓﺎﺗﻪ ﻋﻴﺪ ﻟﻜﻞ ﻳﻬﻮﺩﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .”

ﻣﻮﺷيه ﺩاﻳﺎﻥ
ﻭﻛﺎﻥ ﺗﻌﺒﻴﺮ ” ﻣﻮﺷيه ﺩاﻳﺎﻥ ” ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍلصهيوني ﺍﻷﺷﻤﻞ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ : ” ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﻮﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻭﻧﻔﻮﺫﻩ ﻣﻌﺘﺮﻓﺎ ﺑﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺣﺪﻫﺎ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎء العالم العربى .
(مشكلتنا مع “ناصر” أنه رجل بلا رذيلة مما يجعله من الناحية العملية غير قابل للتجريح، فلا نساء ولا خمر ، ولا مخدرات، ولا يمكن شراؤه أو رشوته أو حتى تهويشه، نحن نكرهه ككل، لكننا لا نستطيع أن نفعل تجاهه شيئا، لأنه بلا رذيلة وغير قابل للفساد)

فيما قال يوجين جوستين رجل المخابرات المركزية الأمريكية:
لا بد ان نسلم بأنه زعيم حقيقي، لديه الاعصاب ولديه الكفاءة.. الخسارة الحقيقية هي انه لا يقف في صفنا بينما نجد في صفنا كتلة ضخمة من اللحم اسمها ( سعود ابن عبد العزيز).

فهل يقنعنا بعد هذا الكلام أي متسلق بإساءته لعبد الناصر أو أي رمز من الرموز الوطنية لهذه الأمة ؟؟؟!!!
إن الدعاية الصهيونية من خلال مئات المحطات الفضائية الناطقة بالعربية وعشرات الآلاف من الإذاعات والصحف الصفراء والمواقع الالكترونية المشبوهة ومن خلالها الرجعيين والعملاء والمتخلفين والمتسلقين العرب يحاولون طمس وتشويه سمعة كل رموز النضال العربي لكي لا يبقى لهذه الامة رمز تفتخر به. وهذا ما فعلوه مع القائد الخالد حافظ لأسد, وما فعلوه مع الزعيم الجزائري الراحل هواري بومدين وغيرهم كثر . وهذا ما يفعلوه منذ اكثر من خمسة عشر عاماً مع القائد الرمز بشار الأسد ومع قائد المقاومة الوطنية اللبنانية وصاحب الانتصارين السيد حسن نصر الله

فاتعظوا ياشعوب هذه الأمة مما يحاك ضدكم وضد رموزكم
د. محمد رقية

شاهد أيضاً

علامة عرض اوضاع لبنان والمنطقة مع سفير هنغاريا

استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب الدكتور فادي فخري علامة سفير هنغاريا في لبنان …