جميعة “متخرجي المقاصد الإسلامية” في بيروت، إستضافت الوزيران والنائبان السابقان طلال المرعبي وادمون رزق ،بندوة تحت عنوان:”إطلالة على تجربة عهود الاستقلال ما قبل وبعد الطائف”

شربجي :”نعيش أزمة حكم وثقة بين المكونات السياسية والاحباط يفتك بالشعب اللبناني “

…:” مفتاح الحل وصون الاستقرار وعودة لبنان إلى عمقه العربي بابها الوحيد تطبيق إتفاق الطائف كاملًا”

رزق: “السعودية لعبت الدور الأبرز لحث الفرقاء اللبنانيين لإنهاء الحرب وتحكم الميلشيات بحياتهم”

المرعبي :”لولا الدور السعودي الإيجابي أثناء أنعقاد مؤتمر الطائف لما توقفت الحرب الأهلية في لبنان “

….:” الأزمة الحالية التي يمر بها لبنان من مسؤولية الطبقة السياسية التي اساءت تطبيق اتفاق الطائف “

كتب مدير التحرير المسؤول

محمد خليل السباعي 

 

استضافت “جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية” في بيروت، في مقرها في الصنائع ، ندوة حوارية تحت عنوان: “إطلالة على تجربة عهود الاستقلال ما قبل وبعد الطائف”، شارك فيها النائبان والوزيران السابقان إدمون رزق وطلال المرعبي ، بحضور القاضي الشيخ خلدون عريمط ، ممثلًا مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان ،النواب: الدكتور عماد الحوت، فيصل الصايغ، نبيل بدر ووضاح الصادق، الوزراء السابقون: الدكتور خالد قباني، نهاد المشنوق، حسن السبع ومروان شربل، النائبة السابقة رولا الطبش، أمين عام المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى القاضي خضر زنهور، مدير عام وزارة المهجرين المهندس أحمد محمود، رئيس تحرير جريدة “اللواء” صلاح سلام، الرئيس السابق لهيئة الرقابة على المصارف سمير حمود، أعضاء المجلس البلدي لمدينة بيروت المهندس محمد سعيد فتحة ويسرى صيداني بلعة وعدنان عميرات، الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين، الدكتور وسيم الوزان، رئيس جمعية “ملتقى بيروت” الدكتور فوزي زيدان، رئيس تحرير موقع “أساس” ومدير مكتب لبنان في جريدة “عكاظ” زياد عيتاني، رئيس “هيئة الدفاع عن بيروت” المحامي صائب مطرجي، رئيس جمعية “بيروت منارتي” المحامي مروان سلام، العميد محمود الجمل، العميد خالد الجارودي، رئيس “مركز لبنان للعمل التطوعي” الدكتور محمد علي جنون، رئيس جامعة آل بليق الدكتور سامي بليق، رئيس “الجمعية الاهلية لابناء بيروت” المختار عبد الرحمن يموت، المختار سليم المدهون، غالب محمصاني، وأعضاء من الهيئتين الإدارية والاستشارية للجمعية، وفاعليات ووجوه بيروتية،من فكرية ونقابية واكاديمية وثقافية وجامعية وحقوقية ومتخرجون ومتخرجات.

 

 

شربجي

بداية بالنشيد الوطني اللبناني ، فكلمة لرئيس الجمعية المهندس الدكتور محمد مازن شربجي ، قال فيها: “يسعدنا أن نستقبل اليوم كبيرين من الوطنيين المخلصين مخضرمي السياسة، من زمن الكبار ورجال الدولة والمؤسسات كانا من المشاركين في مؤتمر الطائف، بل من الذين عملوا بجهد مع زملائهم في اللجنة الدستورية، حتى أقر اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب الأهلية وويلاتها، وكانا من الشهود على العهود في فترة ما بعد الاستقلال، وصولًا إلى ما بعد اتفاق الطائف، هما الأستاذ إدمون رزق والأستاذ طلال بك المرعبي”.

 

وأضاف شربجي : “لا شك اننا نعيش اليوم أزمة حكم وهجعة ضمير وأزمة احترام الدستور والقوانين وأزمة ثقة بين المكونات السياسية يضاف اليها أزمة الثقة بين المسؤول والمواطن، فالقضاء معطل والاقتصاد مشلول والبطالة والهجرة تتزايد والفقر، والاحباط يفتك بمعظم الشعب اللبناني ،لم يعد مقبولًا ،ما نراه من استهتار بمصير اللبنانيين، في مسرحيات جلسات المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتركهم للفراغ ولمصيرهم ربطا”بالأزمات الخارجية لتحقيق مكاسب شخصية وفئوية، فالإنقاذ الجدي يبدأ من البيت الداخلي وتحصينه برجالات دولة، يترفعون عن المصالح الخاصة ويعملون لخدمة اللبنانيين كافة من دون تميز”.

 

 

وتابع شربجي : “إن منتدى الطائف، الذي نظمه سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين معالي الدكتور وليد بخاري ، وسفارة المملكة العربية السعودية، هو خير دليل على أن أي مفتاح للحل وصون الاستقرار وعودة لبنان إلى عمقه العربي، وانتظام مؤسساته وتوازناته السياسية، بابها واحد لا ثاني له، ألا وهو اتفاق الطائف وتطبيقه كاملًا وحمايته، من أي مؤتمرات أو تحركات أو خطوات مشبوهة، هدفها المس بجوهره وروحيته”.

 

واوضح شربجي : “اننا نكرر دعوتنا النواب ومن وراءهم من القادة السياسيين، بضرورة الأسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية يلبي طموحات اللبنانيين، ويكون جامعًا وحكمًا بينهم، لا طرفًا وخصما” لهذا الفريق أو ذلك، كما هي روحية الدستور واتفاق الطائف، وأن يعمل على إعادة تحصين الوضع الداخلي اللبناني، وحسن التواصل مع عمقه العربي،. يلي ذلك تشكيل حكومة فاعلة ،من أصحاب الكفاءة والاختصاص، تعمل بجد للإنقاذ وتقوم بالإصلاحات المطلوبة لانتشال لبنان من الحضيض الاقتصادي، بعيدًا عن المس بجيوب اللبنانيين وتحميلهم ما لا يطيقون، بل باسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين ووضع خطة لضمان ودائع اللبنانيين وجنى أعمارهم”.

وأضاف شربجي : “إننا نؤكد ثوابتنا بتأييد الدستور واتفاق الطائف، الذي جعل مقام رئاسة الجمهورية المرجع في القضايا الوطنية وصمام أمان للنظام ولانتظام عمل المؤسسات والحكم في الصراع السياسي”.

وختم شربجي :”نهنىء الأشقاء في المملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا على الفوز التاريخي لمنتخبها أمام الارجنتين في بطولة كأس العالم ،اذ يعد الفوز نصرًا للعرب على امتداد خريطة العالم العربي، يؤكد ذلك مشاهد الاحتفالات التي عمت مختلف الدول العربية دون استثناء. وما كان هذا النصر ليتحقق لولا دعم القيادة الحكيمة في المملكة للمنتخب في لعبة كرة القدم ،والدعم الذي خصه ولي العهد الامير محمد بن سلمان، الذي يعبر برؤيته عن تطلعات الشباب في جميع اقطار العالم العربي”.

 

رزق

ثم عرض رزق لتجربته الخاصة في عهود ما بعد الاستقلال، وما بعد الطائف، وتناول كواليس إبرام الاتفاق بين اللبنانيين في مدينة الطائف السعودية.
ولفت الى أن “المملكة العربية السعودية لعبت الدور الأبرز عبر حثها الفرقاء اللبنانيين على ضرورة الاتفاق بأسرع وقت ممكن لإنهاء الحرب وتحكم الميليشيات بحياة اللبنانيين، وهذا ما عبر عنه شخصيا الملك الراحل فهد بن عبد العزيز آل سعود، ووزير الخارجية الأسبق الراحل الأمير سعود الفيصل آل سعود”، مؤكدًا أن “المملكة العربية السعودية ،كادت تكون الدولة الوحيدة التي مارست الضغوط الإيجابية على الأفرقاء اللبنانيين لوقف الحرب الاهلية التي استمرت ١٥ عامًا “.

واستنكر رزق: “اختيار الأشخاص غير الكفوئين والذين لم يقرأوا الدستور لإدارة السلطة في البلاد”، محملا “الطبقة السياسية مسؤولية التطبيق الخاطئ لإتفاق الطائف وترك كثير من البنود ما أدى إلى وصول البلاد إلى الأزمة التي تعيشها اليوم”.

 

وجدد رزق:” الدعوة إلى “ضرورة تنفيذ المواد المرتبطة بإلغاء الطائفية السياسية واعتماد الكفاءة كمعيار وحيد لاختيار النواب والمسؤولين كممر إلزامي للوصول إلى بر الأمان”.

 

المرعبي

من جهته، تحدث المرعبي عن تجربته ضمن اللجنة الدستورية التي عملت على صياغة التعديلات التي نص عليها اتفاق الطائف. وكشف أنهم: “كنواب وأعضاء اللجنة، كانوا أمام خيارين: إما العودة إلى لبنان دون اتفاق، وعليه استمرار الحرب بضراوتها وقساوتها وويلاتها، وإما الاتفاق وفتح نافذة الأمل للبنانيين”.

وأكد المرعبي أنه: “لولا الدور السعودي الإيجابي أثناء انعقاد مؤتمر الطائف، لما توقفت الحرب الأهلية في لبنان ،ولما استطاع المجتمعون إنجاز الاتفاق”.

وحمل المرعبي : “مسؤولية الأزمة الحالية التي يمر بها لبنان إلى الطبقة السياسية، التي أساءت تطبيق إتفاق الطائف ، وتركت بشكل متعمد تطبيق كثير من بنوده مثل اللامركزية الإدارية وإلغاء الطائفية السياسية والإنماء المتوازن، واعتماد المحافظات المختلطة في قانون الانتخاب، فلو طبقت هذه البنود الإصلاحية لما وصل لبنان إلى الأزمة الاقتصادية والسياسية والمالية التي يعيشها اليوم”.

وأشار المرعبي الى أن “: اتفاق الطائف جاء بموافقة جميع اللبنانيين، فالنواب الذين شاركوا في المؤتمر والتصويت على إقرار الاتفاق، يمثلون كل شرائح المجتمع اللبناني من دون استثناء”.

ودعا المرعبي إلى: “تطبيق بند إلغاء الطائفية السياسية بدءًا من إقرار قانون انتخابي يوافق ما ينص عليه الطائف، ينتج عنه مجلس نيابي خارج القيد الطائفي، وإنشاء مجلس للشيوخ ينقل الخلافات الطائفية من تحت قبة مجلس النواب، ما يسهل عمل الرقابة والمحاسبة والتشريع واختيار الشخصيات الكفوءة لإدارة الدولة”، مشددًا على أن “: اتفاق الطائف لم ينص على أي منصب وزاري أو إدارة عامة لطائفة بعينها”.

مداخلات ونقاش

بعد ذلك، كانت مداخلات ونقاشات بين الحضور والضيفين شارك فيها النواب: الحوت، الصايغ والصادق، ومشاركون من الحضور الذين تناولوا بنود الإتفاق واستوضحوا من الضيفين بعض النقاط المتعلقة بنص الطائف ومحاضره.

شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …