ولأنَّ استقلالنا شِعْرٌ على ورق فقد كتبتُ للذكرى هذه الأبيات:

د. نزار دندش

ذكرى وتؤلمنا، قد صرتَ يا عيدُ /
ودولةُ الأرز تخديرٌ وتسهيدُ
وليمة الغابِ والأحزابُ تنهشُها /
قرارُها سابَ والإفلاسُ تأكيدُ
وظنُّنا خابَ والحكام مافيةٌ /
حكم التراضي ، وعقدُ النَّهْبِ تجديدُ
بيروتُ قد دمَّرَ المجهولُ مرفأها /
ويسلب المالَ سُلَّابٌ ” أجاويدُ”
ولُقمةُ العيشِ يا استقلال تُكْرِهنا /
وعنفوانٌ ولا يُثنيه تعويدُ
حيتانُ مالٍ أفاعٍ ها هنا اجتمعتْ /
يحمي حماها خطاباتٌ وتجويدُ
خمسون عاماً هنا النيرانُ ما انطفأتْ /
والموتُ يحصدُ والشبَان تشريدُ
خمسون عاماً هنا الأشجانُ ما هدأتْ /
والمافياتُ عصاباتٌ وتقويدُ
والطائفيةُ زادتْ والولاءُ لها /
مِلحٌ بجرحٍ ولا للجرح تضميد
ربّاهُ إنّا ابتُلينا بالألى حكموا /
عبدوا كرسيَّهم ، والإرثُ تأبيدُ
عصائبُ الشرِّ في لبنانَ مافيةٌ /
لصٌّ يُشارِكُ والفُجّارُ تحشيدُ
ففي الإمارةِ بازارٌ لمُحتكِرٍ /
وفي الوزارةِ تبذيرٌ وتبديدُ
حامي الخزائن في لبنان يسرقها /
قاضي العدالةِ إذعانٌ وتعقيد
وساسةُ القومِ تخطيطٌ لمنفعةٍ /
والببغاواتُ عضروطٌ ورعديدُ
ربّاهُ ثبِّتْ قلوب المؤمنين به /
لبنان يبقى فيسمو أهله الصيدُ
لبنان يا وطني والفخرُ مكتملٌ /
حبي لأرزك إخلاصٌ وتأكيدُ

شاهد أيضاً

قال تعالى (افلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت) 🐪

الإبل يستطيع أن يشرب الماء المالح ولو من البحر الميـ ت ولا يرتفع ضغطه لأن …