لم يموتوا بالحرب ولا بالمرض ولا بالغرق ماتوا من أجل حمار!!!!!

بقلم✒ المستشارة الاعلامية الدكتورة سلوى شعبان .

عندما يعم الجهل والقهر والظلم والفقر العقلي والمادي بين البشر تموت الانسانية ..
وعندما يتم تمجيد أشخاص باعتبارهم آلهة بدل الله ينتشر الكفر والرذيلة .وعندما تسطو كلمة الباطل على كلمة الحق ..تعم الفوضى تفاصيل الحياة ويتلاشى القانون الذي يضمن حقوق المرأة والطفل والعجوز ..
وعندما تسمع مايضحكك ويبكيك بنفس الوقت..فأنت وسط (بول خمري) بأفغانستان حيث تناقلت وكالات أنباء أنه:
أطلق مصلون النار على حمار وقتلوه بعد دخوله مسجد في منطقة (بول خمري) بأفغانستان، بحجة تدنيسه للمسجد بدخوله إليه .. فجاءت ردة الفعل السلبية أن أطلق صاحب الحمار النار على المصلين وقتل 13 مصليا ….
وهنا استعرت نار غضبهم (المصلين) لتلتهم ماتراه أمامها .. و رداً على ذلك هاجم المصلون الأتقياء؟؟ !!
قرية صاحب الحمار بالأسلحة الثقيلة المتنوعة وبدأوا بحربهم اللعينة على الأهالي وقتلوا 38 شخصاً فأصبح مجموع القتلى والضحايا 51 حالة وفاة.
وهنا السؤال والاستغراب والاستعجاب؟؟؟؟؟
أولا”:
-أين المشكلة والخطيئة التي وقعت على حمار لا يميز  المسجد من البيت او أي مكان آخر .. قد يكون دخله هربا”من شمس حارقة أو تاه عن دربه أو طالبا”طعاما”أو ماء .
فوقع بين يدي وحوش ٍ كفار يدعون الايمان والصلاة ..
وأظن أن الحمار يخاف الله أكثر منهم …فقتل عمدأ”بحجة دفاعهم عن بيت الله .
-ثانيا”: بالمنطق صاحب الحمار من حقه حماية حماره الذي يحمله ويخدمه ويتنقل على ظهره ..وهذا من باب الوفاء..فيواجه مصلين خرجوا من بيت الله وقتلوا روحا” لم تؤذيهم ..
-ثالثا”: اصرار جهلاء الكفر على مهاجمة قرية بأهلها وقتل من قتل والجرم أنها قرية صاحب الحمار !!!!
فأي دين ؟؟..وأي إيمان ؟ وأي عبادة تقبل بذلك ؟
-إنها دهاليز الجهل والكفر التي احتوت هؤلاء المرائين والذين تعلموا الدين أداء عبادات وقتية وحركات وتمتمات لايفقهون منها حرفا” ..تعلموه من رجال دين جهلة خربوا وشوهوا رسالة الأنبياء بعيدا”عن التوجيه والتربية والعقل وكلمة الله ..
كفى بالجهل يغزو العقول…
فالأمم المتقدمة تتصارع بالفضاء بحربها الكونية التكنولوجية وتسافر عبر الصوت وتزرع في الهواء وتحصد النجوم وتبني مجتمعاتها بالعلم والتطور والحضارة .. وتصون مواطنيها وتسعى لتأمين جميع سبل الإستمرارية لتبقى تنبض بالحياة .
نعم ماتوا من أجل حمار!!!

شاهد أيضاً

مدهشة ثورة أميركا والغرب الطلابية وعندنا عجز وخزي تقشعرُّ منه الأبدان!

خليل إسماعيل رمَّال ما يحدث في أميركا مثير للدهشَة والإعجاب أما ما يجري في دول …