إحياء للذكرى السنوية الاولى ‏ لرحيل الفقيد المناضل الحاج محمد فخر الدين

مصطفى الحمود

بدعوة من لقاء الأندية والجمعيات المدنية وبلدية مدينة النبطية وعائلة ‏المغفور له المرحوم الحاج محمد فخر الدين ( أبو علي )‏ أقيم في قاعة ‏الجمعية الخيرية في حي السراي حفل إحياء للذكرى السنوية الاولى ‏
لرحيل الفقيد المناضل الحاج محمد فخر الدين وغيابه عن ساحات العطاء ‏‏والتواصل مع المحبين في المدينة ومحيطها كافة.‏

 

حضر الحفل ممثل النائب ناصر جابر المحامي محمد حجازي، رئيس ‏إتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس بلدية النبطية ‏الدكتور أحمد كحيل، رئيس الجمعية التنظيمية لتجار النبطية والجوار السيد ‏محمد جابر، رؤساء أندية وجمعيات فعاليات إجتماعية وثقافية وأدبية ‏وحزبية، عائلة وأصدقاء الفقيد.‏

 

 

الحفل تخلله كلمات عديدة بداية مع كلمة أمين سر الجمعية الخيرية ‏الإجتماعية السيد محمد عبدالله حيث قال: إختار المرحوم الحاج أبو علي ‏منذ ريعان شبابه حياة مليئة بالنشاطات العامة السياسية والإجتماعية ‏والمدنية والخيرية وبالرغم من ذلك كان قريبا من عائلته بشكل وثيق يتابع ‏تفاصيل حياة الجميع، وأحيانا إمتدت نشاطاته على مساحة كبيرة من الوطن ‏كمناضل وقائد، لكنه بقي مرتبطا بالجنوب والنبطية وبمسقط رأسه حي ‏السراي.‏
وأضاف كان للمرحوم دور كبير في الجمعية الخيرية الإجتماعية والثقافية ‏والتي عمل في معظم قطاعاتها المالية والإجتماعية والثقافية وأمانة السر ‏ونائبا للرئيس في الجمعية.‏

الرئيس السابق لنادي الشقيف الدكتور علي سلوم كان له كلمة بإسم أصدقاء ‏الفقيد قال فيها: محمد فخر الدين أنجز الكثير في مدينته التي أحبها وأعطاها ‏كل ما لديه من عزم وإرادة، على الصعيدين السياسي والإجتماعي، في ‏السياسة رافق بزوغ فجر المقاومة وكان رائدا في هذا المجال يقاوم بالكلمة ‏والموقف والسلاح وأحيانا لا يساوم أبدا على أرضه وعلى أرض فلسطين.‏

وأضاف محمد فخر الدين أسس وساهم في تأسيس العديد من الجمعيات ‏وكأني به إتجه نحو رافد لا يقل شأنا عنا السياسة بإعتبار أن المجتمع ‏المقاوم يرتكز على الأجيال الناشئة المحتضنة من الأندية والجمعيات حيث ‏كان منسقا للعديد منها، كان ميدانه الأساسي الجمعية الخيرية ونادي الشقيف ‏ونادي الريف حيث تفانى في جميعها جامعا شمل أعضائها مكافحا معهم ‏على شتى الصعد.‏

رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل كان له كلمة قال فيها: لقت عرفت ‏المرحوم الحاج محمد فخر الدين ( أبو علي ) جيدا بعد خوض غمار العمل ‏البلدي والشان العام، كان متميزا في لقاءاتنا وإجتماعاتنا بحميته من أجل ‏إنتزاع حق المياه والكهرباء وفي شجاعته في التصدي لأي محاولة تغييب ‏دور مدينة النبطية وأهلها، كان سباقا في حمل هموم الفقراء و المستضعفين ‏وكان يتوسط لحل مشاكلهم.‏
وأضاف عرفته رجلا مقاوما عاشقا لقضية فلسطين الحاضرة في قلبه ‏وجوارحه وعاشقا للمقاومة، عرفته مناضلا سياسيا له مواقفه وتحليلاته، ‏عرفته وفيا حسينيا نبطانيا خدوما من عائلة طاهرة حسينية مؤمنة.‏

 

عضو لقاء الأندية والجمعيات المدنية في النبطية الأستاذ يوسف نصار كان ‏له كلمة قال فيها: أبا علي، أنت المغروس في قلوبنا وذاكرتنا ولقاءتنا ونحن ‏في لقاء الأندية والجمعيات المدنية في النبطية سنبقى أوفياء لنهجك وحركتك ‏الدائمة ومتابعتك الحثيثة لشؤون وشجون مدينتك النبطية التي أحببتها حتى ‏العظم وأعطيتها من وقتك وراحتك ولم تبخل عليها بشيء.‏

 

وأضاف مدينة النبطية ومحيطها تئن من الضغط الإجتماعي والمعيشي ‏والخدماتي، فهي تعاني من أزمات عدة، شح في المياه وإنقطاع الكهرباء ‏حيث أمست من الماضي، فالطرقات مظلمة والأحياء مقفرة ومعمل النفايات ‏في الكفور لا حول له ولا قوة، ولا ندري أين الخلل ومن المسؤول عن عدم ‏تشغيله وما هي العوائق، وكل هذا برسم المسؤولين في المدينة والمنطقة ‏والقضاء معطل، البلد في تحلل إداري ومؤسساتي وخدماتي والأسعار كل ‏يغني على ليلاه.‏

 

 

إبنة الفقيد السيدة كاتيا فخر الدين كان لها كلمة قالت فيها: ‏
مرّت سنة و لا أحد يعلم كيف مرّت، ألف تنهيدة و ألف صرخة، ألف ‏محاولة للنهوض، معارك كثيرة بدأت، منها انتهت و منها استمرت، انها ‏دوامة فراقك يا أبي!‏
اقول لك يا والدي الحبيب هنيئا لك بثروتك التي حصدتها من محبة الناس و ‏دعاء امك و وفاء اصدقائك، كل انواع المجد كانت لك يا سندي و معلمي و ‏مثلي الأعلى، عام على رحيلك وذكراك في الوجدان تستحضر وجهك ‏البشوش وقلبك المحب . ‏
‏ محمد فخرالدين لم يرحل و لن يرحل… ما زلت معنا واثرك في كل مكان
سلام على روحك الطيبة سلام مني و من اخوتي و امي و محبيك
‏ رحمك الله برحمته و مدّنا بالصبر و القوة.‏

 

‏ عريف الحفل الإعلامي علي عميص كان له كلمة قال فيها: ‏
أبو علي ديكُ الحقِّ الذي كان لا يكلُّ ولا يملُّ مطالباً بالحقوقِ والأمورِ ‏الحياتيةِ، ‏فهو كما نصفُه في الإعلامِ بصاحبِ السقفِ العالي الذي كنّا نقصدَهُ ‏لكي ‏يرفَعَ الصوتَ عالياً لنصرَةِ الحقوقِ المعيشيةِ، عندما تخفتُ الألسنُ ولا ‏يقوَى ‏أحدٌ على المجابهةِ وتسميةِ الأمورِ بأسمائِها‎.‎
وأضاف، أحبَّ أبو علي حيَّ السراي فكان يَعرِفُ كبيرَهُ وصغيرَهُ وكلَّ ‏زاويةٍ من ‏زواياه، حتى أصبحَ حيُّ السرايّ بيتهُ الثاني، الذي يقضي فيه جُل ‏وقته، ‏ ومن هذا الحيِّ إنطلقَ مع أصدقائِهِ وأسّسوا الجمعيةَ الخيريةَ ، التي ‏كانت بمثابةِ الشريانِ الحيويِّ للأعمالِ الإجتماعيةِ ‏والإسعافيةِ والإغاثيةِ.‏

وختم، آمن الفقيد بالعملِ الإجتماعيِّ حيث كان من ضمنِ المؤسسينَ للقاءِ ‏الأنديةِ والجمعياتِ المدنيةِ، ‏والذي يضمُّ أكثرَ من ثلاثينَ جمعيةٍ ونادٍ على ‏مستوى النبطية والجوار، ‏فكانَ الثقلُ الوازنُ في الإجتماعاتِ واللقاءاتِ ‏لناحيةِ النقاشاتِ البناءةِ التي ‏كان يخوضُها والحلولِ التي كان يطرحُها.‏

 

شاهد أيضاً

*قتل زوجته بطلقين نارييَن بسبب خلاف بينهما، وقطّعها بمنشارٍ كهربائي ودفـنها في حديقة المنزل وشعبة المعلومات أوقفته وضبطت سلاح الجـريمة.

  2024-04-20 صــدر عــــن المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامّـة البــــــلاغ التّالــــــي: …