ناصر قنديل
صباح القدس والمقاومة تتقدم ، وحلف الأعداء يتموضع ويتفكك ، فالكل يقرأ ويتعلم ، من مشهد الأميركي والإسرائيلي المربك ، من تركيا الى السعودية تتغلب حسابات المصالح ، تموضع في الوسط في الصراع مع روسيا وإيران ، وبدلا من التصعيد عروض التصالح ، في سورية واليمن واعتراف بالقوة في لبنان ، وخيار الحوار مع المقاومة ، يفقد جبهة الأعداء بيضة القبان ، حيث لا مساومة على الخيارات الحاسمة بوجه الكيان ، ما يعني أنه بمعزل عن خيار تسووي ، في الملف النووي ، ثمة فرص للتسويات في منتصف الطريق ، وفق معادلة لا عدو ولا صديق ، حيث يتموضع التركي على خط التفاهم في سورية ، ويتمسك السعودي بمنع الانفجار في اليمن ، ورغم محاولات التورية ، لا بد من دفع الثمن ، بالخروج من لعبة الاحتلال والعدوان والحصار ، إلى حجز مقعد قبل إقلاع القطار ، والسعي لتصحيح المسار ، فتكثر عروض المصالحات ، ودعوات الحوار ، وفي لبنان يبدأ التحول السياسي ، على إيقاع الاستحقاق الرئاسي ، بالانفتاح على الناخب الأكبر ، واللاعب الحاسم في مفاوضات الترسيم ، والمقاومة متواضعة لا تتكبر ، الانفتاح نهجها الجديد والقديم ، وهذا كله حاصل القوة في الميزان ، وتراجع هيبة الكيان ، وجهوزية المقاومة ، للحرب القادمة .