هوكشتاين يتصل باللواء إبراهيم لتلطيف ردود وتهديدات السيد!

بقلم // جهاد أيوب

تعمل إسرائيل المؤقتة على اعصاب اللبنانيين كما تستطيع، ويشهد لها في كل تفاوضاتها مع العرب، وتحديداً مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات فبركات القرارات التي تبنيها من فراغ التصرف العربي، ومراهناتها على ضعف القرار عند المفاوض العربي، لكنها اليوم تعيش القلق والخوف والفوضى في كيفية الرد كما تشتهي وتتمنى على خطابات قرارات السيد حسن نصرالله، ورسائل الإعلام الحربي والمقاومة!
صحيح خاب أمل إسرائيل في تحريك جماعاتها في الداخل اللبناني من زعامات طائفية وسياسية وإعلامية للوقوف في وجه المقاومة، وزمرها هذه أصيبت بالخوف من أن يفهم تحركهم ضد ثروات لبنان البحرية، لذلك هجومهم ردودهم على المقاومة كان تقليدياً بالياً!
وقد شهدت الأيام الماضية الكثير من التناقض في خطاب إسرائيل السياسي وحتى الإعلامي حول حدود لبنان البحرية، وتهديدات الأمين العام المباشرة والأكثر وضوحاً!
سياسياً كان واضحاً موافقة إسرائيل على طلبات الدولة اللبنانية دون الإعلان حتى الآن، لكنها تنتظر التبرير الذي ستواجه به شعوبها المرتزقة في الكيان المؤقت لكونها على أبواب الانتخابات!
وإعلامياً، تركت الحرية المطلقة للكُتاب وضيوف فضائياتها، من هنا كان هجوم المعارضة الصهيونية للدولة قاسياً، والتهديدات اللفظية الهمجية على لبنان مباشرة كما لو كانت إسرائيل منتصرة وتتحكم بالمرحلة لبنانياً كما السابق…
كل هذا لا يفيدها في اخذ القرار، وهي على صعيد الدولة والحكومة تعيش أزمة القرار والموافقة والتنازل قبل فوات الأوان، أو الوقوع في إشكاليات الرد على حزب الله، ولن تفعل!
هذا الحال قيل للمفاوض الطرف هوكشتاين من قبل إسرائيل، وتمنوا عليه الاتصال بالدولة اللبنانية، وشرح ما أمكن لتلطيف الأجواء قبل اخذ القرار الإسرائيلي…ونظراً لهذا الاحراج سارع هوكشتاين منذ أيام بالإتصال باللواء عباس ابراهيم كما أخبرنا مصدر مقرب من هوكشتاين لبنانياً…هوكشتاين هذا اتصل باللواء طالباً أن ينقل إلى السيد حسن نصرالله تمني بأن يخفف الهجوم على إسرائيل في مرحلة ترسيم الحدود البحرية هذه، وذلك من أجل ماء وجهها إلى أن تجد مبرراً لموافقتها على شروط لبنان…!
في حال كان كلام المصدر حقيقة فاعلة، وهو دائماً يتحدث حقائق، يعني أن رسم الحدود البحرية اللبنانية الفلسطينية في خواتمها التي ستصب لصالح لبنان، وليس للكيان الصهيوني المؤقت!