ابراهيم ديب أسعد
يا بلادي وانتِ خيرُ بلادِ
شاءَكِ اللهُ جنَّةً للعبادِ
أرزُ لبنانَ للخلودِ سطورٌ
كُتبَتْ فَوقَ هامةِ الأنجادِ
سَكَنَ المجدُ في عُلاه دهورًا
مستقرًّا في موطنِ الأمجادِ
فتنةُ الحُسنِ لا عدمْنا رؤاها
ومَحَجٌّ لعاكفٍ أو بادِ
ونشيدُ الطيور إذْ تتناغى
توقظ الأرضَ من نُغى الإنشادِ
ورنيمٌ من بوحِ شَبابةِ الرّ
عيانِ عند الرّواحِ أو في الغوادي
خَطَرَتْ في الوهادِ عشتارُ زهوًا
تتباهى بقدّها الميّادِ
تتغاوى أمامَ تمّوزَ دلًّا
فتهاوى لحُسْنِها الوقّادِ
وتمادى جُبرانُ شوقًا إليها
ما أرقّ المشوقَ عندَ التّمادي
دمعةٌ وابتسامةٌ ونبيٌّ
في ثنايا مواكبِ الآمادِ
إيهِ يا أرزةَ الخلودِ وتيهي
إنَّ لبنانَ جنّةٌ للعبادِ
(من البحر الخفيف)