العرب : ناتو عربي صهيوني ضد من أيها الأعراب؟

فؤاد القريضي

عدو الانسانية وكل البشرية وشيطان الارض عدو الله وعدو العروبة الأزلي يسعى بكل قواه لتشكيل حلف وناتو في ارض العرب لاستخدامهم وتسخيرهم وتجنيدهم لخوض حروب تخدمه وحده وتدافع عن مصالحه بعد أن اغراهم وزين لهم قبح فعالهم فقد استطاع ان يصرف انظارهم عن كراهيته لهم حتى جعل من نفسه صديقا حميما لهم ونجح في تنصيب أعداء وهميين لأتباعه الحمقى من العرب
وذلك زورا وباطلا حتى ثبت في اعماقهم العداء لأبناء جلدتهم وشركاءهم في التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك الذين اظهروا حقيقته وأدركوا ألاعيبه وعرفوا اساليبه في الخداع و كشفوا مكره فااتخذوه عدوا .
ولجهل او تغابي أولئك الاعراب بحقيقة اعداءهم نخاطب ما تبقى من عروبتهم واسلامهم تذكيرا لهم بعدوهم الحقيقي ليدركوا ضلال منهجهم الذي زينه لهم ذلك العدو وانحراف قادتهم وكبراءهم عن جادة الحق و طريق الصواب لعل الذكرى تنفع العوام منهم ممن لا زال في شك من أمره ليعود لرشده او تقام عليه الحجة .
إليكم أيها الاعراب ثم إليكم ايها المستسلمون سنتوجه لاستنهاض العروبة التي تدعونها ونخاطبكم أولا كعرب كما تدعون . ثم نستدعي فيكم روح الاسلام ثانيا إن كنتم مسلمين

نخاطبكم ايها العرب القوميين لنذكركم بعدوكم الحقيقي كعرب قبل ان تكونوا مسلمين. وإليكم الخطاب أولا أيها العرب :-
من هم أولئك الاعداء الازليين الذي تعهدوا. باستعباد أباءكم العرب في جزيرتكم العربية إن ظهر النبي من قومهم ثم ناصبوه العداء و حاكوا ضده كل المؤمرات بعد أن تأكدوا أنه نبي عربي وهذا قبل ان تكونوا مسلمين .فهل وعيتم حجم عداوتهم وكراهيتهم لكم ?
من هو عدوكم ايها العرب الذي عايش أباؤكم معه صراع مستمر على الارض العربية والهوية العربية لو تذكرون ?
من هو العدو الذي يحتل أجزاء من الأرض العربية والذي تسارعون للتحالف معه لإقامة حلفا وناتو عربي صهيوني. وضد من ?
من هو العدو الذي شارك في العدوان الثلاثي على مصر العروبة ?
من هو العدو الذي دمر أرض الرافدين العراق ومن دمر ليبيا وحارب ولا يزال يحارب سوريا وتزعم وقاد واشترك في تحالف دولي على منبع العروبة وأصلها (اليمن) ?
من هو راعي الارهاب في كل العالم و مموله من ثرواتكم ثم يلعنكم ليجعله صفة لاصقة بكم?
ونخاطبكم ثانيا كمسلمين تدعون للإسلام انتماءكم و تزعمون انكم خدام مقدساته نتوجه اليكم نستفسركم وننادي في اعماقكم أيها المسلمون :-
من هو العدو الذي حارب انبياء الله وقتلهم ? من شكل وتزعم حلفا لقتال رسول الاسلام وتآمر وخطط لقتل نبي الله محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم) ورسوله الذي جاء بدين الاسلام ?
من هو ذلك العدو الذي يحتل ويدنس مقدساتكم و قد حذرنا منه القرآن كتاب الله مرجعيتكم ودستوركم ايها المسلمون ?
{ ۞ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَ ٰ⁠وَةࣰ لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلَّذِینَ أَشۡرَكُوا۟ۖ } أليس هذا نص في كتاب الله يوضح الله لنا وهو العليم الخبير بعدوكم كمسلمين إن كنتم فعلا مسلمين وهو القائل سبحانه ( والله أعلم بأعداءكم)
أيها العربان وأيها المتأسلمون. ويا أيها العرب والمسلمون هل أدركتم الآن من هو عدوكم التاريخي والحاضر .أم أنكم مدركون ولكن تتغابون عنه هل لا زلتم عربا هل تنتمون لدين الاسلام? مع من تتحدون وضد من تتحالفون ? ما انتم إلا كأحمق يطلق النار على قدمه. تتحالفون ضدكم وتتفقون مع عدوكم على انفسكم لتدمير بلدانكم

كيف استطاع عدوكم حرف بوصلة عداءكم عنه كعدو حقيقي الى عدو وهمي زرعه في اذهانكم عدوكم الحقيقي نفسه وهو شيطان العصر الاكبر الذي زين لكم شر اعمالكم واتبعتم وعوده الزائفة ‘ عصيتم توجيهات ربكم الأعلم بما يصلحكم وما يفسدكم و تجاهلتم تحذيرات خالقكم بحقيقة عدوكم واتبعتم أهواءكم فأغراكم ذلك الشيطان الدخيل على ارضكم واستخدمكم وسخركم واستعملكم بإمكانياتكم لتنصرفوا عن اتخاذه عدوا لتوجهوا سهامكم نحو اعداء وهميين تشتركون معهم بالعروبة والاسلام والتاريخ والجغرافيا والمصير المشترك ?
هل تدركون خطورة قراراتكم وفداحة أخطاءكم وحجم الضرر الذي ستلحقونه ببلدانكم و مستقبل امتكم و اجيالكم باتحادكم مع عدوكم ضد اوطانكم ? ما ذا حصدتم من اتباعكم شيطانكم وتصديقكم وعوده بتوجيه اسلحتكم ضد شعوب امتكم المستضعفة التي كانت بحاجة دعمكم أو على الأقل كف ايديكم عنها وتركها في حالها فضلا عن حربها وتجويعها وحصارها?
خسرتم اموالكم وبعثرتم ثروات شعوبكم قتالا في صف عدوكم وعدو شعوب امتكم. فهل حصدتم غير تمكين عدوهم وعدوكم منكم ومن اموالكم و رقابكم و سخط شعوب أردتم اتباعا لشيطانكم إذلالهم وقهرهم ها انتم ذا تخسرون و ستخسرون وستهزمون ولن يقودكم طيشكم وسخفكم الا لمزيد من الهزائم والانكسارات لأنكم متخبطون في قراراتكم وتائهون في مساعيكم تتبعون اهواءكم وتعصون ربكم تنتهجون الضلال وتمارسون اللهو اتباعا للشيطان الذي استطاع ان يتأله عليكم فتطيعوه لما فيه دماركم وخرابكم
لن تجنون سوى مزيدا من كراهية شعوب امتكم ولن تكسروا ارادات شعوب تزداد إيمانا بقضاياهم وتتعزز مواقفهم استبسالا في مواجهة شيطانكم ومواجهتكم و دفاعا عن بلدانهم وحفاظا على اعراضهم. يتطورون كل يوم في اساليب دفاعهم ويطورون امكانياتهم لصدكم ويتفنون في طرق دفاعهم وابتكار اسلحة لردع عدوانكم .متمسكين بحبل الله المتين ليقطعوا دابركم و يحبطون مكركم. وانتم استمروا في طاعة وليكم اللعين وشيطانكم المريد وسنرى وسترون انتم وسيرى العالم صمود وصلابة اهل الحق وانكسار الباطل وازهاقه ( إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا) وإن غدا لناظره قريب والله مع المتقين ولا عدوان الا على الظالمين .

شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …