قصائد سورية

إعداد المحامي كميل سلوم 

صمت وعتم

لا بد للحب
في سكون الصمت
أن يفرض أتاوة من الدموع
فتسددها العين،
أما الأذان
فيملؤها بالضجيج،
وأنا قلبي موسوم
بخاتم الحب المرصود
فالعتم والنور كلاهما عاجز
وكلاهما مقهور بذراع الحب
وذاك السحر
سحر الانعتاق
تلك الأجنحة أيا إيروسي
بقدر ما هي عاتية
تعصف جذباً عند اللقاء
بقدر ما هي واهنة
عند العزم على الفراق
__________________
الشاعر السوري ميلياغروس الجداري 140 ق.م – 70 ق.م
من كتاب (إن كنت سورياً…سلام)
ترجمة عادل الديري

🌿🌿🌹🌿🌿

هل يتشبه السوريان بشاعر الانسانية ميلياغروس

ميلياغروس السوري 140-60 ق. م. من اب يوناني ام سورية ولد في مدينة غادارا في الاردن و هي ضمن المدن السورية العشر ..عاش شبابه في صور و انتقل للعيش في كوس اليونانية . كانت يتقن الآرامية و الفينيقة و اليونانية .
أوصى ان يكتب على قبره

” أيها العابر من هنا
لا تحف من مرورك بين اجداث الموتى المُقدّسين
فهنا يرقد عجوز مسالم رقدته الأخيرة
إنه ملياغروس ابن أوقراطس
الذي تغنى بالحب
وجعل الدموع السعيدة تهطل من المآقي
لانه وقف واسطة
بين ربات الشعر و تجسدات الجمال الساحر
لقد كلن رجلاً من مدينة صور
التي باركتها الآلهة
و لكن مدينة غادارا المقدسة
كانت هي مسقط رأسه
ثم أتى الى كوس
الجزيرة المباركة التي آوت شخوخته
فإذا كنت سورياَ, أيها العابر
فقل عند قبري ( سلام , ܫܠܡܐ )
و إن كنت فينيقياً قل ( أودوني ، ܐܰܕ̥ܽܘܿܢܰܝ 𐤀‏𐤃‏𐤅‏𐤍‏𐤉‏ )
وإن كنت يونانياً قل ( خايريه KHAIRÉ )
و تقبل مني التحية
التي يردها طيفي إليك .”

🌿🌿🌹🌿🌿

 

قصيدة هجاء مذلة بعنوان “كفن عائم” للشاعر السوري ميلياغروس بن إيوقراطيس 140ق.م – 70 ق.م يهجو فيها امرأة اسمها “تيمو” كان قد تغزل بها سابقاً.
من قصائد كتاب (إن كنت سورياً.. سلام) الكتاب الثاني من سلسلة سوريا الهلنسيتة.