ملاحظات محبة لحفل مهرجان الزمن الجميل…لماذا شتم لبنان!

بقلم//جهاد أيوب

عرض بالأمس فعاليات مهرجان ” الزمن الجميل”، ورغم النق اللبناني، كان لاستمرار هكذا مهرجان تكريمي لفتة جميلة، وابتسامة لا بد منها في هكذا تعتير معيشي، وكثافة الكأبة فينا ومن حولنا، وهجرة مهرجانات تدعي لبنانيتها إلى دول عربية غير لبنان بحجة الأمن، والحقيقة تقول بحجة الدولار!

ومع ذلك لا بد من ملاحظات محبة، وسريعة حتى ننجح أكثر، ونطور ما نحن عليه من أجل الاستمرارية!

في ظل ما نعيشه في لبنان يخرج مهرجان يكرم العجز والمهملين من الفنانين فهذا عمل رائع، علماً منذ زمان مؤسسات سياحية وتجارية كانت تكرم الفنان لغايات دعائية، وتكريم الفنان أصبح موضة، ولكن المطلوب الرقي، والاتزان، وعدم أشعارنا أن الفنان اللبناني شحاذ وفقير، والتعتير هو وهو والتعتير!
الواجب أن يكون التكريم الحقيقي من قبل الدولة، الدولة في غيبوبة، فهكذا تكريم يشكرون عليه!
مهرجان انطلق بفكرة تكريم الفنان المحلي، وبعض ما تيسر من الدول العربية، وكان واضحاً أن المهرجان غير مسيس، وغير رخيص في مفهوم ” أقبض بالدولار اكرم من ترغب تكريمه”!
الحفل رغم الشح الإنتاجي جيد، والمخرج صورته نظيفة لآنه لم ينقل الحدث مباشرة، وقام بمونتاج ذكي، وانا مع ذلك.
عاب المهرجان كثرة مديح صاحب المهرجان الدكتور هراتش، وتركيز الكاميرا عليه فقط، وهذا خطأ كبير، وكبير جداً، المفروض كلمة موجزة والسلام!
عاب المهرجان غياب الرسميين في الدولة، وغياب وجوه فنية وإعلامية وثقافية كبيرة، ولها حضورها المحبب والمحترم!
عاب المهرجان تغييب الوجوه الإعلامية الكبيرة القديمة التي شكلت ذاكرة ولا تزال بيننا عن التكريم، والمشاركة!
عاب المهرجان حضور وجوه إعلامية نسائية لا زالت تعمل إلى اليوم، ولكن عمليات التجميل جعلتها مخيفة، ويا ليتهن ادركن أن الكاميرا لا ترحم!
عاب المهرجان ازياء بعض المكرمين الفقيرة!
عاب المهرجان تقليد مهرجانات مدفوعة في طريقة تكريم الفنانين!
عاب المهرجان عدم إعطاء المكرم مبلغاً من المال في مثل هذه الظروف الصعبة، وفي ظل عدم عمله، وعدم وصول راتب معين إلى جيبه!
عاب المهرجان تكريم الفنان ذاته أكثر من مرة حسب ما فهمنا على لسان المكرمين أنفسهم!
عاب المهرجان شتم لبنان، ودولته على لسان الفنان اللبناني، الواجب مهما كانت الظروف أن يبقى الوطن عالياً كما يعمل الفنان المصري، وكما كانت تفعل وتعمل وتمارس وتقول المدرسة الجامعة الاسطورة صباح…ولا مرة شتمت الوطن ودولته رغم عدم الوقوف معها…تعلموا!
اجمل ما جاء في المهرجان عدم استغلال شيخوخة الفنانة الكبيرة شريفة فاضل، والحفاظ على صورتها القديمة الجميلة في البال، فاستغلال شيخوخة الفنان هبل إعلامي وليس أكثر!
الف تحية د. هراتش للمثابرة في أن يبقى مهرجان “الزمن الجميل” اللبناني الذي نحب من لبنان، مع الاخذ بملاحظات أهل الاختصاص!
شكراً لأفراد لجنة مهرجان هذا العام…نظافة الفكرة، التكريم من دون واسطة تلغي كل الانتقادات والملاحظات، ولكن هذا لا يعني من وجود ملاحظات لا بد الأخذ بها!
شكراً لمخرج الحفل، رغم تواضع الإنتاج قدم تحفة جميلة…