دردشة ثقافيّة وأدبيّة وشعريّة وتربويّة وعائليّة وإنسانيّة مع الكاتب الأستاذ التّربوي أحمد محمّد زينو مدلج

حسين سليم الحاج يونس

ظهر يوم الجمعة، الواقع فيه: العاشر من شهر حزيران، للعام 2022 للميلاد. وصلتُ بلدة دورس، آتيًا من بيروت، لظروفٍ خاصّة. حيثُ تفقّدتُ دارتي بداية، وتوجّهتُ فورًا إلى بلدة عين بورضاي، لزيارة الكاتب الشّاعر والباحث في التّاريخ العائلي، الأستاذ التّربوي أحمد محمّد زينو مدلج، بناءً لموعد مُحدّد مُسبقًا…
إستقبلنا الأستاذ مدلج، مُرحبّا بنا، وفق أصول الضّيافة العربيّة اللبنانيّة البقاعيّة البعلبكيّة الأصيلة، وتناولنا طعام الغداء معًا إلى جانبه، بحضور أسرته…
وكان لنا معه دردشة حواريّة، حول شؤون ثقافيّة وأدبيّة وشعريّة وتربويّة، وقضايا إجتماعيّة وعائليّة وإنسانيّة… وكلّفنا بتصميم غلاف لديوانه الشّعري (نبض الوفاء)، والعمل على إخراجه فنّيّا، وتزيينه ببعض الرّسومات من وحي قصائد الدّيوان…

الأستاذ مدلج، خلال اللقاء، قدّم لنا نسخة خاصّة للإطّلاع عليها وتقييمها، من كتابه البحثي في تاريخ عائلته، “عشيرة آل شعيب ومدلج والنّمر، ثلاثة أغصان لجذرٍ واحد”، وهو دراسة بحثيّة وفق الأصول، بأربعة فصول، ومصادر، ومراجع، ووثائق، ومستندات، وتنويه، وخاتمة…

قدّم للكتاب، الدّكتور محمّد علي رشيد النّمر، وكتب التّوطئة، الأديب الأستاذ محمّد عبّاس شعيب… وعالج الباحث مدلج، تاريخ آل النّمر، مع العشائر الحماديّة، وتهجيرهم إلى البقاع، والمناطق الجغرافيّة، التي سكنوها… بالإضافة للعديد من المقابلات، وشروحات للوثائق التّاريخيّة…
الكتاب من الحجم الوسط، تتوزّع فصوله على ثمانين صفحة، ضمن غلاف مُلوّن، لوحته الأساسيّة، بريشة الفنّانة، تاتيانا ساموخينا مدلج (زوجة المهندس عاصم حسين مدلج) ، وغلافه الأخير، يحمل صورة للباحث، وقبسات من سيرته الذّاتيّة المختصرة…

هذا وسيكون لنا مطالعة معمّقة حول البحث، وتقريظ هادف، مع بعض الملاحظات التي كان من المفترض، أن يتوسّع فيها الباحث مدلج، والتي لم تتوفّر له المعلومات الكافية… وسيتم توزيع الكتاب على من يُريد خلال حفل توقيع، يتمّ التّحضير له…