دائما” تستيقظون متأخرين أيها السياسيين

بقلم نضال عيسى

منذ يومين لم يبقى مسؤول إلا وصرح بشأن (حفارة الغاز) والجميع بدأ بالصراخ وتحميل الأخر مسؤولية التأخير وبدأ الجميع يتكلم عن أحقية لبنان في الحقل (29)
وحقوق لبنان البحرية وإعتداء إسرائيل على حدودنا البحرية
وهنا يطرح أكثر من علامة أستفهام…
هل يوجد حدود بين لبنان وإسرائيل؟ فجميع وسائل الإعلام تطبع بالاعتراف بهذا القرار ولكن أحذروا يجب أن تقولوا حدود لبنان البحرية مع فلسطين المحتلة فالإعتراف حتى بالكلام هو تطبيع ويجب التنبه منه
ثانيا”. الجميع يتسابق للكلام اليوم عن التنقيب أين كنتم جميعكم عندما كان وفد لبنان العسكري الذي يفاوض عبر الوسيط؟ ولماذا لم تتضامنوا جميعا” خلف المفاوض اللبناني ليكون أقوى واليوم تأتون متأخرين متباكين عندما أصبح الأمر واقعيا” وكان لديكم الوقت الكافي منذ أشهر لوضع شروطكم قبل أن تتلهون بالخلافات واستغلال القرار للأنتخابات وكأن الأمر هو تزفيت طريق لنيل بعض الأصوات.
هذا قرار وطن ولا يجب الأستخفاف به
أنه مصير بلد بحقه وارضه ومياهه وأجواءه وشعبه فأين كنتم من كل ذلك
وما زلتم تريدون وتناشدون الوسيط الأميركي بالحضور؟
ألم يعلم هذا الوسيط بأن العدو ارسل ناقلة الحفر إلى الحقل للتنقيب؟؟
ألم تعلم إدارته بذلك قبل أن تتحرك من بلادها منذ أشهر؟
وما زلتم تناشدون مَن اعطى الحق للعدو بالأعتداء على لبنان وتدميره اكثر من مرة وقتل الأطفال في قانا بمركز الامم المتحدة واستخدم حق الفيتو ضد اي قرار يمس إسرائيل؟
لماذا تستيقظون متأخرين أيها السياسيين وكان لديكم كل الوقت قبل أن يحسم الأمر بالنار والحديد؟
نعم نحن لا نريد الحرب ولكنها حاصلة ونحن معها وخلف مقاومتها لإثبات الحق ولكن انتم المسؤولين بحال حصولها بسبب تنكركم لقرارات المفاوض اللبناني وعدم الاخذ برأيه منذ أشهر
لماذا تريدون ان يبقى لبنان ضعيفا” ومرتهنا” لأميركا ويتكلم البعض عن أحتلال إيراني للبنان؟
إيران قدمت السلاح للجيش اللبناني وتم رفض ذلك في مجلس الوزراء، إيران قدمت للبنان تزويده بالكهرباء 24/24
وتم رفض ذلك من قبل الدولة اللبنانية،إيران قدمت مساعدتها للتنقيب عن النفط في مياهنا وقد أرتعبت الدولة من هذا الأمر
فقط لأن الأمر في لبنان بيد الأميركي.. هذه هي الحقيقة ولا يجب أن نجَمل الكلام ومَن يجرؤ ليقول لي عكس ذلك
لا تتباكون ولا تصرخون ولا تصرحون، كل كلامكم ضحك على الذقون فجميعكم خائفون ومنافقون ولحقوق لبنان بائعون ولن تتجرؤا على مواجهة العدو سوى بهذا الكلام وبعض المؤتمرات والدليل كلام وزير خارجية لبنان ابو حبيب الذي بدأ امس وكأنه يتوسل الوسيط وقال وجودها كم يوم ليس مشكلة والمضحك انه قال حدودنا مع إسرائيل
الحق هو مواجهة الأعتداء وسرقة نفطنا بالمواجهة ونحن معها ولكن لا أحد يقول بعد ذلك أن المقاومة تريد الحرب فأنتم الذين أستيقظتم متأخرين والحق لا ينتظر خائن ليعيده بل جبار يواجه التهديد

 

شاهد أيضاً

الحرب الأهلية: هل لا زالت احتمالاً لبنانياً؟

ناصر قنديل – يطوي لبنان العام المقبل نصف قرن على اندلاع الحرب الأهلية عام 1975، …