بيان صادر عن جمعية تجار صيدا وضواحيها لمناسبة عيدي الفصح المجيد والفطر المبارك: فتح الأسواق ليلاً بدءاً من الإثنين وحتى عشية الفطر

 

هنأت “جمعية تجار صيدا وضواحيها

” بالأعياد المجيدة والمباركة وأعلنت فتح أسواق المدينة ليلاً الى الواحدة فجرا بدءاً من الإثنين حتى عشية عيد الفطر .

وجاء في بيان صادر عن الجمعية لمناسبة عيدي الفصح المجيد والفطر المبارك جاء فيه :

“تحل الأعياد المجيدة والمباركة على لبنان واللبنانيين في ظل أوضاع اقتصادية وحياتية ومعيشية كارثية تعصف بالبلد وتضيف الى مآسي ومعاناة المواطنين فصولاً جديدة تطل كل يوم بوجه وشكل من أشكال الأزمات التي باتت تحاصر بتداعياتها المواطن والقطاعات الى أقصى درجات الإختناق ، من استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار يقابله تلاشي القدرة الشرائية للفرد ، الى ازمة كهرباء تضع المواطن تحت رحمة جشع واحتكار أصحاب المولدات وفواتيرها الشهرية التي خرقت كل السقوف ، الى أزمة محروقات تتجدد كل فترة منذرة بارتفاع اضاقي في أسعارها ، الى أزمة طحين وما ينجم عنها من فقدان الرغيف في الأفران بين حين وآخر ، الى أزمة دواء فقداناً لبعض أصنافه أو زيادة في أسعاره اضعافاً مضاعفة ، الى كلفة استشفاء فوق طاقة المريض على تحملها مقابل انخفاض قيمة تغطية الجهات الضامنة مقارنة بها ، الى غير ذلك مما يقض مضاجع المواطنين ويفقدهم القدرة على تأمين ابسط مقومات المعيشة ..
قائمة تطول من الأزمات ، لا يجد المواطن أمامها سوى ان يضيف أمنية الى قائمة الأمنيات التي يحمّلها للأعياد المجيدة والمباركة بأن يجتاز لبنان وشعبه هذا النفق الشديد الظلمة الى بصيص نور وأمل بخلاص قريب ..

في ظل هذا الواقع السوداوي لأزمات مستحكمة تنعكس جموداً في حركة الأسواق ، يواجه القطاع التجاري تحدي عدم القدرة على الاستمرارية ويفقد يوماً بعد يوم المزيد من مقومات الصمود وهو يتلقى الضربات تلو الضربات منذ 17 تشرين مرورا بتداعيات جائحة كورونا عليه واستمراراً بالإنهيار الاقتصادي الذي أطاح بمؤسسات تجارية ويكمل على أخرى مع ما يستتبع ذلك من تسريح موظفين وعمال وارتفاع نسبة البطالة وهجرة استثمارات ، ويستنزف ما تبقى من مؤسسات بضرائب ورسوم وارتفاع كلفة تشغيلية وحجز أموال او تبخر قيمتها لدى البنوك وبانكفاء كبير للزبائن عن التسوق الا للضروري والملحّ من الاحتياجات الأساسية .

وأمام هذا الواقع ايضاً ، نتطلع الى خطة التعافي الاقتصادي التي وضعتها الحكومة بدعم من صندوق النقد الدولي والتي تتبع مبادىء الصندوق الأساسية بأن تستجيب لتطلعات الشعب اللبناني وتساهم في انعاش الإقتصاد وتحفيز النمو على أن لا تكون هذه الخطة على حساب المواطن واموال المودعين ولا على حساب القطاعات الإنتاجية لأن المطلوب هو أن تكون خطة انقاذية شاملة .

 

والمطلوب ايضاً إعادة الثقة بالقطاع المصرفي بعد معالجة كل نتائج الإنهيار الذي شهده ودفع ثمنه بالدرجة الأولى المواطن والقطاعات ، وبالتالي التوزيع العادل للخسائر وأن تتحمل الدولة مسؤولياتها المالية على هذا الصعيد . وكل ذلك لا يمكن أن يتحقق دون إصلاحات إدارية شاملة للمؤسسات العامة لا سيما قطاع الكهرباء نظرا لأهميته بالنسبة للنشاط التجاري والعمل على تعزيز شبكات الأمان الإجتماعي والصحي وتفعيل ودعم الخدمات الأساسية للمواطنين .
ان جمعية تجار صيدا وضواحيها تتقدم من جميع اللبنانيين بالتهنئة بعيد الفصح المجيد وقرب حلول عيد الفطر المبارك سائلين الله تعالى أن تحمل أعيادنا القادمة لبلدنا الحبيب الخير والاستقرار والتعافي الحقيقي من كل أزماته .

وتعلن الجمعية عن فتح الأسواق التجارية في المدينة ليلاً حتى الواحدة فجراً ، وذلك بدءاً من يوم الاثنين في 25 نيسان 2022 وحتى عشية عيد الفطر المبارك وتتمنى على الزملاء التجار تخصيص هذه المناسبة بعروضات وأسعار مدروسة .

 

وإن جمعية تجار صيدا وضواحيها اذ نثني على الأنشطة الرمضانية التي شهدتها وتشهدها المدينة القديمة خلال ليالي الشهر المبارك وما تستقطبه من حركة رواد وزوار ووافدين من المدينة وخارجها ، تأمل أن تساهم هذه الأنشطة التي سيقام بعضها في السوق التجاري بعد فتحه ليلاً، في ضخ بعض الحياة للحركة التجارية والإقتصادية في المدينة ، على أمل أن تعم بركة الفطر والأعياد المجيدة الجميع .
كل عام وأنتم بخير” .
السبت 23/4/2022

 

شاهد أيضاً

الجميع يتاجر بفلسطين

جمال اسعد  يزخر التاريخ بحوادث ووقائع ميليودرامية تتخطى العقول وتتجاوز المعقول ولكن المشكلة الفلسطينية قد …