بين النظام واللانظام العالمي الجديد..

بقلم المهندس عدنان خليفة

ونعود الى الحرب الروسية الأوكرانية ٠٠ وبعد شهرين على بدايتها ٠٠٠
وبعد غرق أيقونة السلاح البحري الروسي موسكفا بحريق مصادف أو صاروخ أوكراني هادف ٠٠ يبدو ان هناك توجه لمتابعة التحقيق للوصول إلى أسباب الحريق والغريق عبر تكليف لجنة تحقيق برلمانية لبنانية ٠٠ بعد نجاح قبع قاضي التحقيق هناك !!… حيث الخبرة ضرورية !!..
وكما قلنا في المقالات السابقة ٠٠ أنها حرب ربما أخذت الضوء الأخضر أمريكياً شرط ان تكون خاطفة كجائزة ترضية لروسيا على هامش إقرار الإتفاق النووي الجديد بين الغرب بزعامة امريكا وايران ٠٠ والتأخير سبب كل هذا التغيير !!..
أو استشعار روسيا بأن الإتفاق النووي قد يؤسس الى لاعب ومصدر طاقة وغاز جديد على حساب مصالحها الإقتصادية وما قد يترتب من تفعيل وتعزيز للدور الإيراني على طريق الحرير ٠٠ وهذا ما عجّل بالهجوم على أوكرانيا وارباك مفاوضات فيينا النووية وتعطيلها !!..
ولكن ٠٠ لو افترضنا انه عقاب ( كما يشاع ) على نوايا اوكرانيا النووية واستباق لتسلل الناتو ٠٠ فها هي عدة دول إسكندنافية ومنها فنلندا والسويد لا بل واكثر من جارة هناك تعلن صراحة رغبتها وتستعجل الإنضمام الى الناتو وها هي تركيا النووية التي سبقتهم الى ذلك وتستعرض قواتها ومناوراتها اليوم على الحدود البحرية ٠٠ لا بل ويتم التعامل معها كوسيط وملجأ أمان ٠٠ حتى وامريكا نفسها في ولاية الآسكا من الجهة المقابلة تبعد عشرات الكيلومترات عن الحدود بعد ان اشترتها من روسيا القيصرية لقاء حفنة او مليونية من الدولارات !!..
ام اصبح عندهم كما عندنا وربما وباقي البشرية قد ينطبق عليهم قول : وظلم ذوي القربى أشد مضاضة !!. وانتصرت فلسفة القوة !!…
فنستلطف الأقوياء ونستعطف ٠٠
وبالمستضعفين نستخف ونستضعف !!..
ونحن نستسهل الإصطفاف وتعطيل لغة الحوار ٠٠٠
ويلجأ البعض هنا وهناك الى العنف والإجترار ٠٠
ونتخبّط مع عالم اليوم باللاقيم واللاقرار ٠٠٠
والكل يلهث وراء غرائزه العقائدية والأمعاء ٠٠٠
والإنسانية مزّقها الجشع وكل هذا الخواء ٠٠٠
اللهم إرفع هذا البلاء ٠٠٠

بقلم المهندس عدنان خليفة ٠٠ مجلة كواليس ٠٠٠

شاهد أيضاً

المكارثية السياسية والأقفاص المغلقة!

د. بسام  أبو عبدالله تعرف المكارثية السياسة بأنها سلوك يقوم بتوجيه الاتهامات بالتآمر والخيانة دون …