هذا المقال منقول من موقع الانترنت

الفنانة التشكيلية ريما عاصي

اعجبتني قصة الفنان التشكيلي الراحل رشاد حاتم.
إكتشاف لوحة نادرة لرسام السجون العراقي
كشفت صحيفة “العرب” اللندنية عن لوحة نادرة للفنان الراحل رشاد حاتم رسمت في سجن الحلة عام 1954 لأحد المعتقلين مع الرسام نفسه.
وذكرت الصحيفة في تقرير على صفحتها الأولى في عددها الصادر الأربعاء أن أسرة عراقية مسيحية أعلنت عن امتلاكها لوحة نادرة للرسام العراقي الراحل رشاد حاتم رسمت في سجن مدينة الحلة عام 54.
وتمثل اللوحة المرسومة بالألوان الزيتية “بورتريه” شخصياً لسجين في ملابس النوم وبقياس 30 سنتمترا في45 سنتمترا، ولا يبدو عليها التأثر بعوامل الزمن، بعد57 سنة على إنجازها.
وكشف أحد أفراد الأسرة لـ(العرب) وجود اللوحة طالباً التحفظ على اسم العائلة واسم الشخص المرسوم الذي هو شقيقه لأسباب تتعلق بالخصوصية.
وذكر في تصريحه لـ(العرب) أنه كان يرافق والدته لزيارة شقيقه السجين عام1954 بتهمة الانتماء للحزب الشيوعي العراقي، حيث تم نقل اللوحة إلى منزلهم في بغداد آنذاك وتوارثها أفراد الأسرة.
وقال إنه لا يطمح من كشف وجود اللوحة النادرة إلى غرض مادي، بقدر تأكيده أن جزءاً من الإرث الفني العراقي مازال في أياد أمينة ولم ينهب أو يباع بعد احتلال العراق عام 2003.
وأضاف طالباً عدم ذكر اسمه واسم شقيقه “أن كشف وجود اللوحة سيفيد دارسي الفن التشكيلي العراقي، فضلا عن عائلة الفنان رشاد حاتم”.
وأكد أنه يتذكر أن شقيقه روى لهم أن الرسام المسجون معه رشاد حاتم كان يطلب منه حلق ذقنه يومياً حتى إنجاز اللوحة، الأمر الذي يظهر على ملامحه حقا في اللوحة.
وقدر فنانون اتصلت بهم (العرب) قيمة اللوحة بما يعادل لوحة مماثلة لجيل الرواد مثل فائق حسن وعطا صبري وخالد الجادر وإسماعيل الشيخلي.
وقال الفنان التشكيلي ضياء العزاوي إنه لم يسبق أن سمع بالرسام رشاد حاتم ولا يمكن أن يدرج اسمه ضمن جيل الرواد.
وأضاف في تصريح لـ(العرب) “حكاية اللوحة المثيرة ورسمها في السجن تزيد من قيمتها الفنية وربما المالية”.
وتشير مصادر في عائلة الفنان الراحل رشاد حاتم أنه ولد عام 1912 في بغداد ورحل عام 1976.
وشارك مع الفنان الرائد فائق حسن عام 1941 في معرض جمعية أصدقاء الفن، كما عمل مع البعثة الثقافية البولونية في أواسط العشرينات.
وسجن مع مؤسس الحزب الشيوعي العراقي يوسف سلمان يوسف، المعروف بـ “فهد”. لذلك يوصف برسام السجون لأن أغلب لوحاته نفذت داخل السجن.
كما شارك عام 1957 في معرض أقيم في نادي المنصور لرسامي العراق افتتح من قبل الملك فيصل الثاني.
وأسهم الرسام رشاد حاتم في معرض مشترك نظمه الفنان الراحل خالد الجادر عام 1963 تنقل بين عدة دول أوروبية، ثم الولايات المتحدة.
واستذكرت وزارة الثقافة العراقية منتصف السبعينات أبان عهد الوزير والشاعر شفيق الكمالي الفنان رشاد حاتم في احتفالية تكريم تعذر عليه حضورها بسبب مرضه، وأناب عنه أحد أولاده.
وتشير مصادر مقربة من عائلة الرسام رشاد حاتم أن جميع أبنائه يعيشون خارج العراق ويحتفظون بما لديهم من أعمال له صورت طبيعة حياة المعتقلين التي تنقل فيها ما بين سجني الحلة والكوت ومعتقل “نقرة السلمان”.

شاهد أيضاً

أفرام: “اقتراح قانون مع زملاء لتأمين تغطية صحية واستشفائية فعلية ولائقة للأجراء من خلال إتاحة خيار التأمين الخاص”

كتب رئيس المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام على منصة “أكس”: “نظراً للآثار …