صورتها خطفت القلوب.. ممرضة حضنت 3 رضع فوق الجثث ببيروت

ي غمرة المأساة التي حلّت باللبنانيين جرّاء الانفجار الذي دمّر مرفأ بيروت عن بكرة أبيه، ماحياً معالم برمتها في العاصمة اللبنانية، خطفت ممرضة لبنانية الأضواء بصورتها التي انتشرت كالنار في الهشيم، حاملة 3 رضع في أحد المستشفيات التي طالها الدمار، مهرولة في مسعى لإنقاذ أرواحهم.

فقد ظهرت الممرضة، وهي تحمل الرضع بعيد اللحظات الأولى للانفجار لتهريبهم خارج مستشفى في منطقة الأشرفية قرب وسط بيروت رافضة تركهم بين الجرحى وبعض الجثث، محاولة طلب النجدة بأي طريقة.

وعلّق المصور الصحافي بلال جاويش، الذي رصد بكاميرته هذا المشهد الإنساني: “16 سنة من التصوير الصحافي والكثير من الحروب.. أستطيع أن أقول لم أرَ كالذي رأيته اليوم في مستشفى الروم.. لفتتني هذه البطلة التي كانت تسارع للاتصال وهي ممسكة بثلاثة أطفال حديثي الولادة تحيطها عشرات الجثث والجرحى”.

فوضى وصراخ

وروت الممرضة، باميلا زينون، صاحبة الصورة لـ”العربية.نت” ما حصل معها في تلك الليلة المشؤومة “تعرّض المستشفى لأضرار كبيرة بسبب عصف الانفجار، خصوصاً قسم وحدة العناية المركّزة لحديثي الولادة حيث أعمل. وعندما دوى الانفجار سارعت إلى إنقاذ الأطفال الموضوعين في الحاضنة (جهاز يستخدم للحفاظ على الظروف البيئية المناسبة لحديثي الولادة) وعددهم خمسة”.

شاهد أيضاً

رحل الحاج حسن محمد العنان “أبو محمد” إبن البرج وتحويطة الغدير

كتب محمد خليل السباعي رحل إبن الخال الحاج حسن محمد علي حمود العنان، “أبو محمد” …