علي منير مزنّر
إلى أمي… وكل الأمهات…
هنا.. تتغير الكلمات
هنا.. تتبعثر المفردات
هنا.. تضيع كل الأنا والذات
هنا.. وبأمر من الله توضع الجنة تحت أقدام الأمهات…
إلى عمر العمر… في كل عيد وأنتِ العيد مع كل الأمهات…
إلى من أوصى بها حبيب الرحمن بصحبة الأخيار..
اللهم عافي وشافي وارحم كل أم لأنها كلمة معناها الحياة…
فمع غصة الفراق.. هنا تغص الكلمات.. ليس كل ما نتمناه ندركه.. نحن نكتب أحلامنا بكل رقة ولكن يخوننا الواقع…
أماه.. أماه ماذا يكتب القلم.. وهل يعبر صدق المشاعر..
أنتنّ الأصل والفصل…
وأنتن الولاده واللغز والسر والقافلة والصمت والصوت..
في عيد الأم… وفي أول الربيع
كيف يزهر الورد عندما تصبح للحروف روح تنبض بكل صدق
فتعزف على أوتار القلوب لحن الفراق والولادة وحنان الأمهات
رحم الله ضحكاتٍ غزاها الشوق.. تلك التي لا تنسى…
رحم الله كل روح غالية تحت الثرى التي منحتنا الحياة وكانت اللغز والسر والصمت والصوت لعطش الروح…
فكُنتنَ للتضحية عنوان.. مع صورة الصابرين..
اللهَم إني أسالك بنور وجهك الذي أشرقت له السموات والأرض أن تشمل كل الأمهات الأحياء منهنّ والأموات في حرزك وحفظك وجوارك وتحت كنفك ورحمتك..
في عيدكنّ وأنتُنَّ العيد لكلّ يوم…
فالجنة تحت أقدامكُنَّ…
كل عام وأنتُنَّ بخير.