إلى قاسي (ة ) القلب ..
رانية مرعي
تحجّرت عيناك، فصار يمرّ الفرح غريبًا، لا يلتفتُ إلى رموشٍ منتصبةٍ كحِراب تناصبُ العداء لكلّ شوق يبحثُ عن عناق..
علّمْتَ شفاهكَ حروفَ الجفاء فصارت تنتحبُ المفردات التي نسيت زغردات الحب واتّشحت بسوادِ معانيك..
تُخيفُك الابتسامة، فتهربُ إلى تجاعيدك الشمطاء التي
كبّلت ملامحَ فقدت ذاكرة النّور وعذوبة الأمل..
استفق من غيبوبتك!
أَفرِجْ عن نهداتٍ تشتهي أنفاس الرّبيع، وأطلق سراح نفسك!
لا يخيفنّك جنونُ الحنان، هو بلسمٌ يداوي جروح الروح المنكسرة.. فتُشفى!
لا تدعِ العقوق يطفئ آخر فرصةٍ للتوبة، بعدها ستموتُ غريبًا في كلّ ذاكرة وحياة!
رأفةً بنفسك أيّها الوحيد..
سيأتيك يومٌ تُنقّب فيه عن الندم.. لكنّه سينبذك، سيعاقبك بأفعالك..
لهفي عليك من صرخة ألم لن يسمعها إلا صنمُك الذي عبدته.. وكان أول الكافرين.. بطقوسك المزيّفة..
هو نداء.. حيَّ على الوفاء !
والسّلام ..
رانية مرعي